"البيئة" تصدر قصة مصورة لتعريف الأطفال بمحمية جزر الديمانيات

مسقط - أحمد الشبلي

أصْدَرت وزارة البيئة والشؤون المناخية قصَّة مصوَّرة بعنوان "فطوم في الديمانيات"، ضمن سلسلة قصصية بيئية متنوعة، وتهدف إلى التعريف بأهمية محمية جزر الديمانيات الطبيعية وترسيخ مفاهيم المحافظة على البيئة وتنميتها تنمية مستدامة، والتي تساهم بأفكار بيئية مبتكرة وبأسلوب سهل ومرح، موضحة المشكلات البيئة الخطيرة والآثار المترتبة عليها في المستقبل.

وقال المهندس عمران بن محمد الكمزاري إخصائي محميات طبيعية أول من وزارة البيئة والشؤون المناخية (مؤلف القصة): لابد من تفاعل الأطفال مع القضايا البيئية واتباعهم للقواعد الصحيحة في الحفاظ على البيئة في سلوكياتهم؛ وبالتالي تسهم في تغيير المجتمع نحو الأفضل في ظل التطورات الحديثة؛ حيث تعد القصص الورقية من الأساليب الأدبية التي تعمل على تغيير سلوكيات الإنسان تجاه البيئة؛ فهي السبيل للدخول إلى عالم الطفل ويبقى أثرها في نفسه ووجدانه؛ فالطفل يستمع للقصة بكل حماس وشغف؛ فهي مصدر للمتعة والتسلية والتربية؛ فيقضي وقتاً ممتعاً في سماعها ومتابعة أحداثها، وبذلك تكون القصة لها أثر بالغ في حياة الطفل وتربيته.
وأكد الكمزاري أن القصة تهدف إلى نشر الوعي البيئي بين الأطفال عن طريق سلوكيات إيجابية ترسخ في أذهانهم في سن مبكرة، وتعتبر مرحلة الطفولة هي مرحلة نمو وترسيخ؛ لأن المفاهيم والممارسات الراسخة في هذه السن المبكرة تصبح جزءا من عاداتهم اليومية، وجزءا من ثقافتهم في المستقبل؛ وبالتالي ترسيخ المفاهيم البيئية بصورة مبسطة لتكون ضمن ثقافتهم وسلوكهم المستقبلي.

وأضاف الكمزاري بأنَّ تفاصيل القصة تتضمن التعريف بمحمية جزر الديمانيات الطبيعية، والتي تعتبر موطناً طبيعياً لمجموعات فريدة من الحياة الفطرية، وهي تضم تسع جُزر تقع شمال محافظة مسقط وشرق ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة، وتتميز كل جزيرة عن غيرها بخصائص بيئية مثالية، وفي ظل اهتمام الحكومة بهذه المناطق تم إعلانها كمحمية طبيعية في عام1996 م.

ويأمل المهندس عمران الكمزاري من القصة أنْ تعزز مدارك الأطفال بيئيا، وأن تنجح في إيصال رسالتها الهادفة بما يتلاءم مع توجهات السلطنة في مجال الحفاظ على البيئة وصون مواردها الطبيعية لإتاحة الفرصة للأجيال القادمة الاستمتاع بطبيعة بلادنا الجميلة.

ويشكل التلوث -بكافة أنواعه- خطراً على البيئة البحرية ومواردها الطبيعية، ويعتبر أهم أسباب هجرة الكائنات البحرية.. وتضمّ القصة معلومات علميَّة مبسطة، كالتعريف بالمحمية الطبيعية وهي عبارة عن منطقة جغرافية محددة المساحة ذات نظم بيئية نموذجية أو خصائص بيولوجية تحتوي على أنواع فريدة من الحياة الفطرية، وهي وسيلة للحفاظ على هذه الكائنات والموائل الطبيعية.

وتميزت القصة بعرض خارطة السلطنة كلعبة ديناميكية للأطفال لتحديد موقع المحمية جغرافيا بصورة دقيقة، إضافة إلى صفحة "لوِّن مع فطوم" لاستثمار مهارات الرسم والتلوين لدى الأطفال، من خلال صفحة التلوين في القصة. ويُذكر أنَّ قصة فطوم هي الجزء الثاني لسلسلة قصصية متواصلة كانت أولها قصة "فطوم والسموم الخفية"، والتي انتشرتْ بشكل واسع، وتم توزيعها على المدارس والمراكز التعليمية، وتهدف إلى توعية الأطفال والصغار بالمخاطر البيئية المحيطة.

تعليق عبر الفيس بوك