القاهرة -رويترز

قالتْ السفارة الأمريكية بالقاهرة -في بيان، أمس- إنَّ الولايات المتحدة ستسلم مصر 8 مقاتلات إف-16 بلوك 52 خلال يومين؛ في إطار حزمة مساعدات عسكرية لم تعد مجمدة في وقت سابق هذا العام.وذكر البيان أن واشنطن ستسلم أربع طائرات إف-16 أخرى إلى مصر الخريف المقبل.

ورغم مخاوف مشرعين أمريكيين من أن مصر متقاعسة عن تطبيق إصلاحات ديمقراطية فإن القاهرة لا تزال واحدة من أقرب حلفاء واشنطن الأمنيين في المنطقة.

ودبَّ الفتور في العلاقات بعد أن عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013 عقب احتجاجات حاشدة ضد حكمه لكن العلاقات مع القائد السابق للجيش عبد الفتاح السيسي الذي انتخب رئيسا بعدها تحسنت بشكل ثابت.

وفي أواخر مارس، أنهى الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعليقا لإمداد القاهرة بالسلاح ليسمح بتسليم أسلحة أمريكية تتجاوز قيمتها 1.3 مليار دولار.وأصدر أوباما آنذاك توجيهات بالافراج عن 12 طائرة من طراز إف-16 من تصنيع شركة لوكهيد مارتن و20 صاروخا طراز هاربون تنتجه بوينج ومكونات ما يصل إلى 125 دبابة طراز أبرامز إم.1.إيه.1 التي تنتجها شركة جنرال داينميكس ليتم تجميعها.وفي الشهر الماضي سلمت واشنطن زورقي صواريخ سريعة ليتضاعف عدد ما تملكه القاهرة من هذه الزوارق الى أربعة.

وسيزور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مصر الأحد المقبل لإجراء "حوار استراتيجي". وكانت آخر مرة يجري فيها البلدان حوارا من هذا النوع في ديسمبر عام 2009.

وفي سياق آخر، قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) إن الخارجية الامريكية وافقت على صفقة محتملة للسعودية قيمتها 5.4 مليار دولار تحصل بموجبها المملكة على صواريخ اضافية طراز باك-3 التي تصنعها لوكهيد مارتن.

وقالت وكالة التعاون الامني الدفاعي إن الصفقة ستفيد شريكا مهمًّا للولايات المتحدة في الشرق الاوسط. وأرسل إلى الكونجرس إخطار بالصفقة يوم الثلاثاء وجاء بعد إبرام اتفاق نووي هام مع ايران. ويمكن أن تسهم صفقة الصواريخ في طمأنة السعودية بشأن الالتزام الامريكي بأمنها.

وقالت لوكهيد في بيان "لوكهيد مارتن تدعم الحكومة الامريكية والمملكة العربية السعودية وهما تناقشان الصفقة المحتملة لصواريخ باك-3 الاضافية في اطار تطوير سلاح الدفاع الجوي الملكي السعودي."

وتقول الشركة إن صواريخ باك-3 تتصدى للطائرات المغيرة وتعترض الصواريخ وهي مستخدمة حاليا في الولايات المتحدة وهولندا والمانيا واليابان وتايوان والامارات العربية المتحدة. كما وافقت الخارجية الامريكية على صفقة ذخيرة محتملة للسعودية قيمتها 500 مليون دولار.وقال متحدث باسم الخارجية ان تلك الصفقة المقترحة هي لاعادة تزويد القوات البرية السعودية بما يمكنها من مواصلة حماية الحدود الجنوبية للمملكة من هجمات تشنها جماعات مسلحة.