دراسة نوعية لمعرفة معارف واتجاهات وممارسات المجتمع حول وسائل المباعدة بين الولادات

مسقط - الرؤية

تعتزم وزارة الصحة ممثلة في دائرة صحة المرأة والطفل ومركز الدراسات والبحوث وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان إجراء دراسة استطلاعية للتعرف على معارف واتجاهات وممارسات المجتمع حول وسائل المباعدة بين الولادات.

وذلك في إطار تنفيذ توصيات المسح الصحي للصحة الإنجابية الذي أجري عام 2008م، وتوصيات اللجنة الدولية للقضاء على التمييز ضد النساء (سيداو). وفي إطار التحضيرات للدراسة عقدت أمس الأحد ورشة تدريبية للباحثين بإشراف الدكتورة رنا حداد الخبيرة بمنظمة الصحة العالمية، وستستمر لمدة يومين. سيعقبها إجراء المسح الصحي في خمس محافظات وهي (مسقط وشمال الباطنة والداخلية وجنوب الباطنة وظفار) حتى تاريخ 19/9/ 2015، وتتضمن الدراسة مقابلات فردية وحلقات نقاش بؤرية وأخذ ملاحظات العاملين الصحيين أثناء تقديم خدمة المباعدة بين الولادات في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية. وستسهم نتائج الدراسة في وضع الخطط والإستراتيجيات لتعزيز برنامج المباعدة بين الولادات. الجدير بالذكر أنّ خدمات المباعدة بين الولادات تعتبر جزءًا هامًا وحيويًا من خدمات الصحة الإنجابية في السلطنة، وتهدف إلى تحسين مستوى حياة الأمهات والأطفال من خلال تجنيب الأم الأحمال الخطيرة، وإعطائها فترة زمنية بين حمل وآخر لتسترد صحتها وعافيتها ولتعتني بطفلها.

وتتوفر خدمات المباعدة بين الولادات في جميع مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، ويتم تقديم الخدمة بواسطة عاملين صحيين جرى تدريبهم بشكل عال كل حسب مجاله، ويتمتعون بمهارات مميزة في تقديم النصح والمشورة. وبالرغم من الإنجازات التي ساهم برنامج المباعدة بين الولادات في تحقيقها من خفض معدل وفيات الأمهات والأطفال إلا أنّ المسح الوطني للصحة الإنجابية الذي أجري في عام 2008، سجل انخفاضا في نسبة انتشار وسائل المباعدة بين الولادات لتصل إلى 24.4% مقارنة بـ 31.7% في عام 2000. كما أنّ الحاجة غير الملباة من وسائل منع الحمل بلغت 55% مما يجعل السلطنة ضمن قائمة الدول الأعلى في الحاجة غير الملباة. كما أن الإحصائيات الصحية سجلت ارتفاعا في معدل الخصوبة الكلية خلال الأعوام الثلاثة الماضية من 3.3 في عام 2012م إلى 3.9 في عام 2014م.

تعليق عبر الفيس بوك