مسؤولون: محافظة الظاهرة تزخر بمنجزات النهضة المباركة.. والمشروعات الخدمية والتنموية شاهدة على حجم التطور على مدى 45 عاما

عبري-ناصرالعبري

أكد مسؤولون ومواطنون أنّ الذكرى الـ45 للنهضة المباركة شاهد عيان على ما تحقق من منجزات على مدار هذه السنوات المشرقة في عمر عمان، معبرين عن حبهم وولائهم للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم- حفظه الله ورعاه، رافعين أسمى آيات التهاني للمقام السامي بمناسبة 23 يوليو المجيد، داعين الله تعالى أن يمن على صاحب الجلالة بمزيد من الصحة والعافية.

وقال سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة "إن ذكرىالثالث والعشرين من يوليو يوم عزيز على جميع المواطنين على أرض السلطنة،فقد وضع السلطنة على طريق التنمية الشاملة، وساهم في تعزيز الجوانب الحضارية لأرض عمان مستنداً بماضيها العريق وتطلعا إلى مستقبل مشرق؛ حيث أراد ذلك حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-واستطاع أن يرتفع بعمان إلى ذرى العزة وأن يبوئها مكاناً لائقاً بها رقياً وحضارة ومكانة مرموقة في أوساط المجتمعات الإنسانية عامة، وما ذلك إلا بحرص جلالته ورؤيته الثاقبة وفكره النير حتى تجاوزت عمان كل التحديات التي كانت تقف في بداية عمر النهضة الشاملة.

وأضاف الشحي: "وتواصلاً لذلك ها هو المواطن يساهم في عملية التنمية الشاملة منخلال المجالس البلدية والتي تعتبر إضافة جديدة للتنمية المحلية على مستوى المحافظات، والتي تهدف للنهوض بمستوى المشاركة الاجتماعية الوطنية والتنموية على مستوى المحافظات والولايات لتعزيز الشراكة والتنمية بين الحكومة والشعب وهو بداية انطلاقة جديدة نحو اللامركزية بالمحافظات لتنطلق بأداء وطني متكامل ومشترك.

وأوضح أنّأهم المشاريع التي يتم إنجازها خلال الفترةالحاليةبولايات المحافظة،تتمثل في قيام وزارة النقل والاتصالات بتنفيذ مشروع ازدواجية طريق عبري- جبرين بطول 90 كيلومترا، وذلك بتكلفة تقدر بحوالي 73 مليون ريال عماني، لافتا إلى أن هذا المشروع يشتمل على العديد من الجسور والأنفاق وقنوات تصريف مياه الأمطار ومجموعة من العبارات الصندوقية والأنبوبية والمشروع، وسيساعد على زيادة التواصل الاجتماعي بين محافظتي الظاهرة والداخلية وتنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية، بالإضافة إلى أن ازدواجية الطريق ستساعد في التقليل من الحوادث المرورية. وتابع أن وزارة النقل والاتصالات تقوم خلال الفترة الحالية بتنفيذ مشروع ازدواجية طريق (عبري - الدريز - مسكن ) بطول 35 كيلومترا وبتكلفة تقدر بحوالي 35 مليون ريال عماني ويشتمل المشروع على العديد من الدوارات وعمل قنوات لتصريف مياه الأمطار وعمل عبارات صندوقية وأنبوبية وتنفيذ بعض الأنفاق لعبور المشاة على طول مسار الطريق.

وتابع أن الهيئة العامة للكهرباء والمياه تقوم بتنفيذ مشروع توسعة شبكات مياه حوض المسرات بتكلفة تتجاوز 10 ملايين ريال عماني، وستبدأ قريباً الشركةالمنفذة للمشروع أعمالها التنفيذية، موضحا أن المشروع يشتمل على إنشاء خطوط نقل وشبكات لتوزيع المياه بولايات عبري وينقل وضنك، ويبلغ طولها 194 كيلو متراً، بجانب خزانات مياه ومحطات لتقوية الضخ وأنظمة متكاملة للتحكم والمراقبة وأنظمة لتعقيم المياه.

وأشار إلى أن وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه تنفذ في ولايات الظاهرة عدداً من المشاريع البلدية والمائية؛ ففي ولاية عبري يجري رصف 60 كيلو مترا من الطرق الداخلية ورصف مواقف السيارات، وفي ولاية ينقل يجري تنفيذ مشاريع رصف طرق وتركيب عدد من أعمدة الإنارة موزعة على أنحاء الولاية، كما يجري في ولاية ضنك رصف طرق داخلية، وجار العمل في تنفيذ بعض مشاريع الاتصالات عن طريق هيئة تنظيم الاتصالات بواسطة المشغلين المعتمدين بالسلطنةبتغطية بعض القرى والمناطق بالمحافظة حسب البرنامج الذي أعدته هيئة تنظيم الاتصالات لهذه المحافظة.

ولاية عبري

وقال سعادة الشيخ صالح بن ذياب الربيعي والي عبري: "تحتفل السلطنة في الثالث والعشرين من يوليو من كل عام بمناسبةعزيزة وغالية على قلب كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة وهو يوم النهضة المباركة الذي شكل علامة فارقة في تاريخ الشعب العماني حيث انطلقت مسيرة النهضة الميمونة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد- حفظه الله ورعاه- برؤية واضحة وفكر حكيم من لدن جلالته لجعل عمان دولة عصرية بكل المقاييس". وأضاف: "بهذه المناسبة الغالية يشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه داعيين المولى عزّ وجل أن يعيد هذه المناسبة وكافة المناسبات السعيدة على مقام جلالته السامي أعوامًا عديدة بموفور الصحة والعافية والعمر المديد".

فيما قال سعادةالشيخ حمد بن سالم الأغبري والي ينقل إنّ 23 يوليو المجيد هو غرة أيام هذا الوطن العزيز فكل ما نراه من إنجازات شاهدة على عظمة هذا اليوم المجيد لنهضة عمان بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- فمنذ ذلك اليوم المجيد والسلطنة تعيش أزهى عصور المجد والسؤدد. وأكد أن خلال سنوات النهضة المباركة تحقق ما يصبو إليه جلالة السلطان المعظم- اعزه الله وأبقاه- من أسباب الرقي والتقدم، وبهذه المناسبةيشرفني أن أرفع باسم هذه الولاية أسمى التهاني للمقام السامي بمناسبة هذا اليوم الذي يعد تاريخا ومجدا لهذا الوطن الغالي. وأضاف أنّ ما تحقق في الولاية من إنجازات هو مبعث فخر واعتزاز لكل عماني؛ ففي مجالات الطرق فقد تمّ ربط الولاية بشبكة من الطرق الحديثة الهامة ومن أهمها طريق صحار ينقل والذي يعد رافدا اقتصاديا وسياحيا واجتماعيا إلى جانب سائر الطرق الأخرى، وهناك مشاريع مهمة تم تنفيذها في الولاية وأخرى في مجال البلديات الإقليمية وموارد المياه والخدمات الصحية والزراعية وشرطة عمان السلطانية والادعاء العام وقطاع الاتصالات والكهرباء والتعليم.

أيام خالدة

وقال علي بن صالح الكلباني رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عمان فرع الظاهرة إن الـ23 من يوليو يوم النهضة المباركة يعد من الأيام الخالدة في الذاكرة العمانية، فهو اليوم الذي شهد التحوّل التاريخي للسلطنة نحو الأفضل، مع تولي مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد في نفس هذا اليوم 23 يوليو المجيد، وأصبح يومًا وطنيًا يؤكد من خلاله القائد والشعب استمرار الملحمة الوطنية في البناء والتنمية والتعمير.

وأضاف الكلباني أنّ يوم النهضة المباركة عيد آخر من أعياد هذا البلد العظيم بقائده وشعبه مسطرين جميعًا ملحمة وطنيّة في كافة المواقع والميادين وعلى كافة الأصعدة، مشيرا إلى أنّ السلطنة خلال سنوات النهضة شهدت- ولا تزال- تنمية شاملة في كافة المجالات الحياتية، وذلك بفضل الفكر المستنير لقائد هذه المسيرة الوطنية. وأكد الكلباني أنّ القيادة الحكمية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- جعلت بلادنا سلطنة عمان محطة إعجاب وتقدير من الجميع بفضل نجاح السياسات الداخلية والخارجية للبلاد فأصبحت مقصد الجميع بفضل الحكمة التي يتمتع بها سلطان البلاد المعظم فهنيئا للشعب العماني بهذا القائد الفذ والحكيم والذي يقود البلاد من نجاحات إلى نجاحات أكبر وأوسع.

عمان العزة

وقال الشاعر والإعلامي سالم البدوي: "نتقدم بأطيب التهاني والتبريكات لحضرة صاحب الجلالةالسلطان المعظم والشعب العماني بهذه الذكرى الغالية والنقلة التاريخية لعمان وأهلها، ونشكر المولى عز وجل على فضله وكرمه علينا بمنح الصحة والعافية لعاهل البلاد المفدى وأنعم علينا بمشاركته هذه الفرحة الخامسة الأربعين لهذه الذكرى المجيدة التي يفخر بها كل عماني، ونسأل الله أن تدوم الأفراح والمسرات على أرضنا الغالية وأن يعم السلام الذي نعيشه في أرضنا الغالية جميع بلاد المسلمين بعون الله تعالى، وكل عام وعمان وقائدها وشعبها بخير وأمان".

وقال الشيخ محمد بن حمد المقبالي:نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بمناسبة23 يوليوالمجيد،الذي حققت السلطنة في عهده منجزات تنموية وحضارية في شتى مناحي الحياة وهي منجزات يشهد عليها العالم بأسرهفي مختلف أنحاء المعمورة ونحمد الله تعالى على أن منّ على مولانا بالشفاء والصحة والعافية.

وقال سعادة سلطان بن ماجد العبري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية عبري إن يوم 23 يوليو يختلف عن باقي الأيام؛ حيث شهد ولادة ميلاد جديد لنهضة عمان من أقصاها إلى أقصاها، وبعد أن تقلد مولانا مقاليد الحكم بدأت الحياة العصرية في الوطن، وألتأم شمل الأسر من جديد والكل ساهم في بناء هذا الوطن رجالا ونساء شيبا وشبانا. وأضاف أنّ جلالته حفظه الله وأمده بالصحة والعافية اهتم بالتعليم، وعمل على نشر التنمية في ربوع الوطن، وشهدت كافة القطاعات نهضة شاملة شملت الخدمات الصحية والاجتماعية والقطاع الاقتصادي والزارعي وغيره، كما عمت نعمة الأمن التي هي مصدر التنمية والاستقرار، وأصبحت عمان خلال فترة وجيزة من الدول المحورية في المنطقة، وتحولت إلى رمز للسلام العالمي؛ إذ تحظى بالاحترام والتقدير نتيجة للجهود التي يبذلها مولانا حفظه الله وأمد في عمره؛ حيث عبر بعمان وسط هذه الأمواج العاتية من الفتن والاختلافات المختلفة إلى شاطئ المحبة والسلام. وأوضح أن السياسة الخارجية للسلطنة تمتلك قوة ناعمة بفضل العلاقات الجيدة مع بلدان العالم كافة، بفضل الرؤية الحكيمة لجلالة السلطان.

شموخ ومجد

وقال سنيدي بن حميد الشعيلي عضو المجلس البلدي ممثل ولاية عبري"تقف عمان اليوم شامخة وفخورة بقيادتها ومجددة الولاء والعرفان لباني نهضتها الحديثة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بسبب الإنجازات، التي تم تحقيقها خلال الـ45 عاماً الماضية، وبفضل السياسة الحكيمة التي أرساها جلالته أعزّه الله والتي هيأت كل أسباب التقدم على طريق التنمية والبناء وتحقيق الاستقرار والتماسك وتعميق الوحدة الوطنية وتوفير مناخ من الأمن والأمان ليتمكن المواطن العماني من العمل وبذل طاقاته لبناء غد أفضل من خلال كل السياسات والبرامج والخطط التنموية، التي سعت إلى تحقيق المواطنة وترسيخ مبادئ العدل والمساواة وحكم القانون في ربوع الدولة العصرية ومؤسساتها والاعتماد على مشاركة المواطن وإسهامه القوي والمتزايد في صياغة وتوجيه التنمية الوطنية في كل مجالاتها، وتم التغلب على جميع الصعاب وإنجاز نسبة عالية من بناء الدولة العصرية عبر خطوات مدروسة متدرجة ثابتة تبني الحاضر وتمهد للمستقبل على مدى الـ45عاماالماضية".

وقال نبهان بن سهيل المقرشي إمام وخطيب جامع السلطان قابوس بعبريإن 23 يوليو يوم خالد في تاريخ السلطنة فهو اليوم الذي تقلد فيه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، وفي هذا اليوم انبثق فجر جديد بأمل أضاء فضاء السلطنة، فما أن تولي جلالته مقاليد الحكم حتى أخذ يعمل بسرعة هائلة، فدفع بالوطن إلى المكانة التي تليق به وبالإنسان العماني، كما أسرع في إقامة إصلاحات ومنجزات ضخمة في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والثقافية.

تطور وانفتاح

وقال عبدالله بن عديم المسكري عميد الكلية التقنية بعبري إنّ الثالث والعشرين من يوليو يوم يسطر بنور وذكرى غالية على كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة، إنّها ذكرى انتقلت فيها عمان من الظلام إلى النور ومن العزلة والانغلاق إلى التطور والانفتاح بقيادة قائد وباني هذه المسيرة المظفرة مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه وأمد في عمره ومتعه بالصحة والعافية. وأضاف أنّ ما حدث في عمان خلال الخمس والأربعين عاما الماضية، مفخرة لكل عماني ومقيم وزائر، مشيرا إلى أنّ التنمية شملت ربوع عمان من أقصاها إلى أقصاها وسهولها وجبالها في مختلف المجالات، وينعم المواطن بتوفر كل الخدمات التي من شأنها أن تمنحه رغد الحياة. وتابع أنّه على الرغم من تضاريس عمان وجغرافيتها الصعبة، إلا أنّ خدمات التنمية شملت ربوع هذا الوطن الغالي وهو دليل على الفكر النير لمولانا جلالة السلطان، واهتمامه بالمواطن العماني ومن يقيم على هذه الأرض. وأكد أنّ جلالته كما اهتم بالتوسع في التنمية من مشاريع ومرافق وبني تحتية، أولى اهتمامه ببناء الإنسان العماني ليكون له دوره الفعال في مسيرة البناء والتعمير لهذا البلد وأن يكون للعماني شأنا واسما يعتز به على مختلف الأصعدة الإقليمية والدولية.

وأوضح أنّ منجزات التعليم في السلطنة حاليا تؤكد أنه لا مجال للمقارنة بين ما قبل السبعين وما تشهده السلطنة من تطور كمي وكيفي في التعليم العام والعالي والتخصصي حاليا، وإذا ما تحدثنا عن التعليم التقني فبعد إنشاء أول كلية فنية صناعية عام 1984 في مسقط، وصل العدد حاليا إلى سبع كليات تقنية في مختلف محافظات السلطنة، تضم أكثر من 40 ألف طالب وطالبة يدرسون مختلف التخصصات الفنية التي تمد سوق العمل بالمخرجات المدربة والمؤهلة.

وقال خلفان بن خليفه التوبي مدير بلدية عبري إنّ 23 يوليو شهد بزوغ فجر جديد لعمان، وأضاء نورًا شمل ربوع عمان من أقصاها إلى أقصاها، مشيرا إلى أنّ الاحتفال بهذه الذكرى الوطنية احتفال بالمنجزات التي تحققت على أرض الواقع.

نهضة شاملة

وقال الشيخ علي بن حمدان بن محمد البلوشي مساعد العميد للدعم المؤسسي لكلية الدراسات المصرفية والمالية: "نقفبكلفخر واعتزاز لنحتفل معا بمناسبة 23 يوليو المجيد، لنجدد الولاء والعرفان لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله وأمدهبالصحة والعافية". وأضاف أنّالتنمية شملت كل متطلبات الحياة الكريمة لهذا الشعب الوفي، وفي مقدمتها التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، ولقد جاء اهتمام مولانا حفظه الله مبكرا بالإنسان العُماني باعتباره محرك التنمية الرئيس والأول، وأكد جلالته على ذلك مرارا وتكرارا، وحث الشباب العُماني على أن ينهل من العلم في مختلف التخصصات،وأن يحافظ على القيم والمبادئ والعادات العمانية. وتابع أن الدعم الحكومي للمشاريع الشبابية ساهم في تطوير الأفكار والابتكارات ورفد القطاع الخاص، فحق لنا أن نفخر بهذا القائد الملهم وحق لنا أن نفخر بكل المنجزات.

وأكد أن هذه المناسبة الوطنية مناسبة عزيزة على قلب كل مواطن عماني، لما تمثله من أهمية في تغيير مجرى التاريخ للسلطنة ونمط المعيشة ومستواها لدى أفراد المجتمع؛ إذ انطلقت عمان منذ ذلك اليوم المجيد وهي تبني نهضتها المعاصرة من واقعها التاريخي ومتطلبات حاضرها ومستقبلها محافظة على عاداتها وتقاليدها المنبثقة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومن تراثها الأصيل، وسارت عجلة التنمية فيها بخطى حثيثة ومدروسة محققة طفرات تنموية ونوعية في مختلف المجالات وعلى مختلف المستويات مستنيرة بالرؤية المتكاملة التي تبناها السلطان قابوس في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح أنّه على الرغم من ضخامة ما تحقق خلال هذا المدى الزمني القصير في عمر الشعوب، فإنّذلك كله ارتبط دائما بتراث الوطن وتقاليده العريقة، واستمدمن تاريخه وحضارتهالمزيد من القدرة على توظيف معطيات العصر لخدمة أهدافه وغاياته النهائية. وأشار إلى أنّ السلطنة شهدت خلال السنوات الـ45 الماضية من مسيرة النهضة جهودًا ضخمةومتواصلة ليس فقط للانتقال من الظروف والأوضاع التي كانت قائمة عند انطلاق مسيرة النهضة المباركة في عام 1970، ولكنمن أجل تحقيق تنمية شاملة مستدامة تمتد إلى كل محافظات وولايات السلطنة لتلبية احتياجات وتطلعات المواطن العماني والتجارب.

وقال الشيخ سالم بن سليمان بن سعيد العبري: "نرفع أسمى التهاني المقرونة بالدعاء لمولانا جلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه بمناسبة 23 يوليو المجيد، مجددين العهد والولاء والعرفان لجلالته صانع هذا المجد العماني التليد والمجدد البار رعاه الله.

وأكد العبري أنّ الاحتفاء بهذه المناسبة الغالية عاماً تلو الآخر هو تذكير للمنجز العماني الجليل الذي جسّد قيَم الأمة العمانية المتوارثة في قالبٍ أقر حكماء العالم اليوم بمفرداته، من حيث جمعه باقتدار بين الأصالة والحداثة في البناء الإنساني والعمراني، مع ترسيخ المُثُل الإنسانية العُليا من التسامح والتعايش والعدالة وحسن التعامل مع الشعوب والإقرار بحق البشرية في العيش بسلام والعمل نحو الإسهام في ذلك إقليمياً ودولياً على مدى سنوات النهضة المباركة. فهنيئاً لهذا الشعب بقائد صنع كل ذلك المجد وقاد سفينته بكل اقتدار.

عصر جديد

وقال سلطان بن سبف الصارخي نائب رئيس فريق مواهب عمان بمحافظة الظاهرة إن 23 يوليو يوم مجيد في قلب كل عماني عاش النهضة بتفاصيلها، إذ تحولت عمان وتطورت بشكل ملحوظ دون المساس بثوابت القيم والعادات الأصيلة التي جعلت العمانيين يصل صيتهم إلى مشارق الأرض ومغاربها. وأضاف أن كل من يذكر عمان يقرن معها اسم جلالته أيده الله. وأكد أنّ السلطنة تحفل بالعديد من المنجزات التيتحققت ولا زالت تتحقق، داعيا المواطنين إلى الحفاظ على مكتسبات النهضة والعمل على تطويرها.

وقال أحمد بن ثويني اليعقوبي: "أتقدم إلى مولانا صاحب الجلالة وإلى الوالد القائد حفظه الله تعالى باسمي آيات التهاني والتبريكات بمناسبة 23 من يوليو، هذا اليوم الذي يعده العمانيون يوم بزوغ فجرجديد على عمان والذي تحقق فيه لعمان كل ما كانت تصبو إليه، أدام الله سبحانه وتعالى الصحة والعافية عليه وأمد في عمره أعوامًا عديدة، إنّ الحياة التي كفلها مولانا للمواطن العماني بشار إليها بالبنان".

وقال الإعلامي عيسى بن خلفان الكعبي إنّالسلطنة ولدت من جديد في يوم النهضة المباركة، حيث أشرقت شمس السلام والتنمية ويتواصل نورها على ربوع عمان، مشيرا إلى أنّ يوم النهضةكشف النقاب عن عمان الجديدة التي تحلق في سماء التمدن والتطور والرقي بأجنحة ذهبية. وأكد أنّ جلالته وعد فأوفى، واجتمع الشعب من حوله فأبلوا حسناً، وأصبحت عمان بعد يوم نهضتها بلدا يشار إليه بالبنان، وأصبحت منأهم داعمي السلام في العالم، وتحققت النهضة المباركة في كافة الولاياتوالمحافظات.

تعليق عبر الفيس بوك