مصر تمدد تفويضا لمشاركة قواتها المسلحة في الخليج والبحر الأحمر لستة أشهر

القاهرة - وكالات

ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر أمس أن الحكومة وافقت على تمديد مشاركة "العناصر اللازمة من القوات المسلحة" خارج الحدود المصرية لستة أشهر للدفاع عن الأمن القومي والعربي في منطقة الخليج والبحر الأحمر ومضيف باب المندب، حيث تشارك مصر ضمن تحالف تقوده السعودية يقاتل الحوثيين في اليمن.

وقال البيان الذي نشرته الوكالة إن التفويض مدته ستة أشهر أو لحين انتهاء مهمتها القتالية أيهما أقرب. وكانت مصر قد أصدرت في 26 مارس الماضي هذا التفويض لمدة 40 يوما ثم مددته لثلاثة أشهر في الثالث من مايو قبل أن يصدر يوم السبت قرار التمديد بعد موافقة مجلس الدفاع الوطني.

ومن جانبه، قال الجيش المصري أمس إنه قتل أحد قادة الإسلاميين المتشددين الذين ينشطون في محافظة شمال سيناء في تبادل لإطلاق النار.ويمثل متشددو جماعة ولاية سيناء -ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر- تحديا أمنيا للحكومة. وكانت الجماعة تسمي نفسها جماعة أنصار بيت المقدس إلى أن بايعت الدولة الإسلامية في نوفمبر.

وقال المتحدث العسكري المصري "بناء على معلومات مؤكدة من الأجهزة الأمنية باختباء المدعو سليم سليمان الهرم أحد قيادات تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي في أحد المنازل بمنطقة الظهير بالشيخ زويد تم دفع قوة مداهمة من عناصر القوات الخاصة التي قامت بمحاصرة منزل الإرهابي المذكور وطالبته بتسليم نفسه."وأضاف المتحدث في صفحته على فيسبوك "بادر بإطلاق النيران على القوات وحاول تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه إلا أن القوات تعاملت معه بالنيران مما أسفر عن مقتله."وتابع أن القوات عثرت على بندقيتين آليتين وقنبلة يدوية وحزام ناسف وذخائر وجهاز اتصال في المنزل.ولم يكشف المتحدث عن وقت وقوع الاشتباك.وتقول الحكومة إن المتشددين قتلوا مئات من قوات الجيش والشرطة في العامين الماضيين. وأعلن الجيش عن مقتل مئات المتشددين أيضا.

وفي سياق منفصل، قالت مصادر قضائية إن دائرة الإرهاب في محكمة الجنايات بمحافظة الشرقية المصرية حكمت أمس بالسجن المشدد بين ثلاث وعشر سنوات على 300 من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.

وقال مصدر إن النيابة العامة قدمتهم للمحاكمة بتهم "الانضمام لجماعة إرهابية وارتكاب أعمال عنف والتحريض عليها وحيازة أسلحة وألعاب نارية ومقاومة السلطات وخرق قانون التظاهر وقطع الطرق وتعطيل الحركة المرورية وإتلاف منشآت عامة وخاصة."

وأضاف أنهم عوقبوا في خمس قضايا تتصل باحتجاجات تحول بعضها إلى العنف في مدينة الزقازيق عاصمة الشرقية ومدينتي أبو حماد والعاشر من رمضان بالمحافظة نظمت في أوقات مختلفة بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة في منتصف 2013.

وعقدت الجلسات في مدينة بلبيس بالشرقية لأسباب أمنية. ويوجد مقر المحكمة بالقرب من قاعدة جوية ومعسكر لقوات الأمن المركزي في بلبيس القريبة من القاهرة.

وقال مصدر إن 31 من المحكوم عليهم عوقبوا بالسجن عشر سنوات في إحدى القضايا بينماعوقب 269 بالسجن ثلاث سنوات في القضايا الأربع الأخرى.ويقول قانونيون إن السجن المشدد يحرم المحكوم عليه من العفو عن جزء من العقوبة لحسن السير والسلوك خلال قضائها.

وتحول كثير من احتجاجات نظمها إسلاميون على عزل مرسي إلى العنف الذي أوقع آلاف القتلى والمصابين أغلبهم من مؤيدي الإخوان وبينهم رجال أمن ومواطنون لا صلة مباشرة لهم بالأحداث.

تعليق عبر الفيس بوك