الصين وتركيا تعززان التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وتهريب البشر

بكين - رويترز-

قال دبلوماسي صيني كبير إن القيادتين الصينية والتركية اتفقتا أمس على تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب وتهريب البشر وذلك في أعقاب توتر في العلاقات بين البلدين بسبب فرار سكان من أقلية الويغور من إقليم شينجيانغ الصيني إلى تركيا.

وفر مئات وربما آلاف الويغور- وهم أقلية أغلب أفرادها من المسلمين ويصفون إقليم شينجيانغ بأنه وطنهم- من الصين في السنوات القليلة الماضية وسافروا إلى تركيا عن طريق جنوب شرق آسيا بعد عبور الحدود الصينية بصورة غير قانونية.

وتقول جماعات لحقوق الإنسان إن هؤلاء المهاجرين يفرون من العنف الطائفي في إقليم شينجيانغ الواقع في أقصى غرب الصين ومن تحكم بكين في دينهم وثقافتهم. وقتل مئات الأشخاص في اضطرابات وقعت في شينجيانغ على مدى السنوات الثلاث الماضية. وتحمل بكين متشددين إسلاميين مسؤولية هذه الاضطرابات.

وفي وقت سابق هذا الشهر رحلت تايلاند 109 أشخاص من الويغور إلى الصين وهو ما أثار غضب تركيا التي يعيش فيها عدد كبير من الويغور المغتربين. كما زاد الإجراء من مخاوف جماعات حقوق الإنسان ومن الولايات المتحدة بشأن احتمال إساءة معاملتهم عند عودتهم.

وقال تشانغ مينغ نائب وزير الخارجية الصيني للصحفيين بعد لقاء جمع بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره التركي رجب طيب اردوغان في بكين "التعاون في الأمن وتطبيق القانون مجال مهم للبلدين واتفق البلدان على تعزيز التعاون." ولم يتطرق الاثنان للقضية في تصريحاتهما للصحفيين.

وقال شي لاردوغان "نؤيد دوما ضرورة دعم كل من الصين وتركيا لبعضهما البعض في القضايا الرئيسية وتعميق علاقة التعاون الاستراتيجي التي تجمعنا." وقال تشانغ إن اردوغان أبلغ شي أن تركيا تعتبر حركة شرق تركستان الإسلامية جماعة إرهابية. وتقول الصين إن الحركة تشن حملة عنف لاستقلال إقليم شينجيانغ. وأضاف تشانغ "قال (اردوغان) ... إن تركيا لن تسمح لأي شخص باستغلال أراضيها لفعل أي شيء يلحق الضرر بمصالح الصين وأمنها الوطني."

وتقول الصين إن حركة شرق تركستان الإسلامية تجند الويغور الذين سافروا إلى تركيا وتدربهم مع جماعات متطرفة في سوريا والعراق بهدف إعادتهم إلى شينجيانغ لشن أعمال عنف.

تعليق عبر الفيس بوك