الزدجالي والبلوشي يجسدان رسالة إنسانية من أرض السلام في فيديو كليب "أنا مسامح"

مسقط - الرُّؤية

أطْلَق الفنان صلاح الزدجالي، مؤخرا، أغنية وفيديو كليب "أنا مسامح"، بالتعاون مع الشاعر حميد البلوشي، ضمن الحملة الرمضانية للشركة العمانية للاتصالات "عمانتل"، والتي تأتي ضمن سلسلة إعلاناتها التي تطلقها سنويًّا خلال شهر رمضان الفضيل. ولقي العمل صدى كبيرا وقبولا جماهيرا داخل السلطنة وخارجها، وحظي بأكثر من 28 ألف مشاهدة عبر اليوتيوب خلال أيام، وتناقله المشاهدون عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة وأن العمل يسعى لنشر رسالة سلام إنسانية، ترمي إلى نبذ التطرف والتشدد، والاختلاف في وقت عصيب إقليميًّا، كما يستهدف الأفراد، باعتبارهم ركيزة أساسية لتحفيز المجتمعات نحو السعي إلى القيم الإنسانية كالتعايش، والتسامح، والإشارة للحالة الاستثنائية -بشكلها الإيجابي- للمجتمع العماني باعتباره نموذجاً يعيش حالة السلم الاجتماعي، والحوار، والتلاحم.

وخرج العمل من السلطنة "أرض التسامح" ليدعو ويؤكد دعوته للشباب بالتمسك بهذه القيم، ويرسل رسالة للعالم الخارجي لنبذ أسباب الخلاف، وحثه على قيمة التسامح باعتبارها قيمة رفيعة لا يعرف قيمتها اليوم إلا من فقدها، والعاقل الذي لا يحتاج أن يصل إلى مرحلة فقدها حتى يعرفها حق معرفتها، التسامح هو السبيل الوحيد للحياة جنبا إلى جنب مع الآخر مهما أخطأ في حقنا.

وبدأتْ قصة "أنا مسامح" قبل ثلاث سنوات من إنتاجها، التي كتب كلماتها الشاعر والإعلامي حميد البلوشي، والذي دائما ما يشكل ثنائيا مع الفنان صلاح الزدجالي، وقال حميد البلوشي عن السبب في تأخر إصدار العمل لثلاث سنوات: "ليس هناك سبب محدد لتأخير إصدار الأغنية؛ لأننا عادة ما نقوم بالتحضير مبكرا لعدد من الأعمال، والعمل على نار هادئة، وكتبت القصيدة كاستشراف لمسار الأحداث على المستوى الاقليمي، والاتجاة الذي تسير نحوه، وما حفزني أكثر لهذا العمل هو النجاح الذي حققته "أغنية فكرة" التي كتبتها ولحنها صلاح الزدجالي، وغناها الفنان حمود الخضر وحققت جماهيرية شعبية على المستوى الخليجي".

وعن توقيت إصدار "أنا مسامح " قال الزدجالي: "يأتي إنتاج الأغنية في الوقت المناسب بالنسبة للعالم العربي؛ نظراً للظروف الإقليمة التي تعيشها الأقطار العربية". وأضاف أن "الموسيقى والفنون ينطويان على قوة تستطيع أن تجمع مختلف الناس في العالم، وتحفز أيضاً على العمل وتعزيز التضامن، وأغنيتنا تعبر عن آمال الفرد في المجتمع في الرغبة للتسامح ونبذ التطرف من أجل مستقبل أكثر إشراقاً ورخاءً".

أخرج الفيديو المخرج محمد زايد الحبسي الذي عكس فيه حالة السلم الاجتماعي في السلطنة، ويطرح الكليب في الجانب البصري مواقف حياتية تمس الأفراد بمختلف فئاتهم العمرية، وتشجع على قيم الإيجابية كالحب، والوفاء، والصداقة، وتقبل الآخر في المجتمعات، وتم تقديمها في قالب درامي، ابتعد فيه عن الإشارة عن بيئة جغرافية محددة حيث قال إن قيم التسامح والتعايش والمساواة قيم انسانية يشترك فيها البشر باختلاف عقائدهم، وبيئتهم ومرجعياتهم الفكرية لذلك كانت المحاولة في خلق بيئات متعددة لا تشير لجغرافية محدده.

واعتمد الفيديو بنسبة كبيرة على فن الجرافيتي ويعرف هذا الفن بفن الكتابة على الجدران ويتم عن طريق استخدام العديد من الأدوات منها: البخاخ وقلم التعليم.

ويُذكر أنَّ العمل من إنتاج الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" وتنفيذ شركة "35 Film"، ومن كلمات حميد البلوشي، وغناء وألحان: صلاح الزدجالي، وإخراج محمد الحبسي، والرسومات للفنان الجرافيتي عبدالمجيد المعمري. وهو ثاني تعاون فني بين الشاعر حميد البلوشي والمخرج محمد الحبسي اللذين قدما قبل أشهر الفيديو كليب الغنائي "تحت ظلال الشجر" احتفاء بعودة جلالته الميمونة.

تعليق عبر الفيس بوك