مباحثات روسية إيرانية غدا.. وطهران تكشف للوكالة الذرية معلومات عن أنشطة سابقة

موسكو - الوكالات

أعلنتْ وزارة الخارجية الروسية، أمس، أنَّ وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، سيلتقيان غدا لمناقشة البرنامج النووي الإيراني وجهود إحلال السلام في سوريا.وذكرت الوزارة -في بيان- أنَّ الاجتماع سيعقد خلال زيارة عمل لظريف إلى موسكو.

وتوثقت العلاقات بين روسيا وإيران في السنوات الأخيرة مع اتخاد البلدين مواقف مناهضة للسياسة الخارجية الأمريكية ودعمهما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.وترى روسيا في الاتفاق الذي أبرم مع ايران بشأن برنامجها النووي مدخلا لبيع طهران أنظمة دفاعية صاروخية والفوز بعقود لانشاء محطات لتوليد الطاقة النووية السلمية.وأضاف البيان بأن الوزيرين سيناقشان العلاقات الثنائية "آخذين في الاعتبار خطة العمل المشتركة للتحكم بالوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني."وتابع: "سيكون هناك تبادل لوجهات النظر بشأن المشاكل الأساسية على جدول الأعمال العالمي والإقليمي التي تشمل تخطي الأزمة في سوريا".

ويأتي الاجتماع وسط حملة دبلوماسية عامة تقودها روسيا في الشرق الأوسط سعيا لتقليص النفوذ الأمريكي وتنصيب نفسها كصانع سلام أساسي فيها.والتقى لافروف يوم الثلاثاء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في موسكو كما سافر في وقت سابق من الشهر الحالي إلى قطر حيث التقى بالجبير ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري.وركزت الاجتماعات الأخيرة أيضا على جهود إقامة ائتلاف دولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد التي تعثرت جراء الخلافات بشأن سوريا.

وفي سياق آخر، زوَّدت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بمعلومات عن أنشطتها النووية السابقة في خطوة مهمة لتنفيذ شرط حتى يتم تخفيف العقوبات عنها بموجب اتفاق توصلت إليه مع القوى العالمية الشهر الماضي.

وإلى جانب الاتفاق الذي أعلن عنه في 14 يوليو للحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات وقعت إيران اتفاقا مع الوكالة لحل مسائل عالقة بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لأنشطتها النووية السابقة. وقالت الوكالة، أمس، في تأكيد على التزام إيران بمهلة: "زودت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم بتفسيرها مكتوبا وبوثائق ذات صلة بموجب ما تم الاتفاق عليه في خارطة الطريق لاستيضاح قضايا سابقة وحالية عالقة تتعلق ببرنامج إيران النووي."

وتُعرقل إيران منذ شهور تحقيقا تجريه الوكالة في الأبعاد العسكرية المحتملة لأنشطتها النووية السابقة التي يتعلق معظمها بالفترة التي سبقت العام 2003.. قائلة: إنَّ البيانات التي تستخدمها الوكالة في تحقيقها مفبركة. وتقول الوكالة إنها لا تأخذ أي معلومات دون تمحيص.وبموجب خارطة الطريق يمكن للوكالة مطالبة طهران بتقديم المزيد من الإيضاحات بحلول 15 أكتوبر حتى يمكن للوكالة كتابة تقرير نهائي عن الابعاد العسكرية المحتملة بحلول نهاية العام.

تعليق عبر الفيس بوك