شرطة عمان السلطانية.. جهد لا يكل وعزيمة لا تفتر في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن وفق خطط إستراتيجية محكمة

مسقط- الرؤية

انطلاقا من التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- والنابعة من إيمانه المطلق بأنّ الأمن ركيزة أساسية من ركائز النمو والازدهار وصيانة مكتسبات الدولة، فإن شرطة عمان السلطانية تفخر بما أنجزته من تقدم وتطور في كافة المجالات الخدمية والأمنية والإنشائية في سعيها إلى تحقيق أعلى درجات الأمن والأمان.

وتعمل القيادة العامة لشرطة عمان السلطانية بكل جهد وعزيمة على الحفاظ على الأمن والاستقرار مسخّرة الإمكانات البشرية والمادية من أجل بناء شرطة عصرية بتخطيط استراتيجي وعلمي سليم لمواكبة التطورات والمتغيرات والظواهر الأمنية المستجدة التي يشهدها العالم.

ومن أجل تعزيز التواجد الشرطي في مختلف محافظات السلطنة، فقدتم خلال السنوات القليلة الماضية استقطاب الآلاف من المواطنين للعمل في جهاز الشرطة، وفقاً للخطة المعتمدة من قبل القيادة العامة للشرطة، لرفع مستوى الجاهزية والخدمات التي تقدمها للمواطنين والمقيمين، والارتقاء بأداء منتسبيها في جميع المجالات الأمنية والشرطية.

وتولي شرطة عمان السلطانية اهتمامًا كبيرًا بالتدريب والتأهيل، فمن خلال أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة ومراكز تدريب أخرى يتلقى رجل الشرطة التدريب الأساسي عند التحاقه بجهاز الشرطة ثم يتم إلحاقه بدورات تدريبية على رأس العمل في مختلف المواقع. ودشنت شرطة عمان السلطانية أواخر العام الماضي المبنى الجديد لمعهد الضباط بالوطية، والذي جاء تدشينه لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المتدربين وليفي بالاحتياجات والمتطلبات التدريبية الحالية والمستقبلية وبما يخدم تشكيلات شرطة عمان السلطانية كافة.وجاءت فكرة إنشاء معهد الضباط ليقوم بدور مهم وفعال في رفع كفاءة ضباط شرطة عمان السلطانية بتطوير مهاراتهم وزيادة معارفهم لترقية أدائهم وتأهيلهم لتحمل مسؤوليات أكبر وتولي وظائف وأدوار مستقبلية.ويتم إعداد المحاضرين بالمعهد من بين ضباط الشرطة الذين لديهم خبرات عملية ومؤهلات علمية في بعض المجالات المتخصصة وفق خطة تدريبية يتم إعدادها بالتنسيق مع إدارة التدريب بالإدارة العامة للموارد البشرية بحيث يحضر الضابط سلسلة من الدورات التدريبية تؤهله للقيام بدور المدرب وتمكنه من تقديم معرفته وخبراته الموجودة لديه وتوصيلها بالشكل المناسب، وبالتالي يحصل على رخصة تدريب معتمدة في التدريب تؤهله للتدريب في مجال تخصصه.ويستعين المعهد في كثير من دوراته بخبراء من خارج السلطنة في مختلف المجالات لتنفيذ بعض الفعاليات التدريبية لتحقيق أكبر عائد تدريبي والوصول إلى الأهداف المرجوة لكل فعالية.

مكافحة الجريمة

وتتواصل مسيرة العطاء للجهود المبذولة في سبيل التصدي للجرائم والحد من معدلاتها سواء في جانب المكافحة أو الوقاية. فقد شهد العام الماضي (2014) نجاحا في مناشط العمل الجنائي، وبشكل خاص في مجال خفض معدلات العديد من الجرائم المهمة ومنها- على سبيل المثال لا الحصر- جرائم السرقة والسلب والشروع فيهما؛ مما يدل دلالة واضحة على كفاءة وفاعلية تلك الجهود المبذولة التي تستهدف إرساء دعائم الأمن والأمان في ربوع البلاد بما يحفظ مقدرات الوطن ويصون منجزاته مع التطلع لتحقيق أفضل النتائج خلال الأعوام المقبلة.

ورغم الزيادة السكانية نتيجة التوسع الاقتصادي واستخدام أعداد كبيرة من العمالة الوافدة؛ فقد ظلت معدلات الجريمة منخفضة مقارنة بالمعدلات العالمية؛ فمعظم الجرائم المرتكبة بالسلطنة هي عبارة عن سرقات ومفقودات كان للإهمال والنسيان دور كبير فيها بالإضافة إلى الاعتداءات البسيطة والمشاجرات، وإصدار شيكات بدون رصيد وجرائم النصب والاحتيال.وركزت شرطة عمان السلطانية في جهودها في التصدي للجرائم على توعية المواطنين والمقيمين، وتعريفهم بمسؤولياتهم في ذلك الشأن واستخدام أساليب متطورة، وتوفير التغطية الأمنية.كما عملت على توفير أفضل فرص التدريب العلمي والتقني والعملي للعاملين في الجهاز، وتعليمهم وفق أحدث النظريات العلمية الأمنية، وتوسيع مداركهم لمواجهة التحديات والتفوق على كل أنماط التفكير الإجرامي، وحرصت أيضا على التفاعل مع الجمهور وكسب ثقته وتعاونه؛ ما دفع الجميع إلى المشاركة بدور فاعل في توفير الأمن والسلامة العامة.

مكافحة المخدرات

وفي إطار اهتمام شرطة عمان السلطانية بمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية تم إنشاء فروع للإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في مختلف محافظات السلطنة؛ لمتابعة جرائم المخدرات والمؤثرات العقلية والمتورطين فيها من متاجرين ومتعاطين ومهربين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم بالتعاون مع الجهات الأخرى المعنية؛ ونتيجة لذلك زادت نسبة اكتشاف الجرائم المتعلقة بالمخدرات كالتهريب والترويج والتعاطي.

وتطبق شرطة عمان السلطانية إجراءات حازمة وصارمة لمنع دخول المخدرات إلى البلاد وملاحقة مروجيها ومتعاطيها نظراً لما تجره المخدرات من مآس ومشاكل اجتماعية لا تقتصر فقط على متعاطيها بل تشمل المجتمع بأسره، ولا تعترف بحدود الزمان والمكان إنما هي مشكلة عالمية تهدد حياة الإنسان اجتماعياً واقتصادياً وصحياً وأمنياً.

مكافحة التهريب والتسلل

وتؤمن الشرطة بأن تحقيق الأمن عملية تكاملية تتم بالتنسيق الجيد بين تشكيلات الشرطة المختلفة وتتكاتف جهودها للحفاظ على أمن الوطن وحماية مكتسباته.وفي هذا الإطار وقعت شرطة عمان السلطانية مؤخراً على اتفاقيتين لاقتناء عدد من الزوارق، وذلك ضمن خطة تحديث وتطوير منظومة زوارق شرطة عمان السلطانية وتحديثها وفق الخطط المعتمدة لدعم قيادة شرطة خفر السواحل، والتي تمكنها من التصدي لعمليات التهريب والتسلل عبر المياه الإقليمية العمانية.كما قامت شرطة عمان السلطانية بتزويد قيادة شرطة خفر السواحل بقوارب سريعة مجهزة لمراقبة السواحل العمانية ومنع عمليات التهريب، ومساعدة الصيادين الذين تتقطع بهم السبل في عرض البحر. ويعد مشروع المبنى الجديد لقيادة شرطة خفر السواحل والذي يتم تنفيذه بمنطقة سداب بمحافظة مسقط من أهم المشاريع لتطوير عمل خفر السواحل في السلطنة.

وعززت شرطة عمان السلطانية دور الإدارة العامة لطيران الشرطة التي تقوم بإسناد التشكيلات المختلفة في أداء مهامها. فهي تقوم بالدوريات لمراقبة الشريط الساحلي للسلطنة ومراقبة السفن العابرة، والموجودة في البحر الإقليمي للبلاد، وبمطاردة القوارب المشتبه فيها في البحر الإقليمي للسلطنة، بالإضافة إلى نقل قوة الشرطة وفرق مسرح الجريمة والفرق الطبية الخاصة إلى المواقع النائية وذات التضاريس الصعبة في القضايا الجنائية، كذلك إسناد القيادات الجغرافية في المهام الأمنية، والقيام بعمليات البحث والإنقاذ والإخلاء الطبي والإطفاء في الأماكن التي يتعذر الوصول إليها ونقل التموين الغذائي والاحتياجات والمستلزمات الضرورية لقاطني المواقع الجبلية خاصة خلال الأيام الماطرة.

وحظيت قيادة شرطة المهام الخاصة باهتمام بالغ من القيادة العامة للشرطة، حيث يتم الاستعانة بها في أي مكان في السلطنة، ومن أبرز المهام التي تقوم بها هذه القيادة تسيير الدوريات في مختلف المحافظات لتعزيز التواجد الشرطي على مدار الساعة، وحراسة المنشآت الهامة، وتأمين الاحتفالات التي تقيمها الوحدات الحكومية والبعثات الدبلوماسية والفنادق والمؤسسات الأهلية، إلى جانب تقديم يد العون والمساعدة لمن يطلبها من المواطنين والمقيمين، وقد حرصت القيادة العامة للشرطة والجمارك على تزويد قيادة شرطة المهام الخاصة بالمعدات والآليات الحديثة كي تؤدي واجبها بكفاءة. ويتلقى أفراد هذه القيادة تدريبات خاصة وجهداً مضاعفاً للسيطرة على كافة المواقف، وهناك سعي إلى توفير هذه القوة في جميع محافظات السلطنة عند الحاجة نظراً للدور الذي تؤديه لنشر مظلة الأمن والأمان في ربوع عمان.

وتم خلال الفترة الأخيرة افتتاح مركز لتدريب منتسبي المهام الخاصة في الأنصب بمحافظة مسقط، وافتتاح وحدة شرطة المهام الخاصة بولاية صحار التي تساند قيادة شرطة محافظة الباطنة في تنفيذ مهامه الأمنية.

السلامة المرورية

وضمن الجهود التي تبذلها السلطنة للتقليل من الحوادث المرورية يتم دراسة جوانب السلامة المرورية في السلطنة وتقييم ما تنفذه الجهات المعنية من الإجراءات في مجال السلامة المرورية وتحديد نقاط القوة والضعف في الممارسات الحالية، وتقييم العوائق التي تحول دون مساهمتها بشكل فاعل في تطوير السلامة المرورية، وتحديد أفضل الممارسات الكفيلة بتطوير السلامة المرورية على المدى القصير والمتوسط والبعيد، كذلك تطوير الجهود الوطنية الرامية إلى الحد من وفيات وإصابات حوادث الطرق، والخدمات والإجراءات والآليات التي تحتاج إلى مزيد من التطوير لمعالجة أوجه القصور التي قد تعتري الإدارة المؤسسية للسلامة المرورية في السلطنة. ومن بين مساعيها للحد من الحوادث المرورية أطلقت شرطة عمان السلطانية حملة توعوية تحت شعار "شكراً.. على تقيدكم بالسرعة"، بهدف التعريف بمخاطر السرعة، وهي حملة تستهدف جميع فئات المجتمع ومؤسساتها العامة والخاصة.وتشتمل الحملة على إقامة فعاليات ومناشط يتم تنظيمها بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة كما يتم إشراك الشباب والجمعيات المعنية بقضايا السلامة المرورية.وبفضل هذه الجهود انخفضت نسبة الوفيات خلال العامين الماضيين بنسبة تصل إلى 30%.

وفي سبيل توسيع وتسهيل الخدمات التي تقدمها شرطة عمان السلطانية للمواطنين والمقيمين، فقد شهد هذا العام (2015) افتتاح عدد من مباني الخدمات في ولايات السويق وبركاء وشناص وجعلان بني بوعلي وأدم وينقل وبهلا وثمريت والخوض ولوى، وذلك ضمن خطة الشرطة لتقديم خدماتها في إطار محطة واحدة يستطيع من خلالها طالب الخدمة أن ينهي جميع معاملاته في مجالات المرور والجوازات والإقامة والأحوال المدنية بسهولة ويسر.

مجتمع عمان الرقمي

تعد شرطة عمان السلطانية في صدارة المؤسسات الحكومية التي دعمت استراتيجيات ومبادرات مجتمع عمان الرقمي نحو بناء الحكومة الإلكترونية فقامت بتطوير خدماتها على الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) من خلال موقعها الإلكترونيwww.rop.gov.om كخدمة دفع المخالفات المرورية والاستمارة الذكية للتأشيرة، والاستفسار عن حالة طلب التأشيرة، وكذلك الاستفسار عن المستندات المفقودة، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الإلكترونية للتأشيرات المتاحة كالتأشيرة السياحية غير المكفولة، كما يتم من خلال الموقع التعريف بكافة الخدمات التي تقدمها تشكيلات شرطة عمان السلطانية، ويتضمن الموقع نصوص القوانين التي تتعلق بالشرطة وخدماتها.كما تم خلال الفترة الأخيرة تدشين خدمة الرسائل القصيرة بالتعاون مع شركات الاتصال للاستفادة من هذه الخدمة في إنجاز بعض الخدمات كالاستفسار عن حالة طلب التأشيرة والمخالفات المرورية، وسيتم في الفترة القادمة تفعيل خدمات أخرى كالإبلاغ التلقائي عن تاريخ انتهاء جواز السفر وتاريخ انتهاء البطاقة المدنية للعمانيين والمقيمين.وهناك العديد من المشاريع التقنية الوطنية الهامة كمشروع التأشيرة الإلكترونية الوطنية، ومشروع الجمارك ومشروع حوسبة مراكز الشرطة الذي يمكن من استخدام قواعد البيانات الشرطية الاستخدام الأمثل في الأعمال الشرطية، ومشروع الاستفادة من تقنيات نظم المعلومات الجغرافية في دعم منظومة العمل الجنائي لشرطة عمان السلطانية، وتطوير أنظمة البصمات.

جواز السفر الإلكتروني

ودشنت شرطة عمان السلطانية خلال شهر يناير من هذا العام الجواز الإلكتروني الجديد والذي يتميز باحتوائه على شريحة إلكترونية تسمح بقراءة الجواز إلكترونيا مما يوفر سرعة إنجاز المعاملات عند عبور الحدود في الدول الأخرى حيث تخزن البيانات الحيوية (البصمة والتوقيع الإلكتروني) لصاحب الجواز في الشريحة مع صورته وذلك للتحقق من هويته بكفاءة أعلى. ومن ضمن المواصفات الأمنية التي يتميز بها الجواز الإلكتروني إحتواء الشريحة على تطبيقات محمية عن طريق خوارزميات التشفير لضمان أعلى درجات الأمان. ولم تقتصر المواصفات الأمنية على صفحة البيانات وانما تم وضع عدة مراحل حيث تمتد إلى صفحات التأشيرات والغلاف والشريحة. ومن المواصفات الأمنية على غلاف دفتر الجواز احتواؤه على سلك استشعار محمي بعدة طبقات من مواد متنوعة مما يجعل إعادة تقليده مستحيلة. ومن الناحية الفنية تكون جودة الصورة عالية وذلك باستخدام برامج متخصصة سواء للالتقاط المباشر أو لمسح الصورة ضوئيا وفق معايير المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو). كما سيتم ربط الجواز الإلكتروني مع نظام البوابات الإلكترونية وسيتم تطبيق ميزة التسجيل من خلال الوحدات المتنقلة، وأيضاً التسجيل عن طريق الموقع الإلكتروني (الاستمارة الشبكية).

ومن ضمن الأهداف الرئيسية لهذا المشروع المضي قدما في تقديم الخدمات الإلكترونية وفق معايير المنظمة الدولية للطيران المدني مع تعزيز الأمن وزيادة الخدمات المقدمة للمواطنين بوثيقة متعارف عليها دوليا بمواصفات عالية الجودة، وتسهل حركة المواطنين عند تنقلهم وسفرهم عبر المطارات العالمية.

مركز معلومات المسافرين

وفي إطار سعي شرطة عمان السلطانية لتنفيذ مشاريع خدمية في مجال الحكومة الإلكترونية فقد دشنت مؤخراً بمبنى مطار مسقط الدولي "مركز معلومات المسافرين" لتسهيل حركة المسافرين مستخدمة أحدث ما توصلت إليه التقنية في هذا المجال، ويعمل المركز على مدار الساعة ويقوم باستقبال وتحليل بيانات المسافرين وأطقم الطائرات القادمين إلى السلطنة والمغادرين العابرين والمحولين عبر مطارات السلطنة الدولية، وكذلك السياح القادمين إلى السلطنة بواسطة السفن السياحية عن طريق الموانئ البحرية، وذلك قبل قدومهم إلى السلطنة باستخدام نظام معلومات المسافرين المتقدم.

ويعمل النظام من خلال الربط المباشر مع جميع خطوط الطيران التي تقوم بتسيير رحلاتها عبر مطارات سلطنة عمان الدولية وفقا لمتطلبات منظمة الطيران المدني(إيكاو)، وأيضا بالربط مع وكلاء السفن السياحية التي تسير رحلات سياحية بحرية عبر موانئ السلطنة.

وتتويجا لمسيرة شرطة عمان السلطانية في دعم استراتيجيات ومبادرات مجتمع عمان الرقمي نحو بناء الحكومة الإلكترونية حققت شرطة عمان السلطانية جائزتي السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الإلكترونية للعام الماضي 2014م. الجائزة الأولى هي جائزة أفضل مؤسسة متطورة إلكترونياً على مستوى السلطنة عن مشروع الجاهزية الإلكترونية لشرطة عمان السلطانية للتحول إلى الحكومة الإلكترونية.

والجائزة الثانية هي حصولها على المركز الأول لأفضل خدمة إلكترونية مقدمة للقطاع الحكومي من خلال مشروع الربط الآلي مع المؤسسات الحكومية داخل السلطنة والربط الخارجي مع دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتتميز البنية التقنية لشرطة عمان السلطانية كونها أسست على أفضل الممارسات العالمية من وجود قواعد بيانات رئيسية متكاملة تخدم الجهاز والمؤسسات الحكومية ذات الصلة مع الجاهزية التامة للعمل بنفس الكفاءة والفاعلية في أحوال الطوارئ والظروف الطبيعية الاستثنائية.

كما تعد الشرطة من المؤسسات السباقة في استخدام شبكة الربط الحكومية الموحدة (MPLS) ويتم استضافة المواقع الإلكترونية في مزودات الخدمة (SERVERS)على مستوى عالٍ من الكفاءة والأمان. وتعتبر البنية الأساسية شاملة ومتكاملة مع جميع الأنظمة وكذلك مع مواقع تقديم الخدمة.

وهناك العديد من الجوانب التي تبرز الجاهزية الكبرى لشرطة عُمان السلطانية في مجال التحول الرقمي وتنفيذ استراتيجيات الحكومة الإلكترونية والتي ظهرت بشكل واضح في تقرير هيئة تقنية المعلومات الخاص بالجاهزية الحكومية لعام 2013م، حيث كان مستوى أداء الشرطة متقدماً وبفارق ملحوظ عن أداء المؤسسات الحكومية الأخرى.

إلى ذلك، دشنت الشرطة مؤخراً التأشيرة السياحية (غير المكفولة)، وذلك ضمن مجموعة من التأشيرات التي تمنح للزائرين في إطار مشروع منظومة الزائر الذي يحتوي على عدة أنظمة تتعلق بالزائر والتسهيلات التي سيحصل عليها عند رغبته في زيارة السلطنة. إذ تمنح التأشيرة السياحية للأجنبي الذي يرغب في زيارة السلطنة بقصد السياحة لرعايا الدول التي حددتها السلطة المختصة، وتخول حاملها الدخول والإقامة في البلاد للمدة المحددة قانوناً. ويتم تقديم الطلب عن طريق الموقع الإلكتروني لشرطة عمان السلطانية (www.rop.gov.om)).

ويمكن للسائح الحصول على التأشيرة السياحية إلكترونياً والاستفادة منها فور وصوله للسلطنة، مع تسهيل إجراءات الدخول في المنافذ القانونية.

توعية المجتمع

كما تولي شرطة عمان السلطانية اهتماماً كبيراً بالتوعية فتقوم بتخصيص جانب كبير من أنشطتها لتحقيق هذا الهدف من خلال النشرات ومطويات التوعية التي تصدرها، وتتواصل مع الجمهور إعلامياً من خلال عدد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية والإرشادات والنصائح الإعلامية، ومجلة العين الساهرة الدورية التي تصدرها مصحوبة بملحق الشرطي الصغير الخاص بالأطفال. وتركز شرطة عمان السلطانية على عملية التواصل المباشر بين تشكيلاتها المعنية والجمهور للتعريف بالخدمات الأمنية والإنسانيّة التي تقدمها للمواطنين والمقيمين على أرض السلطنة، وكذلك تقديم المعلومات والنصائح الأمنية التي يستفيد منها الناس للوقاية من الجريمة والحوادث المختلفة من خلال المحاضرات والندوات والمعارض.

وسعياً من شرطة عمان السلطانية لاستمرار التواصل مع المتقاعدين من منتسبي الشرطة، تقوم شرطة عمان السلطانية بإشراك المتقاعدين ضمن المناشط الرياضية والثقافية، حيث يتم إشراكهم في المسابقات الثقافية على مستوى تشكيلات الشرطة والمسابقات الثقافية الداخلية التي تقيمها التشكيلات، وذلك تقديراً لهم على الخدمة الطويلة في الجهاز وتشجيعاً لهم.

وفي إطار اهتمام القيادة العامة للشرطة بتطوير الخدمات الطبية المقدمة لمنتسبي الجهاز وأسرهم، وقعت شرطة عمان السلطانية هذا العام اتفاقية إنشاء مستشفى شرطة عمان السلطانية الجديد مع الشركات المنفذة للمشروع، الذي سيضم العديد من التخصصات الطبية، ويُعد رافدا مهما للمنظومة الصحية في السلطنة.

وتوفر شرطة عمان السلطانية الرعاية الصحية والخدمات العلاجية لمنتسبي الشرطة وأسرهم، وتقدم هذه الخدمات من خلال مستشفى الشرطة والعيادات التابعة له والمستشفى المتنقل، ولتوفير الخدمات الطبية لمنتسبي الشرطة وعائلاتهم بمستوى أفضل فقد تم إنشاء مبنى الطوارئ بمستشفى الشرطة لعلاج الحالات الطارئة، وبه غرفة للعمليات الجراحية البسيطة المستعجلة، كما يجري العمل الآن على إنشاء مستشفى شرطة عمان السلطانية الجديد الذي من المؤمل أن يقدم الرعاية الصحية لمنتسبي جهاز الشرطة بما يتماشى مع النمو المضطرد لأعداد العاملين في شرطة عمان السلطانية، كما يعد نقلة نوعية لمواكبة التطور الذي تشهده السلطنة في مجال الخدمات الصحيّة.

وتعمل القيادة العامة للشرطة على توفير وإمدادتشكيلات شرطة عمان السلطانية بالمعدات والتجهيزات اللازمة والمركبات حسب حاجة كل تشكيل وطبيعة عمله، وذلك لزيادة الانتشار الشرطي في ربوع السلطنة، وقد أسهمت المركبات التي زودت بها في تعزيز التواجد الشرطي وفرض الرقابة الأمنية والضبط المروري في مختلف محافظات السلطنة.

الدفاع المدني والإسعاف

وتعمل الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف على الحفاظ على الثروات البشرية والمادية وتوفير الحماية للممتلكات العامة والخاصة، وفي سبيل أداء هذه المهمة الوطنية والإنسانية النبيلة لا تدخر الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف جهداً من أجل نشر ثقافة السلامة بين كل فئات المجتمع، ومد جسور التواصل الفاعل والسريع مع كل أبناء الوطن سعياً إلى شراكة حقيقية لنشر ثقافة السلامة وتعزيز قدرات المواطنين والمقيمين على التصرف السليم في حالات الطوارئ.

وتحرص القيادة العامة للشرطة على تزويد الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف بالمعدات والآليات الحديثة ونشر مراكز للدفاع والمدني والإسعاف في مختلف المحافظات كي تؤدي واجبها بكفاءة، وقد تم خلال هذا العام 2015افتتاح مبنيين للدفاع المدني والإسعاف في ولايتي لوى بمحافظة شمال الباطنة وبهلا بمحافظة الداخلية.

تعليق عبر الفيس بوك