أمريكا تقدم غطاء جويا لمقاتلي المعارضة السورية.. وروسيا تنتقد

عواصم - الوكالات-

انتقدتْ روسيا خطط الولايات المتحدة لتقديم غطاء جوي لمقاتلين من المعارضة السورية -بالتعاون مع تركيا- قائلة إنَّ أيَّ دعم لمعارضي حليفها الرئيس بشار الأسد ستقوض قدرة دمشق على قتال تنظيم الدولة الإسلامية. وتأمل أنقرة وواشنطن أن تتمكنا -بالتعاون مع مقاتلي المعارضة السورية- من طرد التنظيم المتشدد من قطاع من الأراضي على الحدود بين سوريا وتركيا.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: "شددت موسكو مرات عديدة على أن مساعدة المعارضة السورية -سواء كانت بوسائل مالية أو فنية (عسكرية) ستؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار الوضع في البلاد.

وقال مسؤولون أمريكيون إنَّ الولايات المتحدة قرَّرت السماح بشن غارات جوية للدفاع عن مقاتلي المعارضة السورية الذين دربهم الجيش الأمريكي في مواجهة أي مهاجمين حتى لو كانوا من القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.

ويهدف القرار الذي اتخذه الرئيس باراك أوباما والذي قد يعمق الدور الأمريكي في الصراع السوري إلى حماية مجموعة المقاتلين السوريين الوليدة الذين سلحتهم ودربتهم الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية وليس القوات الحكومية السورية.

ولكن في الحرب الأهلية السورية التي تسودها الفوضى لا يمثل مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية التهديد الوحيد على المجموعة التي دربتها الولايات المتحدة. وتعرضت أول دفعة من القوات التي دربتها الولايات المتحدة ونشرتها في شمال سوريا للنيران يوم الجمعة من متشددين آخرين مما أدى إلى شن الولايات المتحدة أول غارات جوية معروفة لمساندة تلك القوات.

وقال مسؤولون أمريكيون -اشترطوا عدم نشر أسمائهم كي يتسنَّ لهم تأكيد تفاصيل القرار- إن الولايات المتحدة ستشن هجمات لدعم التقدم الذي أحرز ضد أهداف الدولة الإسلامية. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من كشف عن القرار. ومن المقرر أن توفر الولايات المتحدة أيضا دعما دفاعيا لصد أي مهاجمين.

وامتنعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) والبيت الأبيض عن مناقشة القرار المتعلق بقواعد الاشتباك أو تأكيد تصريحات المسؤولين الأمريكيين الذين لم تُنشر اسماؤهم.

وامتنعت أيضا الكوماندر اليسا سميث المتحدثة باسم البنتاجون عن التعليق على قواعد الاشتباك واكتفت بتوضيح أن البرنامج العسكري الأمريكي يركز "أولا وقبل كل شيء" على محاربة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت سميث "رغم ذلك نعرف أن كثيرا من هذه الجماعات تقاتل الآن على جبهات عدة بما في ذلك ضد نظام الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية وإرهابيين آخرين."

وفي سياق آخر، قال سكان وشهود إن 27 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب عشرات حين سقطت مقاتلة سورية على سوق مزدحمة في بلدة أريحا التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد أمس.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن معظم القتلى مدنيون كانوا على الأرض وقت سقوط الطائرة على البلدة التي سقطت في يد تحالف من مقاتلين إسلاميين فيوأضاف المرصد وشهود أن عشرات أصيبوا.

وقال شاهدان لرويترز إن الطائرة الحربية أسقطت قنبلة على الشارع التجاري في وسط البلدة حيث تفتح المتاجر أبوابها في الساعات الأولى من الصباح قبل ان تتحطم وتسقط في قلب السوق. وقال غزال عبد الله الذي يسكن قرب المكان "الطائرة ألقت قنبلة على الشارع التجاري الرئيسي من ارتفاع منخفض قبل لحظات من تحطمها." وقال المرصد السوري إن الطائرة لم تسقط نتيجة لاصابتها بنيران.

تعليق عبر الفيس بوك