سوريا: 4 ملايين لاجئ بدول الجوار.. وقوات الأسد تشن هجوما واسعا في محيط تدمر

جنيف- رويترز

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس إن عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة تخطى أربعة ملايين ويتجه ليصل إلى 4.27 مليون بحلول نهاية 2015.

وقال أنطونيو جوتيريس رئيس المفوضية في بيان "هذا أكبر عدد للسكان اللاجئين من صراع واحد في جيل. هؤلاء السكان يحتاجون إلى دعم من العالم لكنهم بدلا من ذلك يعيشون في أحوال مريعة ويغوصون بشكل أعمق في الفقر". وقالت المفوضية إن معظم اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا التي مضى عليها أربع سنوات يقيمون في لبنان والأردن والعراق ومصر وتركيا التي تستضيف عددا من اللاجئين يفوق أي بلد آخر يبلغ 1.8 مليون سوري. وهناك 270 ألف سوري آخرين طلبوا اللجوء في أوروبا. وبالإضافة إلى ذلك يوجد 7.6 مليون سوري نازحين داخل سوريا. وقال بيان المفوضية إن حوالي 86 بالمئة من 630 ألف لاجئ سوري في الأردن يعيشون تحت خط الفقر البالغ 3.2 دولار يوميا وإن أكثر من نصف السوريين اللاجئين في لبنان وعدهم 1.173 مليون يعيشون في أماكن إيواء دون المستوى المطلوب.

ميدانيا، تشن قوات الحكومة السورية عملية واسعة في محيط مدينة تدمر وسط البلاد والواقعة شرق مدينة حمص. ويشارك سلاح الطيران الحكومي بكثافة في هذه العمليات. وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد سيطر على مدينة تدمر الشهر الماضي. وقالت مصادر عسكرية إنّ القوات الحكومية تقدمت بعمق 11 كيلومتراً في ريف المدينة، وسيطرت على تل المرملة قرب منطقة البيّارات في محيط تدمر، بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية. كما سيطرت هذه القوّات على منطقة نزل هبال ومزرعة القادري غرب تدمر. ونقل بيان عسكري مقتل 40 من مسلحيّ تنظيم الدولة وجرح 90 آخرين. كما أغار الطيران الحكومي على محيط قصر الحير في البادية قرب تدمر ودمّر آليات لمسلحي الدولة الإسلامية في منطقة البيّارات ومنطقة الهبرة الغربية. وكانت مصادر معارضة قد أشارت إلى تقدّم لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية باتجاه مطار الـT4 العسكري على الطريق بين تدمر وحمص، حيث سيطر مسلحو تنظيم الدولة على حواجز للقوات الحكومية، لكنّ هذه القوات شنّت هجوماً معاكساً واستعادت بعض الحواجز، بينما تستمر الاشتباكات في تلك المنطقة.

وقالت المعارضة إنّها استعادت جزءاً من حيّ الجمعيّات غرب مدينة الزبداني، بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية والمجموعات الموالية لها، مشيرةً إلى مقتل 20 من مقاتلي حزب الله منذ بدء الاشتباكات السبت الماضي. وأشارت المعارضة إلى أنّ قتلى وجرحى من مسلحيّ حزب الله نُقلوا عبر الجبل الغربي، غرب مدينة الزبداني، إلى الأراضي اللبنانية، بينما دُمرت منصة صواريخ تابعة لحزب الله في قلعة الزهراء التي تدور فيها اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحيّ المعارضة.

وقالت القوات الحكومية إنّ اشتباكات عنيفة تدور في حي الجمعيّات وقلعة الزهراء وحي السلطاني، وإنّ القوات الحكومية قصفت محور دوّار الشلّاح بالصواريخ وأغار الطيران الحكومي على دوّار المحطة.

تعليق عبر الفيس بوك