تركيا: لقاء مرتقب بين أوغلو وزعيم المعارضة لتشكيل الحكومة..ومذكرة لاعتقال 3 مدعين سابقين

أنقرة - الأناضول-

قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري في تركيا، خلوق قوج، إن رئيس حزبه كمال قلجدار أوغلو، ورئيس حزب العدالة والتنمية، رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، سيلتقيان مجدداً ضمن الأسبوع الجاري، في إطار المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة.

وأضاف "قوج" في مؤتمر صحفي، عقب لقاء زعيمي الحزبين في أنقرة، أن هدفهم هو "تشكيل ائتلاف يتحمل مسؤولياته، وقادر على حل المشاكل التي تواجه تركيا".ولفت قوج إلى أن "المهم في هذا الوقت هو البحث عن مصلحة تركيا، ولا أحد منا يفكر في مصلحته الشخصية أو الحزبية، بل ينبغي التصرف بمسؤولية، وفي إطار ذلك كانت لقاءاتنا".وبالمقابل أوضح وزير الثقافة والسياحة التركي، عمر جَليك، (حضر اللقاء عن العدالة والتنمية)، أن الجواب على سؤال "هل من تقدم في لقاءات تشكيل الحكومة الائتلافية" سيكون يوم الخميس أوالجمعة القادم، بعد لقاء رئيسي حزبي الشعب الجمهوري والعدالة والتنمية.وأشار جَليك إلى أنَّ زعيمي الحزبين "تناولا بشكل موسع كافة النقاط العالقة، في إطار مسؤولياتهم بعدم ترك تركيا دون حكومة"، قائلاً "مهمتنا هي إيجاد أفضل تركيبة تتناسب مع تركيا".وكان داود أوغلو قد التقى رئيس حزب الشعب الجمهوري أول أمس في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة أنقرة، في إطار المباحثات بشأن تشكيل حكومة ائتلافية، واستمر اللقاء أكثر من 4 ساعات.وفي سياق منفصل، أصدر القضاء التركي، أمس، مذكرة اعتقال بحق المدعين السابقين "زكريا أوز"، و"جلال قره"، و"محمد يوزكج"، الذين يجري التحقيق معهم بدعوى تشكيل "منظمة غير قانونية". وكان المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين في تركيا، قرر في ديسمبر 2014، إيقاف المدعين العامين الثلاثة عن مزاولة أعمالهم، لحين صدور نتائج التحقيق بخصوص مسؤوليتهم عن حملة الاعتقالات والتحقيقات التي شهدتها تركيا بذريعة مكافحة الفساد، في 17 ديسمبر 2013. وذكر والي ولاية أرتفين، كمال جيريت، أن "أوز"، و"قره" غادرا إلى جورجيا فجر الاثنين. ويذكر أن المدعي العام "زكريا اوز" يعرف بكونه مهندس " الإعتقالات الخاصة بقضيتي أرغنيكون والمطرقة" التي بدأت حملاتها في عام 2007. ويُتهم اوز مع بقية المطلوبين أعلاه بالعمل السري لصالح جماعة "فتح الله غولن" المتهمة بدورها بتشكيل دولة سرية داخل الدولة أو كما تعرف في تركيا بــ "الكيان الموازي".

وتجدر الإشارة إلى أن شبكة أرغنيكون هي منظمة سرية يُرجح أنها تأسست عام 1999؛ وتزعم بأن أهدافها المحافظة على علمانية الدولة التركية، وتُتهم بالقيام باغتيالات وتفجيرات في عدد من المدن التركية؛ ومحاولة الانقلاب على حكومة حزب العدالة والتنمية في عامي 2003-2004. واعتبر القضاء التركي منظمة أرغنيكون منظمة إرهابية بعد تحقيقات استمرت 6 أعوام وشهرين؛ إثر اكتشاف 27 قنبلة يدوية في أحد المنازل في القسم الأسيوي من مدينة إسطنبول في يونيو 2007.وتصف الحكومة التركية جماعة "فتح الله غولن" - المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- بـ "الكيان الموازي"، الذي تتهمه بالتغلغل في سلكَي الشرطة والقضاء، والوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في 17 ديسمبر 2013، بذريعة مكافحة الفساد، حيث طالت أبناء وزراء ورجال أعمال ومسؤولين أتراك، أخلي سبيلهم لاحقا بعد قرار المحكمة المعنية بإسقاط تهم الفساد عنهم.

تعليق عبر الفيس بوك