اليمن: "داعش" يعلن مسؤوليته عن تفجير مسجد شيعي.. و"التحالف" يقصف معقلا للحوثيين

الأمم المتحدة تنتقد طرفي الصراع لعدم الالتزام بالهدنة الإنسانية-

عواصم - وكالات-

قال تنظيم الدولة الإسلامية عبر حساب يستخدمه التنظيم على موقع تويتر إنه نفذ هجوما بسيارة ملغومة على مسجد تابع للطائفة الإسماعيلية الشيعية في العاصمة اليمنية صنعاء. وقال مصدر أمني في صنعاء إن التفجير أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة.

ومن جانبه، قال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن طرفي الصراع في اليمن لم يلتزما بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها قوات التحالف الذي تقوده السعودية واتهم الجانبين بعدم احترام القانون الدولي.

وكان التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن منذ أربعة أشهر قد أعلن هدنة مدتها خمسة أيام تبدأ يوم الأحد حتى يتسنى إدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.

وقال أوبراين لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا "لم يحترم أي طرف في الصراع وقفة إنسانية أعلنت في مطلع الأسبوع مع أنباء عن ضربات جوية ومعارك برية في ثماني محافظات." وأضاف أوبراين "لا يزال طرفا الصراع يواصلان عدم الاضطلاع بمسؤولياتهما بموجب القوانين الدولية والإنسانية... ما زلنا نشهد سقوط قتلى ومصابين من المدنيين."

وقال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي للصحفيين إن التحالف لا يستهدف المدنيين وإنه يجري التحقيق بشكل كامل في أي تقارير عن سقوط ضحايا بين المدنيين. وذكر أوبراين أن المرافق الصحية في اليمن أفادت بأن أكثر من أربعة آلاف شخص لاقوا حتفهم وأصيب حوالي 19800 خلال الصراع المستمر منذ أربعة أشهر.

وهاجمت طائرات مقاتلة معاقل للحوثيين الذين يسيطرون على كبرى قواعد اليمن الجوية في شمال عدن يوم الثلاثاء في محاولة من التحالف لتوسيع سيطرته منذ استحوذ على عدن الأسبوع الماضي.

وقال شهود إن انفجارات مدوية سمعت في قاعدة العند التي تتحكم في الطرق إلى عدن وتبعد عنها 50 كيلومترا والتي يسيطر عليها الحوثيون خلال معظم فترات الحرب الأهلية.

ويعتمد اليمن على الواردات لكن الحصار شبه الكامل الذي تقوده السعودية أدى إلى تراجع الشحنات إلى البلاد التي مزقتها الحرب. ويقوم التحالف العربي بتفتيش الشحنات في محاولة لإحباط أي تسليم أسلحة للحوثيين.

وقال أوبراين "طرحت منذ فترة طويلة آلية مرنة للتفتيش بقيادة الأمم المتحدة تتيح زيادة تدفق الواردات التجارية وما زالت هناك حاجة لذلك على وجه السرعة. ولا تزال المفاوضات مستمرة." وأوضح أنه تحسبا للوقفة الإنسانية التي تستمر خمسة أيام وضعت الأمم المتحدة وشركاؤها خطة للوصول إلى ثلاثة ملايين شخص إضافي لتقديم الغذاء والماء والرعاية الصحية والعلاج لنحو 2200 طفل دون الخامسة يعانون سوء التغذية. وأضاف "هذه الخطة قائمة وجاهزة للانطلاق فقط إذا امكن الالتزام بالوقفة (الإنسانية)." والتزم الجانبان إلى حد كبير بهدنة إنسانية مدتها خمسة أيام بوساطة الأمم المتحدة في مايو لكن هدنة ثانية في وقت سابق هذا الشهر لم تصمد.

وعلى جانب آخر، قال مسؤولون محليون أمس إن مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن قصفت أهدافا في محافظة صعدة بشمال البلاد وهي معقل للجماعة المتحالفة مع إيران بينما اتهم مسؤول من الأمم المتحدة طرفي الصراع بعدم احترام القانون الدولي.

كما هاجمت طائرات حربية من التحالف مواقع يسيطر عليها الحوثيون في الجنوب بينها بلدة الضالع وقاعدة العند وهي كبرى القواعد الجوية في اليمن وموقعها استراتيجي يتحكم في الطرق المؤدية إلى عدن.

واستعاد التحالف العربي بالتعاون مع قوات جنوبية انفصالية أجزاء كبيرة من عدن الأسبوع الماضي في أول نصر على الأرض منذ بدء الهجوم الساعي لإنهاء سيطرة الحوثيين على غالبية الأراضي اليمنية وإعادة سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم بالرياض.

وفي مدينة تعز وسط اليمن قال سكان ومسؤول محلي إن عشرة من مقاتلي الحوثيين وخمسة جنود من قوات موالية لحكومة هادي- وهي أيضا مقرها الرياض- قتلوا أثناء اشتباكات.

وهذا الأسبوع قالت منظمة الصحة العالمية إنه وفقا لبيانات واردة من منشآت صحية في اليمن فإن 3984 شخصا قتلوا وأصيب 19347 بين 19 مارس آذار و19 يوليو. وتشكلت جماعة الحوثي قبل عشر سنوات في شمال اليمن في محاولة لانتزاع حقوق الشيعة الزيديين وهم أقلية حكمت مملكة اليمن لألف عام حتى 1962.

وبرزت الجماعة بشكل كبير العام الماضي حين استحوذت على العاصمة صنعاء وأزاحت هادي فيما وصفته محاولة لتطهير الحكومة وتأمين مشاركة عادلة لأعضائها في الشؤون القومية. وأثارت الجماعة مخاوف دول الخليج العربية من اتساع النفوذ الإيراني في المنطقة. وتنفي إيران أي تدخل في شؤون دول الخليج العربية.

تعليق عبر الفيس بوك