إيران تتحدث عن تقديم "حلول بناءة" بالمحادثات النووية.. والغرب: لا جديد

فيينا- الوكالات

قال دبلوماسي إيراني كبير أمس الأربعاء إن بلاده قدمت "حلولا بناءة" لحل الخلافات في المحادثات النووية مع القوى الست الكبرى، إلا أن مسؤولين غربيين قالوا إنهم لم يسمعوا شيئا جديدا من طهران.

وتجري إيران والقوى الكبرى جولة أخيرة من المحادثات للتوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء خلاف مستمر منذ أكثر من 12 عاما بشأن البرنامج النووي الإيراني المتنازع عليه. والهدف هو اتفاق يرفع العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على البرنامج النووي لمدة عشر سنوات على الأقل.وقال الدبلوماسي الذي لم تذكر وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء الإيرانية اسمه "إيران قدمت حلولا بناءة للتغلب على الخلافات المتبقية. لن نبدي مرونة ازاء خطوطنا الحمراء". لكن مسؤولين غربيين أشاروا إلى أنهم لم يسمعوا مقترحات جديدة من إيران يمكن أن تكسر الجمود. ومن بين أكبر القضايا العالقة حظر الأسلحة وعقوبات اخرى شملت الصواريخ فرضتها الأمم المتحدة ووتيرة تخفيف العقوبات والأبحاث وأعمال تطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.وقال دبلوماسي غربي مقرب من المحادثات لرويترز طالبا عدم ذكر اسمه "لم أر أي شيء جديد من إيران". وأدلى مسؤول غربي آخر بتصريحات مماثلة.وتتهم الدول الغربية إيران بالسعي لامتلاك قدرة تسلح نووي فيما تقول طهران إن برنامجها النووي سلمي.وقد يغير التوصل لاتفاق من ميزان القوى في الشرق الأوسط ويمثل أكبر علامة فارقة منذ عقود في سبيل انحسار العداء بين إيران والولايات المتحدة منذ أن دبت الخصومة بين البلدين حين اقتحم ثوريون إيرانيون السفارة الأمريكية في طهران عام 1979.وسيكون الاتفاق بمثابة نجاح سياسي للرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني إذ يواجه الاثنان تشككا من جانب المحافظين في بلديهما.وأمهلت إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين نفسها حتى غد الجمعة على الأقل للتفاوض بشأن اتفاق لكن مصدرا من احدى القوى الكبرى قال إنه ينبغي عليهم الانتهاء خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة.

تعليق عبر الفيس بوك