كشافة السلطنة يشاركون في فعاليات برنامجي البيئة والسلام بمخيم اليابان

طوكيو - خليفة الرواحي-

شاركَ كشافة السلطنة في برنامجي البيئة والسلام ضمن فعاليات المخيم الكشفي العالمي الـ23، الذي تستضيفه اليابان خلال الفترة من 28 يوليو وحتى 8 أغسطس الجاري.. وزار عددٌ من الكشافة -بصحبة عدد من كشافة العالم- مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانية؛ تعرفوا خلالها على آثار القنبلتين النوويتين اللتين تعرضت لهما المدينتان في نهاية الحرب العالمية الثانية، وما ألحقته من دمار على البيئة والطبيعة.. مُستعرضين أهمية تعزيز الصداقة والعيش لتحقيق السلام العالمي، فيما تواصلت باقي برامج المخيم التي تنوعت بين الأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية والاجتماعية والبيئية.

وتوزَّع الكشافة على مختلف أنشطة وبرامج المخيم؛ حيث خصص اليوم الأول لبرنامجي البيئة والطبيعة وبرنامج السلام؛ ففي البرنامج الأول زار كشافة السلطنة مع أقرانهم من دول العالم عدد من المواقع السياحية والطبيعية التي تتميز بها مدينة ياماجوشي للتعرف على الثقافة والحضارة اليابانية، وشملت الزيارة الطبيعة الخلابة وكهف الواقع في محيط ياماجوشي الذي يعتبر من الكهوف السياحية الجميلة التي تنساب منها المياه. وفي برنامج السلام، زار الكشاف خليل زاهر البحر مدينة هيروشيما اليابانية، وزار علي بن إبراهيم الغيثي مدينة نجازاكي مع عدد من كشافة العالم، حيث شاهد الكشافة صورا تجسد الدمار الشديد الذي لحق بالمدينتين من جراء تلك القنابل النووية.

وواصل معرض السلطنة -المقام على هامش فعاليات المخيم الكشفي العالمي- استقطاب مزيد من الزوار، وشهد المعرض تدفقَ عدد من كشافي العالم في تواصل حضاري للتعرف على السلطنة أرضا وشعبا، واستقبل الكشافة والقادة الزوار لشرح ما يضمه المعرض من صور وكتيبات جسدت جانبا من تاريخ السلطنة وثقافتها وحضارتها وموقعها الاستراتيجي وما تتميز به من تضاريس وتنوع بيولوجي وطبيعة متنوعة بين السهل والجبل والبحر، كما جسد المعرض في جانب منه تاريخ الحركة الكشفية وتطورها في عهد النهضة المباركة التي ارتوت من الدعم السامي والرعاية الكريمة من لدن الكشاف الأعظم -أبقاه الله- كما تم الترويج لملتقى تبادل الثقافات والتعرف على الحضارات التي تستضيفه السلطنة في نوفمبر المقبل.

وضمن برنامج تبادل الزيارات بين الوفود استقبل كشافة السلطنة -في مقرهم- كشافة الولايات المتحدة الأمريكية، وساد اللقاء أجواء من الود والصداقة؛ حيث تبادل الكشافة الآراء عبر الصيحات الكشفية والحوارات الهادفة التي تحدث فيه كل طرف عن تاريخ بلده وثقافته، كما تمَّ خلال اللقاءات بحث أوجه التعاون لتعزيز العلاقات الكشفية. وفي المقابل، زار كشافة السلطنة مقر مخيمات كشافة المملكة المتحدة استغرق برنامج الزيادة مدة ساعتين؛ حيث وجد الكشافة العمانيون استقبالا حافلا وتبادل الجميع الأحاديث الودية.

وقال محمد بن عبدالله الهنائي رئيس وفد كشافة السلطنة المشارك في المخيم الكشفي العالمي: استطعنا تحقيق الأهداف التي شاركنا من أجلها في هذا المخيم الكشفي العالمي الكبير الذي تستضيفه اليابان بدءا من الترويج السياحي والثقافي للسلطنة والذي كان حاضرا وبقوة في المعرض وفي فقرات الفنون التقليدية التي قدمها الكشافة أمام المشاركين، كما استطاع الوفد أن يوظف التجمع في التعريف بالحركة الكشفية ومنجزاتها التي تحققت في ظل الرعاية السامية الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الكشاف الأعظم وفي التعريف بالمقومات التاريخية والحضارية والتنوع البيلوجي الذي تمتع به السلطنة.

وأثبت قادة السلطنة المشاركون ضمن في فريق الخدمات الدولي جدارتهم بشهادة الجميع؛ حيث قال علي بن محمد المعمري نائب المنسق العالمي لمخيمات الافتراضية والمشارك ضمن مسؤولي حلقة عمل الاتصالات اللاسلكية والانترنت: ندرب كشافة العالم على نظام الاتصالات باستخدام أجهزة الراديو اللاسلكية واستخدام برامج الاتصالات بالإنترنت مثل برنامج سكاوت لينك والتيم سبيك وذلك بالتناوب طوال فترة المخيم الذي يشارك فيه أكثر من 32 ألف كشاف من 150 دولة، موضحا أن الجميع يستمتع بعمليات التواصل التي تتم من داخل المخيم العالمي باليابان.

تعليق عبر الفيس بوك