باكستان: مقتل وزير إقليمي في انفجار بالمعقل السياسي لرئيس الوزراء

لاهور - رويترز-

قال مسؤولو إنقاذ في باكستان إنَّ قنبلة قتلت وزيرا في حكومة اقليم البنجاب و16 شخصا آخرين عندما دمرت منزل الوزير، أمس، في المعقل السياسي لرئيس الوزراء نواز شريف.

وقالت الشرطة إن الانفجار يبدو هجوما انتحاريا وتسبب في انهيار سقف منزل شوجا خان زادة الوزير في حكومة البنجاب، بينما كان يعقد اجتماعا مع نحو 20 شخصا في مسقط رأسه في أتوك بشمال باكستان. وقال رانا ثناء الله وزير الشؤون القانونية بحكومة البنجاب إن انتحاريين اثنين قتلا أيضا في الهجوم وإن عدة أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين يعتقد أنهم تحت الانقاض.

وقال سلمان رفيق المستشار الصحي لإقليم البنجاب إنَّ خان زادة توفي. والبنجاب أكبر وأغنى أقاليم باكستان.. وقال مسؤول الاعلام في المنطقة شاهزاد نياز لرويترز "كان هناك ما بين 20 إلى 30 شخصا عند وقوع الانفجار...انهار السقف." وذكر عمال الاغاثة في موقع الانفجار أنه تم انتشال تسع جثث حتى الآن.

وأعلنت جماعة عسكر الإسلام التابعة لحركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم وقالت إنه رد على عمليات الجيش ضدها. وقال صلاح الدين الأيوبي المتحدث باسم الجماعة لرويترز: "مثل هذا النوع من الهجمات سيستمر في المستقبل." ولم يتضح إن كانت عسكر الإسلام - المتمركزة بشكل أساسي في المناطق القبلية على الحدود مع أفغانستان - قد نفذت الهجوم بالفعل أم تنسب لنفسها وحسب.

وإذا كان إعلان المسؤولية صحيحا فإن التفجير سيمثل تطورا كبيرا في قدرة الجماعة على ضرب أهداف رفيعة المستوى. وتحمل مثل هذه الهجمات الكبيرة عادة بصمات طالبان أو جماعة عسكر جانجوي الطائفية المحظورة. وتعاني باكستان الدولة النووية التي يبلغ عدد سكانها 190 مليون نسمة من تمرد طالبان والعنف الطائفي فضلا عن انتشار العصابات الاجرامية.

والبنجاب منطقة أكثر هدوءا من بقية مناطق باكستان. ويقول معارضون لرئيس الوزراء إنه يغض الطرف عن الأعمال المسلحة مقابل ضمان الهدوء في منطقته وهي تهمة ينفيها شريف بشدة.

وقبل أسبوعين قتلت شرطة البنجاب زعيم عسكر جنجوي مالك إسحاق وابنيه ونائبه وعشرة آخرين من مؤيديه. ووصفت الشرطة الحادث بأنه اطلاق نار بينما كان يحاول الهرب من الحبس لكن عددا كبيرا من المطلعين على التفاصيل يقولون إن الحادث يشير الى إنه إعدام خارج نطاق القانون.

تعليق عبر الفيس بوك