حماية المستهلك تؤكد استعدادها لتكثيف الرقابة والتوعية خلال موسم الخريف القادم 2015م

تستقبل محافظة ظفار موسم الخريف كل عام ويتوافد إليها الناس من داخل السلطنة وخارجها، مما ينشط حركة التجارة والبضائع وتصل فيه أنشطة الفنادق إلى لمستويات عالية من أرقام التشغيل.

علي البصراوي:

ـ مكاتب مؤقته لحماية المستهلك في عدد من المواقع السياحية

ـ على المستهلك الابلاغ عن أي تجاوزات عن طريق جميع مواقعنا بالخريف

ويواكب ذلك استعدادات من كل الجهات الحكومية والخاصة والأهلية كل في مجاله وتخصصه لتوفير كافة التسهيلات والخدمات التي تلبي حاجة السائح ومتطلبات القادمين إلى صلالة من خلال التوسع في إضافة المرافق العامة وخدمات الإيواء الراقية وتوفر الغذاء والسلع الأساسية، كما يتم سنوياً مضاعفة الاستعدادات لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السياح في فصل الخريف.

وكان سعادة الدكتور سعيد بن خميس الكعبي رئيس الهيئة العامه لحماية المستهلك قد قام أمس الاول بزيارة الى محافظة ظفار للوقوف على استعدادات ادارة الهيئة بالمحافظة لاستقبال موسم الخريف والذي تشهد المحافظة خلاله حركة استهلاكية نشطة مقارنة بغيره من المواسم، حيث التقى خلالها كل من معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار و سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار واطلعهم على آخر الاستعدادات من قبل الهيئة لاستقبال موسم الخريف مثمنا سعادته المساندة والدعم المتكامل الذي تلقاه الهيئة من مسؤولي المحافظة في اطار الجهود المشتركة للمؤسسات الحكومية والهادفة الى خدمة المجتمع المحلي بمختلف مكوناته، مؤكداً على ضرورة وجود مثل هذا التعاون البناء الذي يصب في مصلحة الوطن والمواطن.

كما تعرف سعادته خلال الزيارة على الخطط والبرامج الميدانية المزمع تنفيذها من قبل الادارة ومتابعة تجهيزات المواقع الخارجية للهيئة للتعامل مع شكاوي المستهلكين ونشر التوعية بينهم وذلك من خلال المكاتب المؤقتة التي تقوم الهيئة بتجهيزها في عدد من المواقع المهمة في مختلف ارجاء المحافظة بالإضافة الى موقع المهرجان، وذلك بهدف تحقيق القرب من المستهلكين وتوزيع المنشورات والبرامج التوعوية عليهم لنشر قواعد العملية الاستهلاكية السليمة للوصول الى مجتمع استهلاكي رشيد.

كما قام سعادته بزيارة الى عدد من الاسواق والمحلات التجارية وراقب عن كثب مدى تطبيق قواعد وانظمة حماية المستهلك فيها وحث التجار على اهمية الالتزام بمعايير المصداقية والشفافية مع المستهلكين وعدم التلاعب بالاسعار والاهتمام بجودة السلع وعدم الغش فيها وكذلك التقى سعادته بموظفي الهيئة بالمحافظة وحثهم الى بذل المزيد من الجهد خلال الفترة القادمة لضمان حسن التعامل مع هذا الموسم الاستثنائي الذي تتضاعف فيه اعداد الزوار لهذا الجزء العزيز من الوطن الغالي مؤكدا على اهمية الالتزام بقواعد ونظم العمل والحرص على اتخاذ الاجراءات القانونية وفق الضوابط المحددة.

وفي ظل زيادة حركة البيع والشراء وزيادة الخدمات المقدمة للسياح، تكثف حماية المستهلك الرقابة لحماية المستهلكين ممثلة في إدارتها بمحافظة ظفار حيث قامت بالاستعداد المبكر لفصل الخريف.

وفي هذا الصدد كان لنا لقاء مع علي بن سالم البصراوي مدير ادارة الهيئة العامة لحماية المستهلك بظفار حيث قال: من المعروف أنه خلال هذا الفصل من كل عام يتوافد على محافظة ظفار أعداد كبيرة من السواح والزوار من داخل السلطنة ومن خارجها نظراً للطقس الذي تتميز به المحافظة ظفار خلال فصل الصيف حيث تصل درجة الحرارة في السلطنة ومعظم الدول المجاورة الى 48 درجة مئوية في حين تتراوح درجة الحرارة في المحافظة بين 19- 23 درجة كما يغطى البساط الأخضر الجبال والسهول الأمر الذي يجعلها قبلة سياحية مهمة في المنطقة.

وتحدث علي البصراوي خلال اللقاء عن اهم استعدادات الهيئة حيث أشار إلى أن الاستعدادات لهذا الموسم بدأت بشكل مبكر والوضع في المحافظة استثنائي حيث ان الاستعداد لشهر رمضان أولا ثم العيد مباشرة ويليه بداية تدفق أعداد كبيرة من السواح وخلال فترة زمنية تبدأ من ثاني يوم عيد الفطر المبارك وتستمر في التدفق الى شهر سبتمبر.

مكاتب مؤقتة

وأضاف البصراوي: كانت توجيهات المسؤولين بالهيئة واضحة حيث قرروا أن تكون الهيئة حاضرة في جميع الأماكن التي يقصدها السواح، وتم التعاقد مع إحدى الشركات المختصة لإنشاء مكاتب مؤقتة أحدها في سهل أتين قرب أكشاك المضابي والثاني على شارع السلطان قابوس قرب أكشاك بيع النارجيل، كما قامت الهيئة بالتنسيق مع بلدية ظفار لعمل مكتب في ارض المهرجان وكذلك استخدام مكاتب البلدية بسوق الحصن والسوق المركزي حيث تعتبر هذه الأسواق من الأسواق الكبيرة التي يرتادها الزوار.

فرق عمل

كما قامت الهيئة بالتنسيق مع لجنة رفع كفائة وتحسين المواقع السياحية والخدمية بعمل مكتب خاص للهيئة بواحة المسافر لاستقبال شكاوي السواح، علما ان العمل بهذه المواقع جميعها يتم على فترتين صباحية ومسائية, كما تم عمل عدة فرق عمل منها فريق عمل لمتابعة استقرار أسعار الفنادق والشقق الفندقية المسجلة في وزارة السياحة وكذلك المشاركة في فريق عمل مكون من عدة جهات حكومية اهمها البلدية وشرطة عمان السلطانية والقوى العاملة والهيئة لتنظيم أعمال التصاريح المؤقتة للمضابي وغيرها من الأنشطة وكذلك الظواهر السلبية خلال الموسم والتعامل معها.

مراقبة المحلات

كما شاركت الهيئة في فريق عمل من عدة جهات حكومية لمكافحة الباعة المتجولين خلال موسم الخريف, كما تقوم أطقم الهيئة بأدوارها في مراقبة المحلات التجارية لتأكد من استقرار الأسعار وضبط اي مخالفة للقوانين واللوائح المعمول بها والتعامل معها بشكل يومي.

مكتب متنقل

وكشف مدير ادارة الهيئة العامة لحماية المستهلك عن تخصيص حافلة عبارة عن مكتب متنقل مجهز بمكاتب واجهزة حاسب آلي، ومهام هذا المكتب المتنقل بين المواقع السياحية في المحافظة الذي يعمل به مأمورو الضبط وموظف من قسم الشكاوي ضبط أي تجاوزات وكذلك استقبال شكاوي المستهلكين في نفس الموقع, وبطبيعة الحال جميع هذه المواقع تحتاج الى كادر بشري أكبر وكذلك الى أدوات تمكن هذا الكادر في القيام بمهامه التفتيشية على اكمل وجه.

وقال البصراوي: إن سعادة الدكتور رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك وجه بإسناد إدارة ظفار بعشرين موظفا على دفعتين من المقر الرئيسي للهيئة ومن جميع إدارات الهيئة بالمحافظات.

بخصوص الاستعدادات الإدارية تم التعاقد مع احدى الشركات المختصة بالتأجير لاستئجار 12 سيارة بالإضافة لعدد السيارات المتوفرة بمحافظة ظفار وذلك لتمكن أطقم الهيئة من القيام بمهامهم على اكمل وجه.

معرض متنقل

كما قامت الهيئة بتجهيز معرض متنقل للسلع الأصلية والمقلدة والمحظورة والمعرض عبارة عن حافلة كبيرة تحوي المعرض، ويدير المعرض كادر مختص من رئاسة الهيئة ويتنقل هذا المعرض في الأماكن السياحية والولايات التابعة لمحافظة ظفار والهدف هو توصيل الرسالة التوعوية للهيئة إلى المستهلكين اينما كانوا.

كما يقوم المعرض بتوزيع الهدايا والمنشورات والمطويات التوعوية الخاصة بالهيئة.

ووجه البصراوي في ختام حديثه رسالة لكل سائح وزائر مفادها عدم التردد في الإبلاغ عن اي تجاوزات او التعديات على حقوقه، مشيرا إلى أن ارقام الهيئة موجودة في جميع المواقع، ومشددا على أهمية طلب فاتورة الشراء باعتبارها الضمان الوحيد لاستعادة الحقوق في الاستبدال او استرجاع المبالغ المدفوعة والمطالبة بالحقوق في حال لحق المستهلك اي ضرر جراء شرائه لسلعة او تلقيه لخدمة.

تفاعل كبير مع المستهلك بخريف صلالة

ماذا يريد السائح القادم لزيارة صلالة في موسم الخريف؟ وهل المنتج السياحي في صلالة قادر أن ينافس عالمياً لكي يجتذب سواح من مختلف دول العالم؟ وهل التوقعات أن تكون هناك زيادة في عدد السياح القادمين إلى صلالة هذا العام؟ ماذا عن استعدادات الهيئة العامة لحماية المستهلك لاستقبال السياح القادمين للمحافظة هذا العام؟ هل هناك كانت دروس مستفادة من السنوات الماضية تم على اساسها تغيير خطة الاستعداد لهذا العام؟ وما هو حجم التنسيق والاستعداد مع الجهات التي تقوم بالتحضير والاستعداد لاستقبال السياح بخريف صلالة سواء كانت بلدية ظفار أو المديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار أو الجهات الاعلامية؟

السائح القادم لزيارة مدينة الضباب صلالة جاء ليستمتع بسحر الاجواء الطبيعية التي ميزها الخالق سبحانه وتعالى لهذه الارض الطيبة، وقد قامت الحكومة الرشيدة بتجهيز البنية التحتية لتكون جاهزة لاستقبال زوار خريف صلالة هذا العام، وقامت الهيئة العامة لحماية المستهلك ممثلة بإدارة حماية المستهلك بمحافظة ظفار حاليا بوضع اللمسات الأخيرة استعدادا لاستقبال السياح القادمين للاستمتاع بخريف صلالة هذا العام استنادا إلى خبرات السنوات الماضية والتي تحتم أن يكون التعاطي والتفاعل مع اقتراحات المستهلك بشكل أكثر فاعلية من ناحية السرعة في الرد والتدخل بالوقت المناسب وأن يتم أخذ الوقاية خير من العلاج كشعار للدور الذي تقوم به الإدارة بمحافظة ظفار، إذ وجدت الوقاية والوعي لدى البائع والمنتج فبالتأكيد سيتم التقليل بصورة كبيرة من شكاوي المستهلكين وبالمقابل عندما يشعر السائح أن الهيئة العامة لحماية المتسهلك تقف بجانبه وهناك رقم خط ساخن ممكن يتصل به ويعرض مشكلته ساعتها سنرتقي، فالمستهلك اليوم غير عن ما كان عليه بالسابق سواء بالادوات والوسائل الإعلامية، إذ أن فتح هاشتاج بتويتر لربما كلفنا الكثير لذا ان إنتشار وسائل الإعلام الاجتماعي لا بد أن تستخدم في القضايا الاستهلاكية بشكل ايجابي بتأليف قلوب المستهلكين واحيانا امتصاص غضبهم وبث حس الامن والطمأنينة لهم من خلال حسابات الهيئة بتلك الوسائل والذي يعرف انه من أنشط المواقع الحكومية والذي يمتاز بالتفاعل مع كل قضايا المستهلك.

ما يميزنا وخاصة بعد أن تم تدشين الهيئة العامة لحماية المستهلك تلك القضايا القليلة مقارنة بالعدد الكبير الذي يدخل لمحافظة ظفار خلال موسم الخريف مقارنة بعدد سكان محافظة ظفار وهذا يعود إلى الاستعداد المبكر والانتشار الواسع للهيئة بمختلف المواقع مما اعطى انطباعاً ايجابياً ملاحظ من قبل السياح.

ولله الحمد والمنة ما يميز صلالة الأمان والطبيعة والناس بها من كافة النواحي إذ الكل تجده مستعد لتقديم المساعدة والضيافة، وفيما يتعلق بقضايا حماية المستهلك، فإذا قمنا بمراجعة كل تلك القضايا وبمقارنة بسيطة بينها وبين دول الجوار فهي لا شيء يذكر وهذا بفضل ما يميز السلطنة من امان وطمأنينة من أيام الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لو أن أهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك ) رواه مسلم.

العمانيون بطبعهم شعب يحبون الضيف وهذا صفة ليست وليدة من كتاباتنا إنما أتفق عليها كل المفكرين والسواح الذين يزورون السلطنة ومن يزور عمان سواء صلالة أو أي منطقة فيها لا بد أن يرجع لها مرة أخرى لاننا ببساطة نحب الضيف وهذا وليد من عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا القديم، الكرم والجود هي سمة للشخصية العمانية.

توقعات السائح القادم لزيارة صلالة ان يرى صلالة بأفضل حلة وهي مرتدية الثوب الظفاري الجميل ويستمتع ليعيش لحظات جميلة ودور الهيئة العامة لحماية المستهلك هو توفير الجو التنافسي العادل الذي لا يكون فيه اي استغلال للمستهلك من كافة النواحي وهذا ما بدأ واضحا لرجال الهيئة الذين نجدهم منتشرين في كافة المواقع ليسهروا على راحة المستهلك ويتأكدوا بأن الخدمات المقدمة كانت على مستوى الطموح .

الكفاءة في الاستعداد لاستقبال عدد كبير من السياح القادمين للاستمتاع بخريف صلالة بدأ واضحا من خلال الانتشاروالتوزيع الكبير لرجال الهيئة في كل المواقع السياحية والمستوى الراقي من المهنية في التفاعل مع تلك القضايا خاصة وان معظم الموظفين هم من فئة الشباب بسبب ولادة الهيئة في السنوات الأخيره

القادمين للاستمتاع بخريف صلالة لا بد أن يتعاملون مع السوق المحلي سواء كان في السكن أو توفير المأكل والمشرب، وتوفير سيارات سواء كان بإستئجار تلك السيارات أو استخدام سيارات الاجرة، لذا تجدهم موظفو الهئية دائما حاضرين في تلك المواقع ويحاولون تقديم المساعدة والتدخل لضمان راحة ضيف خريف صلالة.

وصلالة وهي قد بدأت في استقبال قوافل المسافرين القادمين إليها من مختلف إنحاء الدنيا للاستمتاع بالاجواء الاستثنائية التي تكون فيها صلالة حيث أن الأجواء تكون باردة نسبيا مقارنة بالاجواء في دول الخليج وهي موعد مع التاريخ إذ الكل ينتظر سنويا صلالة مدينة الضباب حتى يتغزل بها وبجمالها الفاتن.

علي بن عبدالله المعلم

كاتب صحفي

alialmaalam@yahoo.com

تعليق عبر الفيس بوك