الصين تغلق مطاراتها خلال الاحتفال بذكرى الحرب العالمية الثانية

بكين - الوكالات

تعتزمُ بكين إغلاق مطاراتها لمدة 3 ساعات، اليوم، خلال احتفالات ذكرى الانتصار في الحرب العالمية الثانية، حسبما ذكرت وسائل إعلام صينية رسمية.وأعلن مكتب إدارة الحركة الجوية التابع لإدارة الطيران المدني الصيني، أنَّ مطار العاصمة بكين الدولي ومطار نانيوان سيتم إغلاقهما من الساعة التاسعة والنصف صباحا حتى الثانية عشر والنصف ظهرا بالتوقيت المحلي.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن بكين حظرت أي أنشطة جوية بما في ذلك الطائرات المروحية الخفيفة والطائرات الشراعية وبالونات الهواء الساخن في الفترة من 22 أغسطس وحتى الرابع من سبتمبر المقبل.وأفادت "شينخوا" بأنَّ العديد من شركات الطيران ألغت بالفعل رحلات.

وفي السياق، ذكرتْ وزارة الدفاع الصينية أنَّ دولاً كثيرة سترسل قوات للمشاركة في عرض عسكري أو مشاهدته وسط بكين في سبتمبرالمقبل، لإحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية، لكنها لم تذكر سوى اسم روسيا من بين هذه الدول. ولم تكشف الصين مع تبقي شهر تقريباً على العرض الذي سيقام في ميدان تيانانمين في بكين، إلا عن تفاصيل قليلة بشأن الحاضرين، بخلاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والجنود الروس. وذكر ديبلوماسيون إن الرئيس شي جين بينغ ربما يقف على المنصة في نهاية المطاف إلى جوار عدد قليل من كبار المسؤولين الغربيين، بسبب مخاوف الحكومات الغربية في شأن قضايا عدة، من بينها وجود بوتين والقوات الروسية.

وحضر بينج عرضاً في موسكو في مايو، بمناسبة مرور 70 عاماً على انتهاء الحرب في أوروبا. وقاطع القادة الغربيون عرض موسكو بسبب دور روسيا في الأزمة الأوكرانية. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع للصحفيين: "حتى الآن، قالت روسيا ودول كثيرة أخرى بوضوح إنها سترسل أفراداً إلى الصين للمشاركة في العرض أو حضوره. وأعلنت وسائل إعلام صينية إن منغوليا سترسل قوات أيضاً".

وسيكون هذا هو العرض الأول الذي يقام في الصين، منذ أن أصبح بينج زعيماً للحزب الشيوعي وقائداً للجيش نهاية العام 2012 ورئيساً للدولة مطلع العام 2013.وتأثرت العلاقات بين الصين واليابان لفترة طويلة بما تراه بكين إخفاقا من طوكيو في التكفير عن احتلالها أجزاء من البلاد قبل الحرب وأثناءها، ونادراً ما تفوت الصين الفرصة للتذكير بهذا.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى الصين إنه من غير المرجح أن يحضر كبار قادة الاتحاد العرض، معبراً عن قلقه في شأن الرسالة التي ستبعث بها هذه المناسبة. وصرح كبير مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون آسيا إيفان ميديروسفي في ابريل الماضي، بأنه يتساءل عما إذا كان عرض عسكري كبير سيبعث حقاً إشارة إلى المصالحة أو يساعد على التئام الجراح، وهو ما أثار انتقادات لاذعة من الصين.

تعليق عبر الفيس بوك