باريس- أ.ف.ب

يشهد فيروس الإنفلونزا تحولات بوتيرة سنوية، ولا بد من تكييف اللقاحات مع هذه التغيرات، وقد تسرع دراستان مهمتان نشرت نتائجهما الاثنين تطوير لقاح معتمد عالميا ضد الإنفلونزا.

وتجري أبحاث منذ عدة سنوات لتطوير لقاح موحد يكافح جميع السلالات الفيروسية للإنفلونزا، لكن لم تجرب حتى الآن أي عينة منه على الإنسان.وأثبتت دراستان مستقلتان نشرتا في مجلة "نيتشر" البريطانية و"ساينس" الأميركية "مفهوم" اللقاحات العالمية على فئران وقردة وحيوانات ابن مقرض وهي جميعها حيوانات تعاني أعراض الإنفلونزا عينها مثل الإنسان.وتعتمد اللقاحات التقليدية ضد الإنفلونزا على فيروسات كاملة مبطلة المفعول أو مخففة تحقن في الحالة الأولى أو تبخ في الأنف في الحالة الثانية. وينبغي تحديثها كل سنة بحسب السلالات الفيروسية المنتشرة.ففيروسات الإنفلونزا تتغير دوما إثر العمليات المعروفة بالإنزلاقات الجينية المضادة (أي تحولات الجينات التي تؤدي إلى تغيرات طفيفة) والإنشطارات (التي تؤدي إلى تغيرات أكبر).

لكن بدلا من استهداف رأس مادة الهيماغلوتينين الدائمة التحول، قام العلماء هذه المرة باستهداف جذعها الأكثر استقرارا. ومع ربط هذا الجزء المستأصل من فيروس "إيه اتش 1 ان 1" بجزئيات نانو ودمجهما بمادة إضافية مساعدة، نجح الباحثون في تلقيح الفئران وحيوانات ابن مقرض قبل حقنها بجرعات مميتة من فيروس "إيه اتش 5 ان 1".

ولم ينجح التلقيح في إبطال مفعول الفيروس بالكامل، لكنه حمى بشكل كامل الفئران وبشكل جزئي حيوانات ابن مقرض.