سهام الدرمكية: موهبتي في رسم الكاريكاتير قادتني إلى عشق الكاميرا

الرؤية - سعاد الوهيبية

تعشق سهام بنت خلفان بن حمد الدرمكية، الطالبة في السنة الثانية بجامعة السلطان قابوس الورقة والقلم وتصاحب الكاميرا وتستلهم من الحاضر والماضي أعمالها، بين التقاط صور عن الماضي العتيق أو رسم الوجوه البريئة على الأوراق. وتطمح إلى نشر أعمالها الفنية بمختلف الوسائل.وتقول سهام عن بداياتها مع الرسم: بدأت قصتي مع الرسم عندما كنت في مقاعد الدراسة طالبة في المراحل الإعدادية، فقد كنت اعتبره مجرد هواية أقضي بها أوقات فراغي وطريقة أعبر بها عمّا يجول في خاطري؛ وعلى الرغم من ذلك فقد كنت استعين به في رسم صور كاريكاتورية لتوضيح مادة الرياضيات كونها مادة تحتاج إلى استرجاع وتذكر، وتلك الرسومات كانت تساعدني في تذكر المادة. ومن الرسم اكتشفت شغفي بالتصوير الفوتوغرافي والتصميم؛ إلا أنني لم أهجر الرسم قط حيث أعتبره عنوانا لطموحي الذي سيمكنني من إظهار موهبتي للجميع في شتى الفنون التشكيلية.

وعن إنجازاتها تقول الدرمكية: أعتبر اكتشاف الموهبة بحد ذاتها إنجاز رسم لي طريقا نحو الإبداع في هذا المجال، فمحيط العائلة والمدرسة ساعدني في إبراز فني بشكل كبير لم ألحظه بنفسي؛ ولأنّ أخي خطاط ويجيد الرسم فهو دائما من يشجعني ويزيد من عزمي لأبدع أكثر. ولا أنسى دور معلماتي في المدرسة اللائي كن يدفعنني نحو بذل المزيد وإظهار ما أكنه بداخلي بطريقة أو بأخرى على سطح الورقة؛ الأمر الذي جعلني أحرص على استغلال كل ثواني الفراغ في الرسم، فصرت أرسم في اليوم الواحد أكثر من لوحة، وكلما أخطأت في إحداها تداركته بتصحيحه حتى أنتج لوحة شبه متكاملة. وبالطبع تلك اللوحات التي أرسمها كفيلة في إثارة إعجاب من يراها، على الرغم من احتوائها على أخطاء التي يقدر على تعديلها الفنان الممتهن للفن التشكيلي.

وتضيف: لأجل الاستفادةمن موهبتي في خدمة المواد الدراسية فقد شاركت في مسابقة التنمية المعرفية التي تنظمها وزارة التربية والتعليم لطلبة المدارس التي تشكلت في كتيب يحتوي على رسومات كاريكاتورية تساعد في تسهيل مادة الرياضيات على دارسيها. وحين انضممت إلى قائمة الطلبة الدارسين بالجامعة عززت تلك المشاركة بمشاركة أخرى في ملتقى الإحصاء والرياضيات. كما كانت لي مشاركة في أسبوع الفن التشكيلي الخامس والذي حصدت فيه المركز الثاني.

وتستوحي الدرمكية أفكار رسوماتها من البيئة المحيطة بها، وعن ذلك تقول إن أكثر ما يجذبني للرسم براءة الطفولة، مع أنني لم أتقن رسم الوجوه جيدًا ولا زلت أحاول جاهدة لأنجح في هذا التحدي. كما أنّ كهولة الماضي وعبق التاريخ يجذبني وبشدة للرسم. أمّا بالنسبة للتصميم والتصوير اللذين أعدهما في المرتبة الثانية بعد الرسم فأدخلهما في اللوحات التي أرسمها؛ كأن أرسم ثم أضيف تصميما على اللوحة. والتصوير كذاك أستوحي أفكاره من بيئتي المحيطة.

وتضيف الدرمكية: بإمكان الرسام أن يخدم مجتمعه من خلال رسم لوحات توجيهية كاستخدام الكاريكاتير؛ من أجل معالجة بعض الظواهر السلبية والمتفشية في المجتمع كالتدخين والعبث بالمرافق العامة والتهوّر في قيادة السيارة. وحينما يتجه الفنان إلى هذا المنعطف برسم ما يراه لائقا فنيا ودينيا ويعبر عن شيء واقعي إمكانه أن يسطو بفنه وينال الشهرة.

وتؤكد الدرمكية إمكانية استغلال الفن التشكيلي كأداة توثيقية، فتقول إنّأجمل اللحظات يمكن حفظها واستذكارها في صور، وتلك المواقف التي يراد استذكارها يمكن أن تترجم إلى لوحة فنية أو صورة فوتوغرافية.

وتنوي سهام خدمة موهبتها من خلال مشاركتها في مسابقات محلية ودولية تعنى بالرسم كلما أتاحت لها الفرصة ذلك، مبررة ذلك بقولها أن تطمح لإظهار موهبتها وفنها للجميع. كما تطمح إلى تسجيل اسمها في قائمة أعضاء جمعيتي الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي، لأجل تعلم المزيد في كلا المجالين.

تعليق عبر الفيس بوك