كشافة السلطنة تحتفل بيوم النهضة على هامش مشاركتها في المخيم الكشفي العالمي باليابان

اليابان - خليفة الرواحي

احتفل كشافة السلطنة المشاركون في المخيم الكشفي العالمي الـ 23 باليابان بيوم النهضة المباركة ضمن برنامجهم الوطني للاحتفال بالثالث والعشرين من يوليو المجيد والذي يستمر حتى اليوم وذلك اعتزازا وعرفانا وولاء لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي فجر ينابيع الخير على عمان وأهلها بما تحقق من منجزات حضارية. ويهدف الاحتفال إلى التعريف بتاريخ السلطنة ومنجزاتها الحضارية التي تحققت على ترابها، حيث قدم وفد السلطنة الكشفي في وصلات من الفنون التقليدية العمانية التي توزعت بين مقر المخيم ومقر المعرض المقام على هامش المخيم الكشفي العالمي والذي عرض من خلاله صورا متنوعة جسدت ثقافة السلطنة وتاريخها وحضارتها ومنجزاتها.

وبدأ الاحتفال بالسلام السلطاني العماني وتحية العلم ثم قدم القادة والكشافة وصلات من الفنون التقليدية بدأت بفن العازي ثم الرزحة ثم فن البرعة وفن البحر انطلقت من مقر المخيم الكشفي مرورا بمخيمات الوفود المشاركة والتي يمثلها أكثر من 32 ألف كشاف من 150 دولة وصولاً إلى مقر المعرض، حيث واصل الكشافة تقديم عدد من الفنون التقليدية التي تفاعل معها كشافة العالم.

وشهد معرض السلطنة إقبالا لافتا من الزوار ومن الكشافة والقادة المشاركين من مختلف دول العالم، حيث قام الكشافة والقادة باستقبال الزوار وشرح ما يضمه المعرض بين جنباته من صور وكتيبات حكت جانبا من تاريخ السلطنة وثقافتها وحضارتها وموقعها الاستراتيجي وما تتميز به من تضاريس وتنوع بيولوجي وطبيعة متنوعة بين السهل والجبل والبحر، كما جسد المعرض في جانب منه تاريخ الحركة الكشفية وتطورها في عهد النهضة المباركة التي ارتوت من الدعم السامي والرعاية الكريمة من لدن الكشاف الأعظم - أبقاه الله- كما تم الترويج لملتقى تبادل الثقافات والتعرف على الحضارات التي تستضيفه السلطنة في نوفمبر القادم.

وفي إطار تبادل الزيارات بين الوفود زار كشافة السلطنة كشافة المملكة المتحدة وماليزيا وسيريلانكا والنرويج حيث تبادل الكشافة الآراء عبر حوارات هادفة تحدث فيه كل طرف عن تاريخ بلده وثقافته كما تم خلال اللقاءات بحث أوجه التعاون لتعزيز العلاقات الكشفية، كما زار مقر المخيم عدد من الوفود المشاركة منها الوفد الكشفي اليمني وعدد من كشافة الوفد الكويتي وكشافة البرازيل.

وهنأ الدكتور عاطف عبد المجيد أحمد أمين عام المنظمة الكشفية العربية المدير الإقليمي بالمنظمة الكشفية العالمية السلطنة احتفالها بيوم النهضة المباركة وقال: نهنأ السلطنة احتفالها بيوم نهضتها المباركة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم - حفظه الله ورعاه- الذي شرفت الكشفية بتنصيبه كشافا أعظم ليس للسلطنة فحسب بل للكشافة العربية والعالمية، مضيفاً أن قبوله لبس الزي الكشفي أعطى الكشافة العمانية دفعة معنوية قوية كما هيأ لها كافة السبل التي جعلتها تتقدم وتتطور وتنمو لتستوعب أعدادا كبيرة من الشباب لتسهم في تربيتهم لخير أنفسهم ووطنهم، متمنياً أن يتواصل عطاء الحركة الكشفية في سلطنة عمان وأن تكون المرجع الحقيقي لأي نشاط كشفي. وقال: نفتخر بما وصلت إليه السلطنة من نهضة حديثة وما توفر لها من بنى تحتية وما شهدته من تطور اقتصادي وعمراني طوال نهضتها الحديثة، متمنيًا من الله تعالى أن يمن على جلالته بالصحة والعافية والعمر المديد، وأن تستمر السلطنة في أمنها وأمانها واستقرارها وفي حكمتها التي نالت إعجاب العالم أجمع.

وأشاد بمشاركة السلطنة في المخيم الكشفي العالمي وقال إن كشافة السلطنة كدأبها وعادتها دائمًا مشرفة في مشاركاتها المختلفة، وهي حريصة دائما على التواجد في كافة التجمعات واللقاءات الكشفية الكبرى بوفود معدة إعدادا أكثر من جيد وبجاهزية أكثر من عالية، وبالتالي فإننا في الإقليم العربي دائما نتشرف ونفتخر بالمشاركة العمانية، وأدلل على ذلك أنه خلال حفل افتتاح هذا المخيم العالمي لم أتخير مكانا آخر للجلوس أفضل من الجلوس وسط وفد السلطنة لنستمد منه الطاقة الإيجابية التي تمكننا من مواصلة المخيم بهمة عربية عالية، فكشافة عمان وممثليهم نعتبرهم أنموذجا يحتذى بهم نظرا لما يتميزون به من نشاط وهمة وأخلاق عالية.

وأضاف أمين عام المنظمة الكشفية العربية أن الإقليم العربي سينفذ خلال الفترة القادمة العديد من الأنشطة لذلك نجد أن المخيم الكشفي العالمي فرصة طيبة للترويج لهذه الأنشطة حيث نسعى من خلالها إلى استقطاب كشافة الأقاليم الأخرى لرؤية المنطقة العربية، ونحن عندما نتحدث عن الاستضافات فإننا نتحدث بفخر أن يكون استضافة اللقاء الكشفي العربي الأوربي من قبل سلطنة عمان، التي تسجل خلال السنتين الماضيتين نشاطا كشفيا استثنائيا، وعندما خاطبنا المكتب العالمي وجميع أقاليم العالم للمشاركة في اللقاء الدولي لتبادل الثقافات والتعرف على الحضارات كنا نؤكد لهم وبثقة تامة على المشاركة كون المستضيف الحدث سلطنة عمان التي دائما ما تشرف المنطقة العربية باستضافاتها الناجحة كونها غنية بالكفاءات الكشفية القادرة على صنع التفوق والنجاح، ونحن كمنظمة كشفية عربية نعمل معاً بشكل متكامل للوصول بالحركة الكشفية إلى مبتغاها في بناء قدرات الشباب وتعزيز الكفاءات للاستفادة منها في المستقبل وفي المرحلة القادمة تستضيف مسقط في عام 2016 المؤتمر الكشفي العربي الـ28.

وقال العزان بن خالد الكمياني إنّ المشاركة في المخيم الكشفي العالمي مشاركة فرصة مواتية لاكتساب العديد من المهارات والمعارف الجديدة في هذا التجمع العالمي الكبير الذي يضم أكثر من 32 ألف مشارك من 150 دولة، فالحمد لله على المشاركة في المخيم الـ23 باليابان. وعبّر عن سعادته بما يقدم في المخيم من برامج وأنشطة متنوعة، مبدياً فرحته الكبيرة وسعادته الغامرة بما قدمه زملاؤه الكشافة في برنامج الاحتفال بيوم النهضة المباركة، وقال الحمد لله لقد استطعنا أن نحتفل وسط هذه الأعداد الكبيرة من الوفود الكشفية العالمية ليشاركنا الجميع فرحتنا بيوم النهضة التي يقودها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- الكشاف الأعظم للسلطنة حيث استطعنا خلال هذا الحفل أن نقدم جانبًا من الفنون التقليدية التي تتمتع بها السلطنة إلى جانب التعريف بتاريخ السلطنة وحضارتها الضاربة في جذور التاريخ، إلى جانب التعريف بالمقومات الطبيعية التي تتميز بها السلطنة وبالمنجزات التي تحققت على أرضنا الطيبة، والتعريف بتاريخ الحركة الكشفية وبمنجزاتها في عهد النهضة.

وأضاف أن المخيم تجربة فريدة وفرصة للتعلم وتبادل الثقافات والتعرف على الحضارات نظرا للمشاركة الواسعة من قبل كشافي العالم، لذلك فالمخيم يعطينا المساحات الجيدة لتعزيز الصداقات والتعرف على التجارب الرائدة للدول المشاركة، كما أنه فرصة لتعلم عدد من اللغات وخاصة اللغة الانجليزية إحدى اللغات الرئيسية بالمخيم، موضحا أن المخيم جاء متنوع البرامج حيث تضمن أنشطة ثقافية وعلمية ورياضية وبيئية تكسبنا المزيد من المهارات والخبرات.

تعليق عبر الفيس بوك