افتتاح أعمال الملتقى السنوي الثاني لمسؤولي التدريب وتنمية الموارد البشرية في صلالة

أوراق عمل وجلسات نقاشية تستعرض آليات تأهيل الكوادر الوطنية بمختلف القطاعات-

صلالة - الرؤية-

انطلقت أمس بفندق كراون بلازا صلالة أعمال الملتقى السنوي الثاني لمسؤولي التدريب وتنمية الموارد البشرية بعنوان "آفاق مستقبلية في تنمية الموارد البشرية"، والذي تنظمه وزارة الخدمة المدنية بالتعاون مع معهد الإدارة العامة وتستمر ثلاثة أيام.

ورعى افتتاح الملتقى معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية رئيس مجلس إدارة معهد الإدارة العامة بحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين. وقال معالي الشيخ وزير الخدمة المدنية رئيس مجلس إدارة معهد الإدارة العامة إنّ تنمية العنصر البشري تعد أساس التطوير الإداري، مشيراً إلى أنّ إقامة هذا الملتقى تأتي في إطار الجهود التكاملية بين وزارة الخدمة المدنية ومعهد الإدارة العامة لتنفيذ البرامج المتخصصة في مجال تنمية الموارد البشرية بالسلطنة.

وأكد معاليه - في تصريح صحفي- أهميّة هذا الملتقى الذي يركز على عدد من المحاور المهمة أبرزها الإستراتيجيات الموضوعة لتنمية الموارد البشرية والشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال تنمية الموارد البشرية والاتجاهات الحديثة في إدارة وتطوير العملية التدريبية وإدارة الجودة الشاملة كمدخل لتنمية الموارد البشرية. وأشار معاليه إلى أهمية استمرار عقد مثل هذه الملتقيات من أجل بحث التطورات الحديثة المرتبطة بمجال تنمية الموارد البشرية والاطلاع على التجارب المتبعة في هذا المجال.

وأوضح معالي الشيخ وزير الخدمة المدنية رئيس مجلس إدارة معهد الإدارة العامة أنّ أوراق عمل الملتقى سيقدمها نخبة من المسؤولين والخبراء المتخصصين من داخل وخارج السلطنة ويشارك به قرابة 130 مشاركًا من المختصين بمجال الموارد البشرية بمختلف الوحدات الحكومية، حيث سيتم على مدار أيام الملتقى مناقشة عدد من التجارب الإدارية الناجحة في مجال التدريب وتنمية الموارد البشرية التي من شأنها إثراء النقاشات وتعزيز توصيات ومخرجات الملتقى.

وتقدم المرهون في ختام تصريحه بالشكر إلى كافة الجهات الحكومية المعنيّة على تفاعلها وترشيح ممثليها للمشاركة في هذا الملتقى أملا أن يخرج بالنتائج المتوخاة منه ومتمنيًا التوفيق والنجاح للجميع.

ويناقش الملتقى عدة محاور تتعلق باستراتيجيّة تنمية الموارد البشرية والاتجاهات الحديثة في إدارة وتطوير العملية التدريبية وإدارة الجودة الشاملة، بالإضافة إلى إقامة حلقات عمل تدريبية في مجال تطوير مهارات التدريب وتنمية الموارد البشرية.

وألقى الدكتور خميس بن زايد الكليبي مدير إدارة التدريب بمعهد الإدارة العامة كلمة المعهد أوضح فيها أنّ الملتقى السنوي الثاني لمسؤولي التدريب وتنمية الموارد البشرية يشارك فيه مسؤولو التدريب وتنمية الموارد البشرية من مختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة ليعكس بذلك التوجهات العامة للسلطنة ورؤيتها المستقبليّة في تدريب وتطوير مواردها البشرية باعتبارها أساس التنمية للنهضة العمانية التي أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- مشيرا إلى أنّ الموارد البشرية وإداراتها وتنميتها تعد أحد أهم العلوم الإدارية الحديثة.

وتضمنت فعاليات اليوم الأول للملتقى تقديم ثلاث أوراق عمل تناولت الأولى "الشراكة في تنمية الموارد البشرية بين القطاعين العام والخاص"، قدمها فهد بن أحمد الجابري مدير عام تنمية الموارد البشرية بوزارة الخدمة المدنية، فيما ناقشت الورقة الثانية "تنمية الموارد البشرية المعاصرة في عصر التحولات الاستراتيجية"، وقدمها الدكتور أحمد حسني المستشار الدولي وخبير الموارد البشرية والتطوير التنظيمي.

واستعرضت الورقة الثالثة "تجربة وزارة التربية والتعليم في إعداد خطة الإنماء المهني"، وقدمها سلمان بن سلوم الهنائي مدير مساعد دائرة التدريب والتأهيل للتدريب. بينما تناولت الحلقة التدريبية المصاحبة للملتقى "تطوير مهارات مدير التدريب وتنمية الموارد البشرية"، وقدمها الدكتور أحمد حسني المستشار الدولي وخبير الموارد البشرية والتطوير التنظيمي.

وقام معالي الشيخ وزير الخدمة المدنية راعي المناسبة بتكريم المحاضرين والباحثين والخبراء مقدمي أوراق العمل في أعمال الملتقى.

يشار إلى أن الملتقى يهدف إلى التعرّف على الأدوار الإستراتيجية في تنمية الموارد البشرية والتحديات التي تواجهها إلى جانب إكساب المشاركين الاتجاهات الحديثة في إدارة وتطوير العملية التدريبية وإدارة الجودة الشاملة في مجال تنمية الموارد البشرية فضلا عن استعراض التجارب الناجحة في مجالات التدريب وتنمية الموارد البشرية. ويأتي تنظيم الملتقى في إطار حرص وزارة الخدمة المدنية على أهميّة وضع الأسس والمعايير الخاصة بالتدريب وتنمية الموارد البشرية بالوحدات الحكومية التابعة لقانون الخدمة المدنية بهدف رفع مستوى الأداء والكفاءة لدى الموظفين على مختلف مستوياتهم وإعدادهم علمياً وعملياً عن طريق البرامج التدريبية والندوات والملتقيات.

تعليق عبر الفيس بوك