جمعية السلامة على الطرق تختتم فعالية "أطفالنا بسلام" بالتعاون مع "بسنا حوادث" في عبري

عبري - الرُّؤية

اختتمتْ الجمعية العمانية للسلامة على الطرق -وبالتعاون مع حملة "بسنا حوادث للسلامة المرورية" بولاية عبري، أمس الأول، فعالياتها التثقيفية "أطفالنا بسلام.. عُماننا بسلام"؛ بهدف ترسيخ السلامة المرورية ومفاهيمها لدى الناشئة عبر التعلم المباشر قي القرية المرورية؛ وذلك بحديقة السليف بالولاية.

وقدِّمتْ العديد من الأنشطة التي من شأنها توصيل رسالتها إلى أكبر شريحة من المجتمع بغية إيجاد جيل واع بكل ما يتعلق بالسلامة المرورية.. وتركزت الجهود على توعية مستخدمي الطريق، حول حزام الأمان ومقاعد الأطفال عبر توفير مقاعد السلامة للأطفال في كل رحلة ومسألة التقيد باشتراطات السلامة المرورية كافة، حيث إنه من المعروف -وحسب الدراسات التي أُجريت على المركبات والمتعلقة بلحظة التصادم- أن الركاب الذين لا يضعون حزام الأمان يستمرون بالحركة بمقدار السرعة التي تسير عليها المركبة قبل التصادم ويشكلون ما يشبه آلة المنجنيق التي تقذفهم نحو الأمام باتجاه عجلة القيادة بالنسبة للسائق على الأرجح أو نحو ظهر المقعد الأمامي بالنسبة لركاب المقعد الخلفي أو ربما يقذفون إلى خارج المركبة كليًّا، وفي هذه الحالة تزداد بصورة حادة احتمالات التعرض للإصابات الشخصية بالغة الخطورة أو الموت؛ لذلك من الواجب أن يلتزم رب الأسرة أو من يكون خلف المقود باستخدام أحزمة الأمان ومقاعد حماية الأطفال؛ كونها تعدُّ من أهم الإجراءات المستخدمة للحيلولة دون وقوع الإصابات في حوادث تصادم المركبات.

وتضمَّنتْ الفعاليات محاضرات نظرية وتطبيقات عملية قام بها الأطفال المشاركون عبر المدرسة المرورية والقرية المرورية التعليمية المجهزة بالتقنيات والأدوات التي تأتي بدعم من أوكسيدنتال عُمان من أجل تقديم معرفة واقعية ترسخ لديهم المعلومة، إلى جانب الركن التعريفي بالجمعية ومجموعة من المسابقات والتجارب العملية في الشأن ذاته.

واطَّلع المشاركون على إجراءات الأمان التي تتشكل مع تقيد السائق ومن معه بحزام الأمان؛ حيث يكون الإنسان ثابتاَ في مقعده، وتنخفض بالتالي سرعته بالتزامن مع معدل انخفاض سرعة السيارة؛ مما يؤدي لتخفيض كبير للطاقة الميكانيكية التي يتعرَّض لها الجسم؛ وبالتالي تنخفضُ مخاطر الارتطام بالأجزاء الداخلية للمركبة، لتقل خطورة الإصابة في حال حدوثها، واحتمالية انخفاض حدوث الوفاة في حال ارتداء حزام الأمان تكون ما بين 40 في المائة و50 في المائة بالنسبة للسائق، وهي نسبة خطيرة إذا ما تمعنا فيها في حالة الالتزام بذلك، وتكون بنسبة 25 في المائة بالنسبة للركاب، ويشير الخبراء والمختصون في السلامة المرورية إلى أن احتمالية الوفاة تزيد مرتين عند إهمال الحزام في حالة وقوع تصادم أيًّا كانت السرعة، وهذا ينطبقُ على الرحلات القصيرة والقريبة من المنزل أو البعيدة؛ لذلك نرى الكثيرَ من السائقين يهملون ارتداء الحزام عندما يكون مشوارهم قصيراً، وهذا بحد ذاته تصرف قاتل. وقد تفاعل ما يقارب الـ1500 مشارك مع هذه الأنشطة من مختلف الأعمار في ولاية عبري.

ويُذكر أنَّ الجمعية تبذل جهودا كبيرة في بث ثقافة السلامة المرورية؛ حيث تقدم مجموعة من الفعاليات التي تخاطب شرائح المجتمع كافة عبر التنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة؛ منها: مؤسسات المجتمع المدني كجمعيات المرأة العُمانية في الولايات، وستقدم الجمعية خلال الفترة المقبلة حزمة من الأنشطة في هذا الجانب؛ منها في محافظة جنوب وشمال الشرقية ومحافظة مسندم ومحافظة البريمي.

تعليق عبر الفيس بوك