رواد المهرجان يثمنون جهود اللجنة المنظمة ويتطلعون إلى تنويع الفعاليات ومراعاة عنصر التجديد

عبَّر عددٌ من رواد المهرجان عن استمتاعهم بأجواء الخريف التي تنفرد بها صلالة، وما يشهده مهرجان صلالة السياحي من فعاليات ومناشط متنوعة. وتباينت الآراء حول تقييم برامج المهرجان؛ حيث دَعَا البعضُ إلى إبراز مساحة أكبر للشباب، وكذلك مزيد من التنويع في الفعاليات وتوزيعها في مناطق سياحية مختلفة.

وقال سميح رجب إنَّ مهرجان صلالة السياحي مُبهج بما فيه من فعاليات مختلفة، وهو يتطوَّر بشكل لافتٍ سنويًّا، وهو ما يساهم في جذب مزيد من الزوار.. وأضاف بأنَّمايميِّز مهرجان صلالة السياحي اهتمامه الدائم بالأسرة ضمن برنامج فعالياته، والأهم أنَّ هناك فكرة واضحة وهي الاهتمام بتجسيد التراث وكل مفرداته، وهو هدف أصيل نُحيِّي لأجله كلَّ القائمين على إدارة المهرجان، وحرصهم على أن يظهر المهرجان هُوية السلطنة لزائريها.. موضحا أنَّ المهرجان هو إحدى الوسائل التي تنقل هوية بلد في ظل الإقبال الواسع من جانب رواد المهرجان من داخل وخارج السلطنة، والذين يزداد إقبالهم مع تزايد هطول زخات الرذاذ وجمال موسم الخريف في ظفار؛ حيث يشدُّ الزائرون الرحال إلى عروس الطبيعة للاستمتاع بجمال الطبيعة وقضاء أوقات مُمتعة بصُحبة الأهل وسط أجواء طبيعية خلابة وجميلة لايُمكن أن يجدونها في مثل هذا الوقت إلا في ظفار؛ حيث انخفاض درجات الحرارة والأجواء المعتدلة. ويتجوَّل الزوار بين مواقع الطبيعة وغيرها، ويحظى مركز البلدية الترفيهي بالكثير من الرواد الذين يفضلونه لقضاء أوقات مسائية جميلة يتعرَّفون فيها على فعاليات المهرجان، ويطَّلعون عن كثب على العادات والتقاليد والحرف والفنون الشعبية المغناة...وغيرها الكثير.

وقال إبراهيم العامري: إنَّ مهرجان صلالة السياحي استطاع أن يُثبت اسمه كمهرجان إقليمي كبير على مدى أعوام عديدة، وأرى أنه ومن أجل الحفاظ على هذا التميز يجب أن يكون هناك تنوعسنويفي الفعاليات ليحظى بأكبر عدد من الزوار؛ حيث إنَّصلالة أصبحت وجهة سياحية للكثيرين؛ لذلك وحرصا على جذب السواح لا بد أن يكون للمهرجان فعاليات متنوعة ذات طابع عالمي وأخرى ترفيهية. وقال: إنَّ المهرجان يُعبِّر عن شعاره الرئيسي كملتقى للأسرة وأرى أنْيُخصَّص الكثير من الجهود من أجل تحقيق ذلك، خاصة فعاليات مسرح الطفل...وغيرها من الفعاليات.

وقال مسلم الكثيري إنَّه يَرَى أنَّالمهرجان أصبح مقصدا للكثيرين للتعرف على التراث العماني؛ فهناك الكثير مما يُمكن أن تراه في مركز البلدية الترفيهي حول التراث، خاصة الفنون المغناةالتي تُمثِّل كافة محافظات السلطنة، فضلا عن مسابقة الولايات التنافسية، إلى جانب دور برنامج "ليلة خريف" في تسليط الضوء على الفنون العمانية التي تتميَّز بها محافظة ظفار. ولايسعنا إلا أنْ نتقدَّم بالشكر الجزيل للجنة المنظمة لمهرجان صلالة السياحي على مايقدمونه من جهد كبير لإظهار المهرجان بالشكل المطلوب.

وقال طلال الشيزاوي: إنَّ برنامج فعاليات المهرجان يتنوع بين الهويات التراثية والوطنية فشعار "عمان المحبة والسلام"...وغيرها من الشعارات السابقة، تعبِّر عن امتنان القائمين على هذا المهرجان لما يُقدَّم للمهرجان من دعم واهتمام ليكون على ماهو عليه من نجاح، وهو في الوقت ذاته يواكب الأحداث ويسعى لأن يكون لسانَ حال النهضة العمانية فيما يختار من شعارات مختلفة، وهو أمر طيِّب، لكن يجب ألايغفل المهرجان أن يكون له قالب مُتجدِّد في نوعية الفعاليات مع الإبقاء على الفعاليات الرئيسية التي تعكس أهدافه ورؤيته؛ لأنَّالمهرجان بات من أقدم المهرجانات على مستوى المنطقة تقريبا؛ لذلك يُنظر إليه على أنه قدوة ومثال يُحتذى به؛ لذلك فإنَّمراعاة عنصر التجديد أمر في غاية الأهمية. ومع ذلك، يُمكن القول بكل ثقة بأنَّ كل من يدخل مركز البلدية الترفيهي ما يلبث أن يخرج بتجربة فريدة من بين تلك الفعاليات المنتشرة في أرجاء المركز.

تعليق عبر الفيس بوك