أمريكا تنفذ أول ضربة جوية في سوريا من قاعدة تركية.. ودمشق تطالب بالتنسيق

عواصم - وكالات-

أفادت شبكة (سي.إن.إن) نقلا عن مسؤولين أمريكيين في مجال الدفاع أمس القول إن الولايات المتحدة نفذت أول ضربة جوية مميتة في شمال سوريا انطلاقا من قاعدة بجنوب تركيا. وكانت تركيا قد وافقت الشهر الماضي على السماح للولايات المتحدة بشن ضربات ضد متشددي الدولة الإسلامية انطلاقا من قاعدة عسكرية في تركيا قريبة من الحدود السورية.

ونقل التلفزيون السوري عن وزير الخارجية وليد المعلم قوله إن سوريا تدعم أي جهود للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية إذا جرت بالتنسيق مع دمشق لكنه حذر من خرق السيادة السورية. وقال المعلم "نحن قلنا إننا مع أي جهد لمحاربة داعش (الدولة الإسلامية) وذلك بالتنسيق والتشاور مع الحكومة السورية وإلا فإنه خرق للسيادة السورية."

وكان المعلم يتحدث خلال زيارة إلى طهرن -أهم حليف لدمشق في المنطقة- للاجتماع مع نظيره الإيراني. وقالت الولايات المتحدة هذا الأسبوع إنها قررت السماح بشن ضربات جوية للدفاع عن قوات المعارضة السورية التي يدربها الجيش الأمريكي من أي هجمات حتى لو كان الأعداء من الجيش السوري أو المقاتلين المتحالفين معه

وفي سياق متصل، قال حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني أمس إن إيران ستقدم إلى الأمم المتحدة خطة للسلام في سوريا حيث تسببت الحرب الأهلية في كارثة إنسانية وسمحت لتنظيم الدولة الإسلامية بالسيطرة على أراض.

وتستضيف إيران حليفة الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولين من سوريا وروسيا هذا الأسبوع لمناقشة حل الصراع الذي أودى بحياة مئات الآلاف من الأشخاص. وترتكز الخطة الإيرانية على مبادرة من أربع نقاط قدمها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للأمم المتحدة في العام الماضي. وهي الوقف الفوري لإطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووجود حماية دستورية للمراقبين وإجراء انتخابات تحت إشراف. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "ستقدم الخطة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بعد استكمال مناقشات مفصلة بين طهران ودمشق.

وقالت جماعة حركة أحرار الشام السورية التي تنتمي لفصائل المعارضة الإسلامية المسلحة يوم الأربعاء إنها كانت تجري محادثات مع وفد إيراني تتعلق بمدينة الزبداني لكن المفاوضات توقفت. وإن صح إجراء مثل هذه المحادثات فسيكون هذا أمرا غير مألوف بين الحركة السنية وإيران الشيعية. وتدعم إيران الرئيس السوري بشار الأسد ويحارب مقاتلو جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية إلى جانب قوات الأسد في الحرب الأهلية الدائرة منذ أربع سنوات.

وقال بيان للجماعة "توقفت المفاوضات مع الوفد الإيراني نظرا لإصرارهم على تفريغ الزبداني من المقاتلين والمدنيين وتهجيرهم إلى مناطق أخرى." وتقع الزبداني على بعد نحو 45 كيلومترا شمال غربي دمشق. وتشن القوات الحكومية ومقاتلو حزب الله هجمات على الزبداني التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

تعليق عبر الفيس بوك