1077 مدرسة حكومية تستقبل 552 ألف طالب وطالبة مع بداية العام الدراسي الجديد

 

الشيبانية: تدشين منظومة إلكترونية متكاملة لقياس مؤشرات الأداء التربوي بمختلف المدارس

التوبي: الإنجازات التي يحققها الطلبة دلالة واضحة على حضورهم المتميز وإمكاناتهم العالية

عبداللطيف: 406 آلاف ريال عماني لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة إحلال الحافلات المدرسية

البلوشي: بدء العمل في مشروع حوسبة النتائج إلكترونيا وتدشين نظام المؤشرات الذكية

الحارثي: تطوير عدد من المناهج الدراسية مع أدلتها لمواكبة المستجدات التربوية والعالمية


مسقط - محمد الشكري

يبدأ  نحو 551867 طالبًا وطالبةً في 1077 مدرسة حكومية العام الدراسي الجديد، بزيادة قدرها 28345 طالبًا وطالبةً عن العام الدراسي الماضي، منهم 278411 طالبًا، و273456 طالبةً. ويبلغ عدد المدارس الحكومية هذا العام 1077 مدرسة بزيادة قدرها تسع وعشرون 29 مدرسةً عن العام الدراسي الماضي، حيث نجحت الوزارة في الانتهاء من نظام التعليم العام بالمدارس الحكومية، وتعميم تطبيق نظام التعليم الأساسي حيث يبلغ عدد مدارسه 973 مدرسةً أمّا عدد مدارس الصفوف من (10 ــ12) فبلغ (60) مدرسةً، بزيادة 25 مدرسةً عن العام الماضي، وبلغ عدد مدارس الصفين (11 و12) أربعًا وأربعين (44) مدرسةً، بانخفاض قدره (23) مدرسةً عن العام الماضي.

ويقدر أن يصل عدد المعلمين هذا العام إلى (56600) معلم ومعلمة، بزيادة بلغت (389) عن العام الماضي، بينما يقدر عدد الإداريين والفنيين بالمدارس بـ(11606) إداريين وفنيين. ويصل عدد المدارس التي ستعمل بالفترة الصباحية إلى (1059) مدرسةً وتمثل ما نسبته (98.2%) بزيادة بلغت (38) مدرسةً عن العام الدراسي الماضي، في حين لن يزيد عدد المدارس التي تعمل بالفترة المسائية عن ثماني عشرة (18) مدرسةً بنهاية العام الميلادي 2015م، وتمثل ما نسبته (1.8%) بانخفاض وصل إلى أربع عشرة (14) مدرسةً عن العام الماضي. ويبلغ عدد الطلاب الذين يتلقون تعليمهم بالفترة الصباحية (543375) طالبًا وطالبةً، ويمثلون ما نسبته (98.4%)، فيما يبلغ عدد الطلاب الذين يتلقون تعليمهم بالفترة المسائية ثمانية آلاف وأربع مائة واثنين وتسعين (8492) طالبًا وطالبةً، ويمثلون ما نسبته (1.6%).

وبمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2015/ 2016م توجّهت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بالتهنئة إلى التربويين قائلة: يسرني أن أتوجه إليكم بالتهنئة الخالصة، سائلة الله العلي القدير أن يجعله عامًا دراسيًا حافلا بالإنجازات، مكللا بالعطاءات، عاقدين العزم بعون الله على مواصلة العمل سويًا لتحقيق ما خططنا له من أهداف، وما نسعى إليه من غايات، لتطوير المنظومة التعليميّة وتجويد أدائها، والارتقاء بمستويات تحصيل أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات. وبهذه المناسبة يطيب لي أن أتقدم إلى أولئك المعلمين والإداريين والفنيين المخلصين ببالغ الشكر والتقدير على عطائهم المستمر، وتفانيهم في أداء رسالتهم التربوية، كما لا يفوتني تهنئة أعضاء الهيئات التدريسية الذين التحقوا حديثا بالعمل في وزارة التربية والتعليم والذين تم اختيارهم بعناية بعد اجتيازهم الاختبارات والمقابلات المقررة للتعيين، متمنين لهم التوفيق والسداد في أداء رسالتهم التربوية السامية. وأضافت معاليها: نستقبل عامنا الدراسي الجديد، والسلطنة تحتفل بعيدها الوطني الخامس والأربعين المجيد، وقد حققت في عقود قليلة منجزات تنموية شاملة جعلت السلطنة تقف في مصاف الدول المتقدمة، وإذ يتشرف أبناؤنا الطلبة والطالبات بالمشاركة في هذه الاحتفالية الوطنية المجيدة، ليسرني بهذه المناسبة الغالية أن أرفع باسمكم جميعا تحية إجلال وعرفان لباني هذه النهضة المباركة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - لما حظيت به المسيرة التعليمية من رعايةٍ متفردة ودعم خاص، داعين المولى عز وجل أن يمدّ في عمره أعواما عديدة، وهو يرفل بثوب الصحة والعافية.

وتطرقت معالي الوزيرة إلى أهداف مشاركة السلطنة في الدراسات الدولية المختلفة قائلة: إيمانا من وزارة التربية والتعليم بأهمية إيجاد آلية واضحة في تشخيص المستويات التحصيلية، وتقييم أداء الطلبة والطالبات، حرصت على المشاركة في الدراسات الدولية منذ عام 2006م؛ بهدف توفير مؤشرات معيارية دولية للمستوى التحصيلي للطلبة والطالبات في السلطنة، والاستفادة منها في اتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين العملية التعليمية التعلمية. ومن أجل ضمان الحصول على مستويات تعكس الأداء الفعلي لأبنائنا الطلبة والطالبات، فقد قامت الوزارة بتنفيذ خطة تدريبية وتوعوية متكاملة؛ استعدادًا للمشاركة الجيّدة في مثل هذه الدراسات الدولية، والاستفادة القصوى من نتائجها في تجويد العمل التربوي من خلال تطوير المناهج الدراسية، وأساليب التقويم وبرامج التدريب.

وأوضحت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم في كلمتها: إنّ الأنظمة التعليمية المتطورة، وفي إطار سعيها الدائم نحو الموضوعيّة والشفافية في الرصد والتقييم تولي عناية خاصة بتطوير منظومة متكاملة من المؤشرات التربوية ليتمكن المعلمون والإداريون والمختصون من تقييم أدائهم ذاتيًا، واتخاذ التدابير التي تضمن المضي نحو مزيد من التجويد في الأداء. لذلك سيشهد هذا العام الدراسي تدشين منظومة إلكترونية متكاملة لمؤشرات الأداء التربوي تسهم في تقديم التغذية الراجعة للمدارس؛ لمعرفة مستويات أدائها في كافة الجوانب الفنية منها والإدارية. مضيفة معاليها: إن مشروع المؤشرات التربوية سيكون أحد المصادر المهمة التي تمكّن إدارات المدارس من توظيفها في تقييم أدائها، ومعالجة جوانب القصور لديها، وتحديد أولويات التطوير بأسلوب علمي رصين، وهو ما سينعكس بعون الله تعالى إيجابًا على الارتقاء بأداء المدارس من مختلف الجوانب.

البرامج التدريبية

وأشارت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم إلى استمرار الوزارة في تقديم البرامج التدريبية المختلفة قائلة: إيمانا من وزارة التربية والتعليم بأن جودة أي نظام تعليمي يرتكز على حسن أداء المعلمين، فقد سعت إلى الاستمرار في تجويد مسيرة التدريب التربوي من خلال تطوير البرامج التدريبية الموجهة للشرائح التربوية، حيث بدأ المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين في التوسّع التدريجي في برامجه النوعيّة، وذلك بموازاة البرامج التدريبية التي تنفذ على مستوى المديريات التعليمية والمدارس، بالإضافة إلى ما يكتسبه المعلم من معارف ومهارات عن طريق اهتمامه بالتنمية الذاتية، والتزامه بتطوير كفاياته المهنية.

وأوضحت معالي الوزيرة أنّ وزارة التربية والتعليم تؤمن بأهمية دور المدرسة باعتبارها وحدة تدريبية قادرة على الاستجابة للحاجات المهنية للمعلمين والمعلمات، ولقد شهدنا خلال الفترة الماضية جهودا تستحق الإشادة من قبل عدد من مديري المدارس ومديراتها الذين تبنوا العديد من المبادرات التعليمية والبرامج التدريبية التي ساهمت في تجويد العملية التعليمية التعلمية، وهي تجارب سوف نعمل على دعمها وتشجيعها بحيث تصل المدرسة إلى مستوى عال من الكفاءة. وفي هذا الإطار فإني أدعو إدارات المدارس إلى التوظيف الأمثل للموارد المالية المخصصة لها في رفع مستوى أداء المدارس والطلاب.

مسؤولية وأمانة

وأشارت معالي وزيرة التربية والتعليم إلى أن تنشئة أجيال الوطن وتعليمهم مسؤولية كبيرة، وأمانة في أعناقنا، وواجبٌ وطني ينبغي علينا تأديته على النحو الذي يحقق تطلعات الوطن وغاياته. ولقد أولت الوزارة اهتمامًا كبيرُا بمشاركة أبنائها الطلبة والطالبات في المسابقات العلمية والأدبيّة والتربويّة على المستويين الإقليمي والدولي، ممثلين وطنهم أفضل تمثيل بما حققوه من مراكز متقدمة في العام الدراسي الماضي، وهو ما يعد دليلا واضحا على قدرة النظام التعليمي بالسلطنة في منافسة الأنظمة التعليمية الأخرى، ولا شك أنّ هذه الإنجازات هي نتاج جهودكم المخلصة، ومساعيكم الصادقة في صقل مواهب الطلبة، وتنمية قدراتهم الإبداعية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم في المشاركات الدولية.

وأشارت معاليها إلى سعي وزارة التربية والتعليم منذ فجر النهضة المباركة إلى ضمان توفير التعليم للجميع وتجويده؛ فبعد تحقيق نجاح ملموس في نشر التعليم، جاء تطبيق نظام التعليم الأساسي كمحطة تحوّل في تقديم تعليم ذي جودة عالية يحقق أهداف "الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني 2020"، وبحمد الله وتوفيقه تمّ استكمال كافة متطلباته وتوحيد خططه الدراسية في جميع مراحله؛ تمهيدا للانتقال لمرحلة قادمة تتطلب مزيدًا من التطوير في النظام التعليمي ليتواكب ومنطلقات "الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040" التي يقوم مجلس التعليم الموقر حاليا على استكمال إجراءات اعتمادها خلال الفترة القريبة القادمة إن شاء الله تعالى.

تنمية القدرات الابتكارية

وخاطبت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم أبناءها الطلبة والطالبات قائلة: يحرص النظام التعليمي في السلطنة على تزويدكم بالمعارف والمهارات والقيم والاتجاهات الإيجابية التي تجعلكم قادرين على التعامل مع معطيات العصر، لذا فقد تركزت جهود النظام التعليمي في توفير بيئة تعليمية جاذبة ومناسبة؛ لتنمية قدراتكم الابتكارية، وصقل مواهبكم العلمية والأدبيّة، والارتقاء بمستويات تحصيلكم الدراسي. وعليه فإنني أدعوكم ونحن نبدأ عاما دراسيا جديدا إلى أن تجعلوا عامكم هذا عاما مليئا بالجد والنشاط والاطلاع على كل ما هو جديد، والإصرار على النجاح والتفوّق والتعاون مع معلميكم وإدارات المدارس؛ من أجل صنع غد مشرق، ومستقبل أفضل لكم ولهذا الوطن العزيز.

وتوجهت معالي الوزيرة في كلمتها إلى الآباء والأمهات مؤكدة أهمية التعاون والتواصل المباشر والتواصل المستمر مع المدرسة قائلة: نعوّل كثيرا على استمرار تعاونكم من أجل الارتقاء بمستوى أجيال هذا الوطن، لذا نأمل منكم التواصل المباشر والمستمر مع المدرسة، ومتابعة جهود أبنائكم ومستوياتهم التحصيلية، ومنحهم المزيد من الرعاية والعناية، ومساعدتهم في تنظيم أوقاتهم، وإكسابهم مهارات الابتكار، وغرس حب القراءة والمطالعة لديهم.

واختتمت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم كلمتها بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد قائلة: أسأل الله العلي القدير أن يبارك عامنا الدراسيّ الجديد، ويوفقنا جميعا إلى تأدية رسالتنا التربوية؛ لتحقيق طموحات هذا الوطن العزيز تحت ظل قائد مسيرته الظافرة، مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - سدد الله خطاكم، وبارك جهودكم، ووفقنا جميعا لما يحب ويرضى، وكل عام والجميع بخير.

مزيد من الإنجازات

ووجه سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي المستشار بالوزارة تهنئته للطلبة ولكافة منتسبي وزارة التربية والتعليم عامة ولأعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية خاصة بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد، مستحضراً التحولات الكبيرة التي شهدها قطاع التعليم خلال الأعوام الماضية، ومتطلعا- بإذن الله- إلى اكتمال خطط تطوير التعليم التي تهدف للوصول إلى مجتمع فاعل في شتى مجالات العلم والمعرفة، راجيا أن يكون هذا العام امتدادا لجهود متواصلة من العمل الدؤوب في تحقيق المزيد من الإنجازات -العلمية والأدبية والثقافية- التي تسعى دائما وأبدا إلى رفعة وطننا العزيز وسموه.

واختتم سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي المستشار بالوزارة حديثه قائلا: باسم كل العاملين في الحقل التربوي والطلبة والطالبات، وباسم منتسبي وزارة التربية والتعليم نرفع أسمى عبارات الشكر والعرفان لمولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على حرصه الدائم ورعايته الكريمة لقطاع التعليم، والشكر موصول للمؤسسات المحلية والدولية التي تقف دائماً إلى جانب الوزارة تساندها وتدعمها في توفير احتياجاتها.

التنقلات والتعيينات

وتحدث سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية عن أهم الاستعدادات التي تم إنجازها قائلاً: بناء على رغبة العديد من العاملين في سلك التدريس بتقريبهم إلى أماكن سكناهم، فقد بلغت طلبات النقل الخارجي المقدمة (4491) طلباً للهيئات التدريسية والوظائف المرتبطة بها للعام الدراسي الجديد، وبلغ إجمالي المنقولين حسب رغباتهم (1093) معلماً ومعلمة في جميع المديريات التعليمية بالسلطنة، منهم (80) معلماً، و(1013) معلمة، وتقريب (481) معلماً ومعلمة إلى المحافظات حسب ترتيب رغباتهم في حدود الشواغر المتاحة ، منهم (30) معلما و(451) معلمة، وبذا يصبح إجمالي من تم نقلهم (1574) معلما ومعلمة، وقامت الوزارة باستكمال إجراءات تعيين (976) معلما ومعلمة ممن اجتازوا الاختبارات التحريرية والمقابلات الشخصية، منهم (115) معلما بنسبة 78,11%، و(861) معلمة بنسبة 22,88% من إجمالي عدد المعينين، وذلك لسد الاحتياج الفعلي من الهيئات التدريسية في مختلف التخصصــات، ولسد العجز الناتج عن عدم وجود متقدمين لشغل بعض وظائف الهيئة التدريسية والفنية من العمانيين فقد تم الاستعانة بالدول الشقيقة من جمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية، لتوفير هذه الاحتياجات من المعلمين والمشرفين عن طريق لجان الإعارات والتعاقدات، وتمّ طلب ما يقارب (1436) من مختلف وظائف الهيئة التدريسية والفنية في بعض التخصصات.

المدارس الجديدة

وأشار سعادته إلى إن العمل جار لإنشاء (107) مدارس في مختلف محافظات السلطنة، وسيتم تشغيل (43) مدرسة جديدة منها (25) مدرسة خلال الفصل الدراسي الأول، و(18) مدرسة خلال الفصل الدراسي الثاني، لمواجهة التوسع في تقديم الخدمات التعليمية نتيجة النمو في عدد الطلبة، ولإلغاء مدارس الفترة المسائية وإحلال المباني المدرسية القديمة، وبلغ عدد المدارس التي تم إجراء أعمال الإضافات لها ( 123) مدرسة موزعة على جميع المحافظات بالسلطنة، وفي الجوانب المالية تم اعتماد المبالغ اللازمة لاستئجار مساكن للمعلمين والمعلمات في المناطق التي لا تتوفر بها سكنات حكومية، وتم تعزيز بند استئجار وسائل النقل المدرسية بمبلغ وقدره (405,549,12) ريال عماني لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة إحلال الحافلات المدرسية القديمة إضافة إلى تغطية الاحتياجات الإضافية بجميع المديريات التعليمية بالمحافظات، وتم تطبيق برنامج محوسب مستحدث بالبوابة التعليمية لإدارة نظام تحويل مخصصات المدارس للفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الجديد لتغطية تكاليف المستلزمات من المواد القرطاسية والأحبار والمواد الاستهلاكية الأخرى في إطار خطة الوزارة التي بدأ تفعيلها منذ العام الدراسي2011/2012م.

التخطيط وضبط الجودة

وتحدث سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، عن أهم الاستعدادات لاستقبال العام الجديد قائلاً: فيما يتعلق بجانب التخطيط وضبط الجودة؛ وانطلاقًا من المسؤولية الوطنية الكبرى التي تقع على عاتق وزارة التربية والتعليم من أجل إتاحة أجواء مريحة للتحصيل العلمي لأبنائنا الطلاب، ولمواكبة الزيادة المضطردة في أعداد الطلاب بصورة مستمرة أنهت الوزارة صياغة مشروع التشكيلات المدرسية والذي تمّ خلاله تحديد احتياجات المدارس القائمة من الفصول الدراسيّة والمرافق التربويّة لاستيعاب النمو في عدد الطلاب، وتشغيل المباني المدرسية الجديدة المخطط افتتاحها في العام الدراسي الجديد، وتحديد الحاجة من المعلمين الجدد والوظائف الفنية والإداريّة المساندة، بالإضافة إلى التجهيزات المطلوبة لهذه المباني. وفي هذا العام تسجل الوزارة منجزاً مهماً في مجال تطوير التعليم من خلال تعميم نظام التعليم الأساسي على جميع مدارس السلطنة، وفي ما يتعلق بمجال تجويد العمل الإداري فقد حصلت الوزارة على شهادة الاعتماد الدولية (الأيزو)، وذلك طبقًا لمقاييس نظام إدارة الجودة (أيزو 9001/2008) على الخدمات المقدمة للمدارس من المديرية العامة للتخطيط وضبط الجودة والمديرية العامة للشؤون الإدارية ونظائرهما في المديريات/ الإدارة التعليمية بالمحافظات، والوزارة ماضية في إعداد خططها للتوسع في تطبيق النظام على التقسيمات الإدارية الأخرى.

تنمية الموارد البشرية

وحول أهم البرامج التي ستنفذها المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية، أوضح سعادته: تسعى الوزارة سنوياً إلى تحقيق جملة من الأهداف العامة تتعلق بالتنمية المهنية للكوادر البشرية المنتسبة لها سواء على مستوى التدريب والتأهيل أو على مستوى الإشراف بشقيه الإداري والفني؛ ففي مجال الإشراف التربوي هذا العام قامت الوزارة بتفعيل الإشراف الإلكتروني، والمضي قدماً في تطوير العمل الإشرافي من خلال عدة جوانب من ضمنها: إعداد دليل ينظم إجراءات الزيارات الإشرافية المشتركة للمدارس، وتقديم البرامج والدورات التدريبية المتنوعة للمشرفين والمعلمين الأوائل سعيا منها للارتقاء بمستوياتهم الإشرافية المتنوعة، أما فيما يتعلق بتنمية المجال التأهيلي للموظفين فإنّ الإجراءات قائمة حاليًا لإلحاق ما يقارب من (710) موظف في البرامج التأهيلية التي تعتمدها الوزارة بشكل عام، منها البرامج التي تقدمها الوزارة بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس وبعضها برامج خارجية، واشتملت خطة الإنماء المهني لعام 2015م عدد (201) برنامجًا تدريبيًا مركزيًا، تستهدف(7924) موظفا وموظفة، إضافة إلى البرامج اللامركزية على مستوى مراكز التدريب بالمديريات العامة بالمحافظات والبالغ عددها (1227)

تعليق عبر الفيس بوك

جميع الحقوق محفوظة لموقع الرؤية © 2024