الجامعة العربية تحث أعضاءها على دعم ليبيا في مواجهة "داعش"

القاهرة - وكالات

حثت الجامعة العربية دولها الأعضاء أمس على تقديم الدعم للحكومة الليبية المعترف بها دوليا في "حربها ضد الإرهاب" بعد أيام من دعوة الحكومة الدول العربية لتوجيه ضربات جوية لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في مدينة سرت الساحلية.وقال مجلس الجامعة في بيان صدر عقب اجتماع طارئ على مستوى المندوبين لمناقشة الأوضاع في ليبيا إنه قرر "حث الدول العربية مجتمعة أو فرادى بضرورة تقديم الدعم الكامل للحكومة الليبية وتطبيق قرارات مجلس الأمن.. التي تطلب من الأعضاء في الأمم المتحدة دعم دولة ليبيا في حربها ضد الإرهاب."ولم يرق البيان لمستوى الاستجابة العربية السريعة لطلب حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لوقف زحف الحوثيين المتحالفين مع إيران في أرجاء البلاد. ويشن تحالف عربي بقيادة السعودية ضربات جوية في اليمن منذ أواخر مارس.واكتفى البيان الصادر أمس بالقول إن مجلس الجامعة "يؤكد أن الحاجة أصبحت أكثر إلحاحا في هذه الظروف العصيبة إلى التعجيل بوضع استراتيجية عربية تضمن مساعدة ليبيا عسكريا في مواجهة إرهاب داعش وتمدده على أراضيها."وقال وزير الخارجية الليبي محمد الدايري في كلمة خلال الاجتماع "هل نحن كعرب سننتظر سنتين كالمجتمع الدولي للتحرك بعدما استفحل الخطر في العراق وسوريا؟ هل سننتظر ستة أشهر آخري لدعم ليبيا؟". وأضاف "نحن هنا من أجل تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك التي ابرمت عام 1950 والتي تتضمن دعوة الدول من قبل دولة عربية ما إلى التدخل علي أراضيها لمساعدتها علي صد عدوان أو خطر دائم على أمنها القومي."وسحق التنظيم المتشدد على مدى الأيام القليلة الماضية تمردا شاركت فيه جماعة سلفية وسكان مسلحون بهدف طردها من مدينة سرت الليبية. وقال سكان إن عشرات الأشخاص قتلوا.ونفذت الحكومتان ضربات جوية على الدولة الإسلامية في سرت في الايام القليلة الماضية لكن قدراتهما محدودة وتستخدمان طائرات قديمة تعود لفترة القذافي ولا تمتلكان مدافع دقيقة التوجيه.وكان القادة العرب وافقوا في قمتهم التي استضافتها مصر في مارس على قرار بتشكيل قوة عربية مشتركة تهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة. وحتى الآن لم تتضح معالم هذه القوة التي نص القرار على أن تكون المشاركة فيها اختيارية للدول الأعضاء.

تعليق عبر الفيس بوك