اليوم.. كشافة السلطنة تختتم المشاركة في المخيم الكشفي العالمي باليابان بأنشطة متنوعة وحلقات تنمية بشريّة

الموفد الإعلامي- خليفة الرواحي

تختتم كشافة السلطنة اليوم مشاركتها في فعاليات المخيم الكشفي العالمي الـ23 الذي استضافته اليابان خلال الفترة من 28 يوليو وحتى 7 أغسطس الجاري، وسيقام حفل الختام بحضور وتاكا يوشا اوكو شيما قائد عام المخيم الكشفي العالمي الـ23 وجواو أرماندو رئيس اللجنة الكشفية العالمية وسكوت تيري أمين عام المنظمة الكشفية العالمية والدكتور عاطف عبدالمجيد أحمد أمين عام لمنظمة الكشفية العربية وعدد من مديري الأقاليم بالمنظمة الكشفية العالمية.

وشاركت كشافة السلطنة أمس في قرية التنمية العالمية التي تضمنت عددًا من الجلسات التدريبية والحوارية التي تناولت عددا من المواضيع منها حقوق الإنسان والتغيير المناخي وإعادة تدوير استخدام الماء وتدوير المخلفات وحقوق الأطفال والتوقف عن العنف وتقدير الذات والمخدرات.

وفي الجانب الآخر أطلقت صفارات الإنذار أمس في أرض المخيم إحياء للذكرى الـ70 على إلقاء أول قبلة نووية على مدينة هيروشيما وناجازاكي حيث شارك كشافة السلطنة مع كشافة العالم بالوقوف دقيقة حداد على الضحايا وأحياء لهذه الذكرى الأليمة.

سياحة وترويج

واستقطب معرض السلطنة المقام على هامش فعاليات المخيم الكشفي العالمي الـ23 باليابان مزيدًا من الزوار الذين حرصوا على الحضور والتعرف عن كثب على السلطنة ثقافة وتاريخًا، حيث قام الكشافة والقادة باستقبال الزوار وشرح ما يضمه المعرض من صور وكتيبات جسدت جانبًا من تاريخ السلطنة وثقافتها وحضارتها وموقعها الاستراتيجي وما تتميز به من تضاريس وتنوع بيولوجي وطبيعة متنوعة بين السهل والجبل والبحر، كما جسد المعرض في جانب منه تاريخ الحركة الكشفية وتطورها في عهد النهضة المباركة التي ارتوت من الدعم السامي والرعاية الكريمة من لدن الكشاف الأعظم- أبقاه الله- كما تم الترويج لملتقى تبادل الثقافات والتعرف على الحضارات التي تستضيفه السلطنة في نوفمبر المقبل.

وضمن البرنامج الثقافي تواصلت أمس الزيارات المتبادلة بين الوفود؛ حيث استقبل كشافة السلطنة في مقرهم كشافة المالديف وماليزيا والهند وإيطاليا ساد اللقاء أجواء من الود والصداقة حيث تبادل الكشافة الآراء عبر الصيحات الكشفية والحوارات الهادفة التي تحدث فيه كل طرف عن تاريخ بلدة وثقافته كما تمّ خلال اللقاءات بحث أوجه التعاون لتعزيز العلاقات الكشفية، وفي المقابل زار كشافة السلطنة مقر مخيّمات كشافة الدنمارك واندونيسيا استغرق برنامج الزيادة مدة ساعتين حيث وجد الكشافة العمانيون استقبالا حافلا وتبادل الجميع الأحاديث الودية.

فريق دولي

وواصل قادة السلطنة المشاركون ضمن في فريق الخدمات الدولي عطاءهم وجدارتهم من خلال إدارة فعاليات المخيم، وقال حمد بن جابر الراشدي المشارك ضمن المشرفين على البرامج إن المشاركة ناجحة واستطعنا أن نضع اسم السلطنة على خارطة المشاركين في الفريق الدولي للمخيم العالمي الذي ضم أكثر من 8 آلاف عضو ضمن الفريق الدولي، مؤكدا أنّ المخيم كان فرصة لاكتساب مهارات إدارة التجمعات الكبرى، كما أنّه بيئة جيّدة للتعارف وكسب الصداقات والتعرف على الحضارات. وأضاف أنّ المشاركة العمانيّة في هذا الحدث العالمي الكبير مشاركة فاعلة وهناك إشادة كبيرة من المنظمة الكشفيّة العربية والعالمية بهذه المشاركة والتفاعل الإيجابي مع كافة برامج وأنشطة المخيم، مؤكدة أهميّة المخيم في تعزيز قدرات الشباب وإمكانياتهم ومهاراتهم ومعارفهم المختلفة.

وشاركت السلطنة في هذا الحدث الكشفي العالمي بهدف الترويج السياحي والثقافي للسلطنة والذي كان حاضرًا بقوة في المعرض وفي فقرات الفنون التقليدية التي قدمها الكشافة أمام المشاركين، كما استطاع الوفد أن يوظف هذا التجمّع في التعريف بالحركة الكشفيّة ومنجزاتها التي تحققت في ظل الرعاية السامية الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - الكشاف الأعظم وفي التعريف بالمقوّمات التاريخيّة والحضاريّة والتنوع البيولوجي الذي تمتع به السلطنة، كما أعطت المشاركة الكشافة العمانية مساحة جيدة للتعرّف على التجارب العالمية وتعزيز أواصر الصداقة وترسيخ قيم الإخاء الإنساني ونشر ثقافة السلام العالمي.

وأتاحت برامج المخيّم المختلفة الفرصة للكشافة لتنمية قدراتهم ومهاراتهم من خلال المشاركة في برامج المخيم العالمي، حيث تضمّن المُخيّم الكشفي العالمي عددا من البرامج الثقافية والعلمية وحلقات التنمية الشخصية متمثلة في قرية التطوير العالمية التي تعطي الكشافة الخبرة في كيفية معالجة القضايا العالمية والتعرف على دور الأمم المتحدة للتعامل مع هذه القضايا، والقرية الثقافة التي تعد فرصة لتبادل الثقافات والتعرّف على تقاليد وعادات الشعوب وفيها ظهر وفد السلطنة بالملابس التقليديّة العمانيّة، وتقديم جانب من فنونها التقليدية، وقرية العلوم: التي تضمنت برامج لإثراء عقول الكشافة في مجال التقنيات والعلوم والتكنولوجيا الحديثة، وبرنامج المجتمع والبيئة الذي تضمن رحلات سياحية لاكتشاف الأماكن السياحية في ياماجوتشي وما تتمتع به من تنوع بيئي مكّنهم من التعرّف على الواقع المحلي والحضارة والثقافة اليابانية، وبرنامج الطبيعة الذي تم من خلاله تنفيذ أنشطة المشي لمسافات معينة وتطبيق ما تم تعلمه من مهارات برية داخل المخيم، أكسبهم التعرّف على التنوع البيولوجي، واحترام الطبيعة والمحافظة عليها، كما تضمن المخيم برامج أنشطة مائية مثل السباحة وصيد السمك والعديد من التحديات للكشافة ضمن وحداتهم وطلائعهم، ومن بين البرامج التي تضمنها المخيم برنامج السلام الذي شمل زيارة لمركز هيروشيما وذلك من أجل التعرف على عواقب الحرب وكيفية المساهمة في نشر السلام في العالم عن طريق مبادرات السلام.

وضم وفد السلطنة الرسمي 18 مشاركا وهم محمد بن عبدالله الهنائي رئيسا للوفد وخليفة بن علي الرواحي قائدا للوفد وعلي بن محمد المعمري إداري الوفد وعضوية كل شعيب بن احمد بن محمد البوسعيدي وعبدالله بن علي بن حميد القري وعلي بن إبراهيم بن محمد الغيثي وخليل بن زاهر بن ناصر البحري وأحمد بن محمد بن عديل العبري ونواف بن سالم بن محفوظ الشحري والمعتصم بن سليم بن راشد المبسلي وفهد بن سعيد بن على الراسبي، ومحمد بن سالم الفهدي، وعيسى بن عصام الزدجالي وعزان بن خالد الكمياني، فيما شاركت السلطنة في فريق الخدمات الدولي بأربعة قادة وهم القادة الكشفيون سعيد الحجري وحمد بن جابر الراشدي وأيمن بن أحمد الزدجالي وأحمد الكمياني.

تعليق عبر الفيس بوك