مقشن تستعرض فنونها وصناعاتها الحرفيّة وألعابها الشعبية للمنافسة على كأس الولايات

قدمت ولاية مقشن أمس الأول مشاركة مجيدة ضمن منافسات مسابقة الولايات التنافسية التي ينظمها مهرجان صلالة السياحي بحضور سعادة الشيخ سالم بن عوفيت بن عبدالله الشنفري رئيس بلدية ظفار رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان صلالة السياحي وسعادة الشيخ عبدالله بن ناصر بن مسلم الحمر والي مقشن.

وأبرزت الولاية ضمن مشاركتها عددا من الفنون والعادات والتقاليد والألعاب الشعبية والمأكولات والحرف وأبدع أبناء ولاية مقشن في تقديم روح البداوة الأصيلة التي تتميز بها ولاية مقشن. ومن الفنون التي قدمت ضمن مشاركة ولاية مقشن في مسابقة الولايات التنافسية فن الهبوت الذي تتميز به البادية.

وبدأت فقرات مشاركة ولاية مقشن بفن الهبوت وهو من فنون الرجولة والشهامةوقد اشتهرت به محافظ ظفار بكثرة وله مكانة بارزة في حياة سكان ظفار وهو فن قبائلهم الأولى وكان ولا يزال بمثابة السجل التاريخي لكافة القضايا المجتمع العماني في هذه المحافظة وكما يتفق في فن الهبوت في الشكل ولكنه يختلف اختلافا جذريا من حيث النص الشعري واللهجة واللحن بجانب فنون الهبوت والتغرود والمنكوس والطوراج والحماسية.

وتقع الولاية في أقصى الشمال من محافظة ظفار وتبعد عن مدينة صلالة 344كلمتقريباً وهي ولاية ذات طبيعة رملية حدودية يحدها من الشمال الغربي الشريطالحدودي مع المملكة العربية السعودية ومن الشمال الشرقي ولاية هيما بالمنطقة الوسطى،وتشتهر ولاية مقشن بعيون المياه ومنها عين مقشن التي تحفها أشجارالنخيل وهي المصدر المائي الوحيد بها في السابق كانت من أهم المياه وخاصة أنها تبعد عن أقرب مصدر للمياه مايقرب من 150 كيلوًا مترا تقريبًا وكان يقصدها الرحالة والمسافرون على ظهور الإبل للاستراحة والالتقاء بالقوافل الأخرى التيتزورها إضافة إلى الحصول على الماء والتمر .

وتعد الولاية بموقعها على أطراف الربع الخالي من المناطق ذات الجذب السياحيحيث يزورها العديد من المستكشفين وهواة البيئة والطبيعة وخاصة في فصل الشتاء الذي تهطل فيه الأمطار وتجري فيه الأودية لتشكل واحات جميلة تحتفظ بالماء لما يربو على شهرين أحيانا .
ويمر من أمام ولاية مقشن واد ضخم بطبيعته ويسمى وادي مقشن وهو عبارة عن مجرى كبير.وتعتبر أودية عيدم وغدون وعموت وذهبون وربكوت وانظور وغارة وحبروت وشعيت والقادمة من جبال ظفار والتي تصب فيه جميعها السبب في وصول ودفع الماء فيه إلى هذه المسافة الكبيرة التي تتجاوز 400 كلم تقريبا لتختفي في الرمال مما قد تسبب كميات هذه المياه الهائلة المتواجدة في قاع الأرض والحاملة لطبقة صخرية هشة إانهيارات كان منها الخسفة في الأرض والتي شكلت بركة مياه تقدر مساحتها بـ 500 متر مربع في أحد سيوح الولاية وقد لفتت هذه الظاهر الطبيعية أنظار المستكشفين والمتتبعين والجيولوجيين والسياح حيث تزورها سنويا أعداد كبيرة من منهم .
ويوجد بولاية مقشن واحات جميلة تتشكل من الغافات وأشجارها العملاقة التي تغطي أجزاء مختلفة من البادية والسيوح القريبة من الولاية لتشكل مناطق ظلوملاذ للحيوانات التي تعبر الرمال والصحراء واستراحة للطيور والزواحف وبيئةطبيعية فطرية تشكل دورة حياتية متكاملة .وتزخرالولاية بالعديد من الفنونوالحرف الشعبيّة بالموروث الثقافي كما تتميز الولاية بوجود الحرفيات كالسعفات والجلود والنسيج وصنع العطور والبخور وكذلك المأكولات الشعبيّة.

تعليق عبر الفيس بوك