اتفاق أوباما وديسالين على تعزيز التعاون الاستخباراتي بين إثيوبيا والولايات المتحدة

أديس أبابا - رويترز-

قال رئيس وزراء إثيوبيا هايلي مريم ديسالين، أمس، إنه اتَّفق مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما -الذي يزور أديس أبابا حاليا- على تشديد الحملة على الإرهاب في المنطقة، وعلى تعزيز التعاون الاستخباراتي بين البلدين. لكنه قال -في مؤتمر صحفي مشترك مع أوباما- إنَّ لديه "خلافات طفيفة" مع الولايات المتحدة حول سرعة تطبيق الديمقراطية في إثيوبيا. وقال ديسالين إن إثيوبيا ملتزمة بالعمل على تحسين سجل حقوق الانسان وأسلوب الحكم.

ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما لزعماء اثيوبيا، أمس، إنَّ السماح بمزيد من الحريات سيعزز بلدهم الذي نجح بالفعل في إخراج الملايين من دائرة الفقر بعد أن كان يعاني المجاعة يوما. وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها أوباما بعد أن أجرى محادثات مع رئيس وزراء اثيوبيا هايلي مريم ديسالين خلال أول زيارة يقوم بها رئيس أمريكي لاثيوبيا.. أسرع اقتصادات أفريقيا نموا لكنها تواجه دائما اننتقادات لسجلها في مجال حقوق الإنسان.

وأخفقتْ المعارضة في الحصول على مقعد واحد في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في مايو بينما انتقدت الولايات المتحدة قيام اثيوبيا باحتجاز مدونين وصحفيين من قبل. وتؤكد الحكومة أن المحتجزين ارتكبوا جرائم. وقال أوباما: "الحزب الحاكم يتمتع بقاعدة عريضة وشعبية واضحة ولذا فإن التأكد من فتح مساحة إضافية للصحفيين أو وسائل الإعلام أو أصوات المعارضة سيعزز أجندة رئيس الوزراء والحزب الحاكم ولن يكبلها".

وفي المؤتمر ذاته، قال هايلي مريم إنَّ بلاده تعتبر "ديمقراطية شابة" يتعين عليها بذل المزيد لكنه قال أيضا إن لديه "خلافات طفيفة" مع الولايات المتحدة حول سرعة تلك العملية.

ويدير حزب هايلي مريم الحاكم اثيوبيا منذ ربع قرن وهو في سبيله لتحقيق نمو بمعدل عشرة في المئة هذا العام مما يساعد على نهوض بلد ركعتها حملات التطهير الشيوعية في السبعينيات والمجاعة في الثمانينيات.

وأشاد أوباما بسجل التنمية الاثيوبي الذي انتشل "الملايين" من دائرة الفقر خلال الخمسة عشر عاما الماضية في بلد يقطنه 96 مليون نسمة، وإن قال إنه "لا يزال هناك كثيرون" يعانون. وأضاف "رسالتي لشعب اثيوبيا: وأنتم تتخذون خطوات لدفع بلادكم إلى الأمام ستجدون الولايات المتحدة إلى جانبكم حتى نهاية الطريق."

وتناول أوباما زيادة التعاون الأمني مع اثيوبيا وأشاد بدورها في قوة أفريقية بالصومال تساعد على تقليص الأراضي التي يسيطر عليها متشددو حركة الشباب الإسلامية.

وكان أوباما قد بدأ جولته الإفريقية يوم الجمعة الماضي بزيارة كينيا مسقط رأس أبيه. وهو يهدف لتعزيز التجارة والأعمال مع قارة تقدمت فيها الصين على الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري عام 2009.

تعليق عبر الفيس بوك