إيران: قائد الجيش يؤيد "الاتفاق".. وظريف ينفي اتهامات بأنشطة نووية في موقع عسكري

دبي - رويترز

عبَّر قائد الجيش الإيراني -وهو حليف مقرَّب للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي- عن تأييده للاتفاق النووي الذي أبرمته بلاده مع القوى العالمية؛ مما يمثل دعما مهما للاتفاق الذي يواجه معارضة قوية من المتشددين.

وكان الأعضاء المحافظون بالبرلمان الإيراني وقائد قوات الحرس الثوري محمد علي جعفري قد انتقدوا بشدة الاتفاق.. قائلين إنه يقوض القدرات العسكرية للجمهورية.ولم يعلن الزعيم الأعلى موافقته أو رفضه للاتفاق لكنه طالب المسؤولين والخبراء باتخاذ الاجراءات القانونية لضمان عدم خرقه من الجانب الاخر قائلا إن بعض القوى العالمية المشاركة في الاتفاق ليست أهلا للثقة.وسرد الميجر جنرال حسن فيروز ابادي 16 "ميزة" للاتفاق الذي وقعته إيران في فيينا في يوليو دون ذكر اي تفاصيل عن العيوب.

ونقلت وكالة فارس للأنباء عن فيروز ابادي قوله: "القوات المسلحة لديها اكبر المخاوف من تأثير الاتفاق على القدرات العسكرية لإيران...لكن هذا الاتفاق وقرار مجلس الامن التابع للأمم المتحدة بهما الكثير من المزايا التي يتجاهلها المنتقدون". وقال ابادي "تغيرت لهجة قرار مجلس الامن مقارنة بالقرارات السابقة. فيما يتعلق بأنشطة ايران الصاروخية لم يأمر (القرار) ايران بل طلب امتثالها فحسب" في اشارة إلى قرار دولي أقر في اعقاب الاتفاق.ولم تعرف اي تفاصيل عن الاجراءات التي ستتبعها ايران للتصديق على الاتفاق. ومهما كان الدور اللاحق للبرلمان أو مجلس الأمن الوطني فإن الاتفاق يجب ان ينال موافقة خامنئي الذي يمثل أعلى سلطة في البلاد.

ومن جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، اتهامات بأن بلاده تقوم بأنشطة في موقع بارشين العسكري بأنها "أكاذيب" أطلقها معارضون لاتفاق نووي مهم توصلت إليه الجمهورية الإسلامية مع القوى العالمية الشهر الماضي.

وشكك معهد بحثي أمريكي بارزأمس الأول في تفسير إيران للنشاط في الموقع والذي ظهر في صور التقطتها الأقمار الصناعية.. قائلا إن حركة المركبات ليس لها صلة على ما يبدو بأعمال طرق.ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية أمس عن ظريف قوله "نقول إن الأنشطة في بارشين لها علاقة بأعمال طرق."وأضاف "نشر (معارضو الاتفاق) هذه الأكاذيب من قبل. هدفهم هو تدمير الاتفاق."

وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة دخول موقع بارشين وفقا للاتفاق الذي أعلن عنه يوم 14 يوليو بين إيران والقوى العالمية الست ومن بينها الولايات المتحدة.

وقال معهد العلوم والأمن الدولي ومقره الولايات المتحدة إن إيران ربما كانت تطهر الموقع قبل أن يدخله مفتشو الوكالة.ونفى رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني ما قاله المعهد أيضا.

ونقلت وكالة فارس للأنباء أمس عن لاريجاني قوله "هذا نزاع مصطنع لتشتيت انتباه العالم. هناك بعض التحركات في بارشين لكن محاولة توسيع هذه الأنشطة لتشمل المنشأة العسكرية وإحداث جلبة بشأنها يشبه الحكاية الخيالية."وأضاف "الإسرائيليون ليسوا سعداء بالاتفاق وسيفعلون أي شيء لوقفه."

ويدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المشرِّعين الأمريكيين لمعارضة الاتفاق النووي الذي يرى فيه خطرا على وجود إسرائيل.وتنفق بعض الجماعات الموالية لإسرائيل ملايين الدولارات على حملة ضغط لإقناع أعضاء الكونجرس برفض الاتفاق.

تعليق عبر الفيس بوك