وزير الخارجية الإيراني يبدأ حملة للتودد إلى دول الخليج القلقة من الاتفاق النووي

دبي - رويترز

دعا محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني أمس إلى تشكيل جبهة موحدة بين جميع دول الشرق الأوسط في وجه التشدد في أول جولة إقليمية له بعد التوصل إلى اتفاقية مع الدول الكبرى زادت من مخاوف جيران إيران العرب.وقال محمد جواد ظريف في مؤتمر صحفي في السفارة الإيرانية في الكويت "أي تهديد لدولة واحدة هو تهديد للجميع.. لا يمكن لأي دولة أن تحل المشاكل الإقليمية من دون مساعدة الآخرين."

والتقى ظريف في وقت سابق أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ونظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح الذي لم يحضر المؤتمر الصحفي.وبدأ الوزير محمد جواد ظريف جولة تستغرق يوما واحدا يزور خلالها ثلاث دول تبدأ بالكويت ثم قطر والعراق.

وتخشى أغلب دول الخليج أن يعجل الاتفاق النووي الذي أبرم في 14 يوليو الجاري بالوفاق بين طهران وواشنطن مما يشجع إيران على زيادة دعمها لحلفائها في الشرق الأوسط المعارضين لدول الخليج العربية.وأضاف ظريف "إيران تقف وراء شعوب المنطقة للقتال ضد تهديد التطرف والإرهاب والطائفية.. إنّ رسالتنا إلى الدول الإقليمية هو أننا يجب أن نحارب معا هذا التحدي المشترك."

وتتهم أغلب دول الخليج العربية طهران بالتدخل في الشؤون العربية وتقديم الدعم المالي أو المسلح لحركات سياسية في دول من بينها البحرين واليمن ولبنان.وتنفي إيران الشيعية التدخل لكنها تقول إنالاتفاق النووي لن يغيّر من سياساتها في المنطقة.

وقبل الجولة الخليجية قال ظريف في بيان نشر على موقع الوزارة على الانترنت مساء الجمعة إنّ طهران ستواصل دعمها لحلفائها في سوريا والعراق لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد.وردد الرئيس الإيراني حسن روحاني هذه الرسالة في خطاب ألقاه أمس خلال زيارة لاقليم كردستان الايراني فقال "الشعب الإيراني يدعم كل الشعوب المقهورة."وأضاف روحاني "لولا إيران لسقطت اربيل وبغداد في أيدي الارهابيين (الدولة الاسلامية)... ومثلما دافعنا عن دهوك واربيل والسليمانية (في كردستان العراق) سيدافع الشعب الايراني عن المقهورين إذا وقعت أي دولة في المنطقة كلها ضحية للعدوان."

وقالت البحرين أول أمس إنّها أحبطت مؤامرة لتهريب أسلحة نفذها اثنان من البحرينيين على صلة بإيران وأعلنت استدعاء سفيرها لدى طهران لإجراء مشاورات بعد ما وصفته ببيانات إيرانية معادية متكررة.وعلق حسن قشقوي نائب وزير الخارجية الايراني على هذه الاتهامات فأشار إلى أن حكومة البحرين تختلف مع الدعم الإيراني "للمقهورين في بلادهم".واضاف "لكننا سنواصل ذلك ونحن نصر على أن المقهورين في البحرين بحاجة للاهتمام".

تعليق عبر الفيس بوك