قدمت فرقة مرباط عروضًا فنيّة شعبية أمام البيت التراثي وسط تفاعل جماهيري كبير، في خطوة تسهم بها الفرقة التي تأسست في عام 2007 لتعزيز الوعي بالفنون التراثية للولاية.

وقال ناصر بن حديد العمري رئيس الفرقة إن الفرقة تحرص على نقل فنون مرباط الغنية والعريقة إلى كافة فئات الجمهور، مشيرا إلى أنّ الفرقة تجد في مهرجان صلالة السياحي والذي تحرص على المشاركة فيه بشكل سنوي منذ تأسيس الفرقة، مجالا لإبراز هذا النوع من الفنون. وأضاف العمري أن تقديم الفنون الشعبية مسؤولية كبيرة وخاصة فنون ولاية مرباط التي تختص بها الولاية، لافتا إلى أن تقديم مثل هذه الفنون يأتي بعد جهود تدريب كبيرة من الرعيل الاول الذي مارس هذه الفنون وأجادها، فيما يعمل الجيل الحالي على نقل هذه الفنون كما توارثها حفاظا على هذا التراث التليد.

وعن الفنون التي تشتهر بها ولاية مرباط، قال رئيس فرقة مرباط إنها متعددة، ومنها فن السيلام واللانزيه وغيرها، موضحا أن فرقة بن شمسه تعد من أوائل الفرق التي اخذت على عاتقها تقديم فنون ولاية مرباط، معربا عن فخره بان استطاعت هذه الفرقة العريقة ان تقدم فنون ولاية مرباط على مر السنوات الماضية، وساهمت في تأصيل هذه الفنون والتعريف بها وحصدت الكثير من الإعجاب.

وتابع العمري أن تكون فرقة مرباط خير خلف لخير سلف، وأن تواصل المسيرة الفنية، إذ أن فرقة مرباط للفنون الشعبية لا تختص بتقديم فنون ولاية مرباط فقط، وإنما تسعى لأن تقدم فنونا أخرى من محافظة ظفار.

وأشار رئيس فرقة مرباط إلى مسألة التطوير والتحديث في الفنون، وقال إنّ الفنون الشعبية لا تحدث ولا تتطور، فروحها هي روح التراث وأي تحديث قد لا يتناسب مع هذه الروح، التي تميز هذه الفنون. وشدد على أهمية أن يلتزم كل من يقدم الفنون الشعبية بالحدود اللازمة التي تمنع المساس بطرق أداء أي فن، حتى لا يكون ذلك بمثابة العبث بهوية الفنون وإهدار ما يميزها وما أسهم في تأسيسه الآباء والأجداد على مر العقود الماضية.