طلاب "تعليمية الداخلية" يختتمون مشاركتهم في فعاليات البرنامج الصيفي بمراكز المحافظة

اختُتمتْ فعاليات البرنامج الصيفي لطلاب المدارس بتعليمية الداخلية في واحد وعشرين مركزا مُوزَّعة على ثماني ولايات بالمحافظة، بعد أن استمرَّ لأسبوعيْن وتنوَّعتْ فيه البرامج المنفذة؛ حيث يُعدُّ البرنامج الصيفي لطلاب المدارس متنفسا تعليميًّا وترفيهيًّا للطالب خلال فترة الصيف، ويمارس الطلاب خلاله مختلف الأنشطة التي تنمِّي الجانب الفكري والذهني والبدني والمبنية على النشاط الثقافي والعلمي والرياضي. وأعرب الطلاب عن استفادتهم من البرنامج الصيفي (قيم ومنجزات) لهذا العام.. وأكدوا على تحقيق البرنامج للأهداف التي جاء من أجلها لتنمية القيم الأخلاقية لدى الطالب لتعينه على إنجاز عمله بصورة متكاملة على هيئة مخرجات تتمثل بمنجزات تستمر إلى ما بعد البرنامج الصيفي.

نزوى - عزة اليعربيَّة

وحَوْل الاستفادة التي اكتسبها الطلاب خلال الأسبوعين المنصرمين من البرنامج، قال مجد بن محمد بن سعيد المحروقي -طالب بمركز أدم الصيفي- إن البرنامج الصيفي لهذا العام ممتع ومفيد.. وتابع: أضاف البرنامج لي الكثير من القيم مثل العمل الجماعي في مجموعات مختلفة تم تقسيمها حسب النشاط مثل قيم التعاون حرية الرأي واحترام الأخر والإخلاص في العمل.

فيما لفت ناصر بن عبدالله بن ناصر الفلاحي -طالب بمركز أبو زيد الريامي بنيابة الجبل الأخضر- إلى أن المركز الصيفي عزَّز لديه مفهوم الانتماء للوطن من خلال البرامج المنفذة في العمل التطوعي ومردوه على المجتمع، كذلك ضرورة الحفاظ على الموروث الوطني وممارسته حتى يضمن بقائه وتداوله بين الأجيال مثل برامج تعلم السعفيات، وكذلك تعلم بعض الفنون الشعبية والألعاب التقليدية المختلفة.

وقال محمد الزهيمي -طالب بمركز الحارث بن مالك بولاية بهلا- كان المركز فرصة للالتقاء بمواهب طلابية مختلفة وصقلها وفرصة لتعزيز روح المحبة والإخاء بين زملائي وكسب قيم أخلاقية تعيينا على العمل والتكاتف لتحقيق منجزات على مستوى المركز أو مستوى المحافظة.

وقالتْ عبير بنت محمود بن ناصر البوسعيدية -طالبة بمركز الشيخة نضيرة بولاية منح- إنَّ من ضمن أهم برامج المركز تنظيم يوم مفتوح للطلاب الدارسين بكلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، فقد كان البرنامج فرصة للتعرف على ثقافات أخرى ونقل ثقافة المجتمع العماني وكسب قيمة حب العطاء للغير وحب تعليم الأخرين شيء مما نملك من حرف مختلفة.

صقل شخصيَّة الطالب

وقال عبدالحكيم بن خلفان بن مرهون العبدلي -طالب بمركز الشيخ محمد بن مسعود البوسعيدي بولاية منح- إنَّ المركز الصيفي ساهم في صقل شخصيتي من عدة جوانب؛ منها: كسر حاجز الخجل وجرأة الوقوف على المسرح ومحاورة الآخرين بفكر واع مُتحرر من قيود فارق السن والمستوى الثقافي.

وشاركته الرأي زميلته نوار بنت يحيى بن سليمان اليعربية -طالبة بمركز أم أيمن الصيفي بولاية إزكي- بقولها: إنَّ مركز أم أيمن يضم طالبات من أربع مدارس مختلفة بالولاية، وأتاح لي الفرصة في التعرف على طالبات مشاركات من مختلف المدارس والفئات العمرية ووسع من نطاق التعارف الاجتماعي لدي ومنها كسب معارف وخبرات وتجارب المشاركات في البرامج.

وأضاف الوليد بن خالد بن خليفة الديهني -طالب بمركز عمر بن الخطاب بولاية إزكي: اندماجي مع المدربين ذوي الخبرة في مجالات مختلفة، زرع بداخلي حبَّ العطاء والكفاح، وجعلني أسبر أغوارهم لأنمِّي شخصيتي في الوقوف أمام الجمهور وتوصيل المعلومة بطريقة الإقناع لا الإجبار؛ فكلمة شكر وتقدير للقائمين على هذا البرنامج.

وقالتْ منار بنت محمد بن خلفان الهنائية -طالبة بمركز عائشة بنت طلحة بولاية بهلا- كان المركز الصيفي فرصة لتنمية ذاتنا في مجالات مختلفة بدورها تصقل شخصيتنا وتفتح لنا أفاق واسعة للتفكير وللتغيير نحو الأفضل، والأهم من هذا عزَّزت بداخلنا مهارة وضع الخطة وبناء الأهداف في حياتنا.

ثقافة ريادة الأعمال

وقالتْ بيان بنت سعيد الخيارية -طالبة بمركز فاطمة بنت الخطاب بولاية الحمراء- من خلال البرامج المنفذة تعلَّمتْ أنه لابد من تغيير فكرنا تجاه ريادة الأعمال؛ فكوننا طلاب نستطيع إنشاء شركات طلابية نمارس من خلالها الحرف والهوايات التي نتقنها مثل صناعة الأفلام وتصميم بطاقات والأشغال اليدوية التي تدر دخلا على الفرد.

وقال وليد بن سالم الرواحي -طالب بمركز صالح بن المتوكل بولاية سمائل- إنَّ مشاركة رواد الأعمال في البرنامج الصيفي كانت فرصة لتشجيعنا على تبني مشاريع صغيرة البحث عن أفكار بدايتها صغيرة ومع الأيام وكسب الخبرة ستتوسع من حيث الكم والنوع والفئة المستهدفة.

وأضافت شفاء بنت حمد بن خلفان الرواحية -طالبة بمدرسة سيما ومقزح بولاية إزكي- بأنَّ حرفة تغليف الهدايا وتنسيق الزهور وصناعة العطور...وغيرها من أهم البرامج التي تبنتها المراكز الصيفية، خاصة في مراكز الإناث؛ حيث شجَّعتني على البحث في هذه الحرف البسيطة والبدء في تعلمها كتجربة في ريادة عمل بسيط يساعدني على الاعتماد على النفس واستغلال وقت الفراغ الاستغلال الأمثل.

وقالتْ وعد بنت سليمان التوبية -طالبة بمركز الجبل الأخضر بنيابة الجبل الأخضر- إنَّ مركز الجبل الأخضر عزَّز لدينا ثقافة ريادة الأعمال للصغار السن، وأنَّ كلًّا منا يملك فكرة يستطيع تحويلها إلى مشروع تجاري، كما أضاف لي معارف في مجالات مختلفة مثل صناعة ماء الورد والاستفادة من هذه الحرفة ومهارة الخياطة والتطريز والتي جعلتني أعلى مواصلة تعلمه وممارسته في وقت فراغي لتنميتها والاستفادة منها كمشروع صغير.

مهارات حياتيَّة مُتنوعة

وقال مشعل بنت أحمد بن محمد الشكيلي -طالب بمركز أبو الحسن البسيوي بولاية بهلا- استفدتُ كثيرا من الورش التدريبية التي تعتبر ضرورة من ضروريات الحياة اليومية مثل السباكة والميكانيكا والتوصيلات الكهربائية وإصلاح الإلكترونيات والتي تسهم في مبادرتنا لإصلاح أي عطل في المنزل بدل الانفاق لإصلاحها بمبالغ باهظة.

وأضافت جنان منصور سيف الحراصي -طالبة بمركز مارية القبطية الصيفي بولاية سمائل- تعلمتُ من المركز مهارات حياتية كثيرة أسعدت أسرتي، خاصة أمي مثل الخياطة والتطريز وكذلك الطبخ وفن تزيين الكعك، وسأستمر في ممارسة هذه المهارات بعد انتهاء البرنامج الصيفي.

أمَّا لبنى بنت علي الشكيلية -طالبة بمركز المعمورة بولاية بهلا- فقالت: من ضمن الأهداف الذي كنتُ أسعى لأجد إليها السبيل تعلم مهارات حياتية جديدة وخاصة الطبخ؛ حيث كنت شغوفة بهذا المجال؛ لأن المدربة التي كلفها مركزنا بتدريبنا كانت ماهرة جدا وعلمتنا أسس الطبخ بشكل عام كما تعلمت عمل الحلويات بطرق سهلة وإضافة لمسات خاصة في تزيينها.

وقالتْ نورين بنت مانع بن صالح العنقودية -طالبة بمركز حفصة بنت عمر بولاية نزوى- إنَّ المركز الصيفي إلى جانب أنه نشاط علمي فهو أيضا بيئة مناسبة لتعلم وممارسة رياضات مختلفة مثل الأيروبيكس وكرة السلة والطائرة وهذا نوع من المتعة والتسلية وكذلك يعود بالإيجابية على أجسادنا وصحتنا.

وأضافتْ الثريا بنت عبدالله بن سلطان الراشدية -طالبة بمركز زينب بنت الرسول بولاية سمائل- بأنَّ رياضة الكراتية من أكثر الألعاب التي أحببتها؛ حيث إنَّها منحتني اللياقة وعلمتني الدفاع عن النفس وكذلك فهي رياضة مفيدة لتنشيط الدورة الدموية.

وقال مهند بن علي بن محمد الحسيني -طالب بمدرسة خالد بن الوليد بولاية بدبد- أتاح لي البرنامج تعلم رياضات جديدة مثل السباحة وركوب الخيل ولعبة الكاراتيه؛ فالمجال الرياضي هو الأكثر متعة من ضمن حزمة البرامج المقدمة في البرنامج الصيفي حيث نفتقر لمؤسسات داخل الولاية للانضمام إليها؛ فكان البرنامج الصيفي فرصة ذهبية لتعلم ولو القليل من المهارات التي تؤهلنا لممارستها مستقبلا.

وأوْضَح مُحمَّد بن بدر العبري -طالب بمركز الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري بولاية الحمراء- أنَّ ما يُميِّز البرنامج الصيفي هذا العام هو طابع التطبيق العملي والبعد عن الجانب التنظيري ويعد النشاط الرياضي من أجمل الأنشطة التي نميل إليها كشباب في فصل الصيف؛ حيث إنَّها تعد متنفسا للحفاظ على لياقتنا البدنية وتعلم مهارات جديدة بمختلف الألعاب الرياضية وعلى يد مدربين ذوي خبرة؛ لذلك أشجع جميع الطلاب على الانضمام إلى البرنامج في العام المقبل.

وأكَّد الأزهر بن سالم بن محمد الحراصي -طالب بمركز البشير بن المنذر بولاية نزوى- أنَّ الجانب الرياضي مبنيٌّ على روح المنافسة الشريفة، وكذلك اللعب في فريق كل لاعب يكمل الآخر لتحقيق النتيجة المرجوة، كذلك ممارستنا للأنشطة الرياضية بالمركز مبعث للنشاط والتجديد وفتحت لنا آفاقًا أرحب في التفكير العميق والتخلص من الشحنات السلبية.

تعليق عبر الفيس بوك