السيابية: "الصناعات الحرفية" تجدد العزم على تحقيق ريادة القطاع حفاظًا على المهن التقليدية

مسقط - العمانية

قالت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميّل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية إنّ احتفالات البلاد بإشراقة ذكرى الثالث والعشرين من يوليو المجيد "يوم النهضة المباركة"، والتي تشهد فيها السلطنة ابتهاجاً وطنياً كبيراً يعم البلاد من أقصاها إلى أقصاها، تعبيراً عن الشكر والعرفان لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - على ما تحقق من منجزات عظيمة، وتقدم وازدهار في ظل القيادة الحكيمة لجلالته.

وجددت معاليها العزم على تحقيق الريادة فيما يختص بتطوير قطاع الصناعات الحرفية وذلك انطلاقاً من تأكيد جلالته - حفظه الله ورعاه - على ضرورة إقبال المواطنين على المهن التقليدية التي قام عليها مجتمعنا العماني الأصيل، والاهتمام السامي لجلالته نحو تنمية قدرات الحرفيين ومهاراتهم في العمل الحرفي، فيما تواصل الهيئة العامة للصناعات الحرفية العمل بجهود دؤوبة نحو تنفيذ كافة مشاريع البنية الأساسية في مختلف مجالات الصناعات الحرفية. وأوضحت معالي الشيخة في تصريح لها أنّ الرعاية السامية للهوية الحضارية نهج قويم اختطه حضرة صاحب جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - منذ بدايات عصر النهضة وحتى اليوم وقد أسهمت الرعاية السامية في النهوض بالقطاع الحرفي والحفاظ على الصناعات الحرفية باعتبارها من الموروثات الحضارية كما أنّ الاهتمام السامي للصناعات الحرفية يعد دليلاً واضحا على أهمية الصناعات الحرفية باعتبارها رمزاً ثابتاً من رموز الهوية الحضارية للمجتمع العماني فضلاً عن أن الرعاية السامية للصناعات الحرفية تعد الارتكاز الذي به يتطور على اساسه القطاع الحرفي.

وأكدت معاليها أنّ القطاع الحرفي العُماني استطاع تحقيق العديد من المكتسبات والمتمثلة في إنشاء عدد من المشاريع الحرفية وتنفيذ برامج لرعاية ودعم الحرفيين بمختلف ولايات السلطنة إلى جانب البدء في تنفيذ المشروع التطويري لبرامج التدريب والإنتاج الحرفي وتدشين منافذ تسويقية حرفية مساندة وتهيئة مواقع بيئات الحرف لاستقطاب ممارسي الحرف بتقنيات مبتكرة إلى جانب تكثيف برامج التعاون الدولي المشترك مع عدد من الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية بالإضافة إلى تبني مبادرات بناءة للنهوض بالقطاع الحرفي وتحسين الوضع الاقتصادي للحرفيين.

وبيّنت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميّل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية أنّ نتيجة للاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - بالموروث الحرفي شهد القطاع الحرفي نموًا قياسيًا في مجالات الأداء والعمل الحرفي محققاً بذلك إسهامات تنموية متنوعة ترجمت كمشاريع معززة لجميع المبادرات الهادفة إلى الأخذ بيد الحرفيين وتوفير كل ما من شأنه الدفع بالعمليات الإنتاجية والتطويرية للحرف وشهدت المؤشرات الحرفية المسجلة مؤخراً تناميا ملحوظًا في أعداد الحرفيين المسجلين لدى الهيئة والمقيدين ضمن السجل الحرفي، كما أبرزت الإحصائيات ارتفاع أعداد الحرفيين في كافة محافظات السلطنة وفق ما أظهرته أحدث البيانات حيث شهد السجل الحرفي خلال عام 2015م ارتفاعا بنسبة 17.76% مقارنة بالفترة نفسها عام 2014م، وتحرص الهيئة وبشكل علمي على مُواءمة الزيادة في عدد الحرفيين من خلال تنفيذ مجموعة متكاملة من البرامج التأهيلية والتدريبية وقد بلغ عدد برامج التدريب والتأهيل المنفذة وعدد المنتسبين إليها خلال 2014- 2015م أكثر من 50 برنامجًا تدريبيًا وتأهيليا.

وقالت معاليها إنّ الرؤية السديدة لحضرة صاحب الجلالة سلطان البلاد المعظم - حفظه الله ورعاه - بأهميّة الدعم والرعاية المتكاملة للحرفيين حققت نقلة نوعية عززت من دور القطاع الحرفي في تحقيقه لمعدلات اقتصادية واجتماعية حيث حرصت الهيئة على توفير كافة الخدمات الحرفية فامتدت برامج الدعم لتشمل جميع ولايات السلطنة ولا تزال تلك البرامج المتكاملة تتطور وترتقي دائمًا.

ورفعت معالي الشيخة في ختام تصريحها إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى الثالث والعشرين من يوليو المجيد "يوم النهضة المباركة" معربة ومجددة بكل الامتنان والتقدير لجلالته عن آيات الولاء والطاعة والعرفان لقائد المسيرة المباركة ومعاهدةً جلالته على المضي خلف قيادته الحكيمة بكل همّة وعزم لتتواصل الإنجازات على أرض عمان الطيبة وينعم شعبها على الدوام بالتطور والرخاء، ونرفع الأكف إلى البارئ عز وجل أن يحتويه بعنايته ورعايته وأن ينعم الله عليه بتمام الصحة وكمال العافية وأن يمد في عمره ويوفقه ويسدد على طريق الخير خطاه ويعيد عليه هذه المناسبة المجيدة لأعوام عديدة وأزمنة مديدة وعلى عمان وشعبها بكل التقدم والازدهار والسؤدد.

تعليق عبر الفيس بوك