الشاعر الشيخ غصن بن هلال العبري: الإنسان هو هدف التنمية وغايتها

عبري - ناصر العبري

قال الشاعر الأديب الشيخ غصن بن هلال بن محمد العبري. عند حلول ذكرى 23 يوليو من كل عام يكثر الحديث حول ما كانت عليه عمان قبل عام السبعين من القرن الماضي وعهد ما بعد السبعين.

ونجد المقابلات الصحفية والتلفزيونية تُجرى أحيانا مع أشخاص قد لا تصل أعمارهم خمسة وأربعين عاما ولذلك نشعر نحن الذين عاصرنا عهد ما قبل النهضة وبعدها. وأضاف العبريأن تلك المقابلات ينقصها الشعور الحقيقي كون صاحبها يتحدث عن شيء قد يكون سمع أو قرأ عنه ولكنه لم يعايش الواقع فتأتي تلك المقابلات باهتة ومتكلفة لتختزل الأمر في كلمة من هنا وأخرى من هناك وهذا بحد ذاته انتقاص لهذا العهد الذي لا تجوز مقارنته إطلاقا ليس بعهد ما قبل السبعين في عمان، بل حتى بعهد ما بعد السبعين في دول أخرى، إلا إن جازت المقارنة بين الظلام والنور بين القحط والخصب بين الجنة والنار، بين الموت والحياة.

وقال الشيخ غصن العبريإن الحديث عن عصر النهضة في عمان ليحتاج بحرا من المداد يكتب فيما لا يحصى من عدد الصفحات لكي يصل المتحدث إلى درجة الإنصاف.

ولذلك لن أخوض بحرا لا أجيد السباحة فيه حتى لا أقع فيما وقع فيه غيري من تكلف مالا يطيق.

ولكنني أتذكر أن يوما من الأيام طلع علينا إنسان يخاطبنا قائلا ( شعبي

العزيز أعدكم أن أجعل من عمان دولة عصرية)

ولم نكن ندرك كنه ما يقول ثم يردف قائلا( الإنسان هو هدف التنمية وغايتها)

وتمضي المسيرة ويكتمل بناء الدولة العصرية ويكتمل معها بناء الإنسان، وحين يتمكن الإنسان من بناء الإنسان فلا غرابة أن يتمكن من تشيد البنيان، وهنا علينا فقط أن نزجي الشكر ونلهج بالدعاء لمن وهبه الله لهذه الأمة

جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان أيده الله وحماه، وأثابه خير

الجزاء عما شيده وبناه، وأمده بوافر الصحة وعافاه .اللهم آمين.

تعليق عبر الفيس بوك