410 طلاب يستفيدون من البرامج التعليمية بمركز أبو الشعثاء لتحفيظ القرآن الكريم في صور

صور - حمد بن صالح العلوي

يجمع مركز أبو الشعثاء لتحفيظ القرآن الكريم بولاية صور ما يزيد على 410 طلاب من مختلف مناطق وقرى صور، وقد كان يشرف على المركز سابقًا عدد من المساجد أمّا اليوم وبفضل رأي المجتهدين المحبين لأبناء بلدتهم والقرى التابعة لها تجمع الطلاب في مكان واحد هو "المركز الموحد" تخفيفًا للعبء والتزاما بالوقت، وخصص للبنين مدرسة بحر المعرفة للتعليم الأساسي وخصص مركز مدرسة الشيخ بلعرب بن مانع للتعليم الأساسي لتدرس فيه.

وقال عبدالله بن سالم الداودي مدير المركز الموحد إنّ عدد الطلاب بالمركز بلغ 410 طلاب تمّ تقسيمهم إلى ثلاث مستويات تعليمي، المستوى اﻷول من الصف اﻷول وحتى الرابع ليكون التركيز على حفظ القرآن الكريم والقراءة الصحيحة إضافة إلى القاعدة النورانية لتساعد الطلاب على التمكن من القراءةالصحيحة. والمستوى الثاني من الصف الخامس وحتى السابع وتكون المواد الدراسية حفظ القرآن والتجويد النظري إضافة إلى ثلاث ساعات في اﻷسبوع للغة اﻹنجليزية إلى جانب مواد مساعدة للطلاب مثل الفقه الميسر أمّا المستوى الثالث من الصف الثامن وما فوق لتكون المواد الدراسة القرآن والتجويد ومادة اللغة الإنجليزية وفي كل فصل معدل 25 طالبا. كما يجري تنظيم برامج ترفيهية ورياضية ودوري رياضي في المساء لتنشط الطلاب وتم تجميع طلاب المستوى الثاني والثالث لتناول وجبة اﻹفطار الجماعي لغرس روح التعاون والتكافل بين الطلاب. وأخذ المركز على عاتقه غرس روح التنافس والمبادرة، حيث نظم المركز مسابقة بين الطلاب على شكل مستويات في عدة فروع القرآن والحديث النبوي ومتن الجزرية في التجويد ورصد المركز للمسابقة الجوائز القيمة للفائزين ‪وتم توفير وسيلة نقل الطلاب من وإلى منازلهم.

ووجه الداودي الشكر والتقدير للمديرية العامة للتربية والتعليم وإدارة الأوقاف والشؤون الدينية والداعمين والمساهمين على دورها في تذليل الصعاب وقال: بارك الله تعالى في أبناءنا وبناتنا وأهاليهم وحفظ الله تعالى القائد الحكيم والسلطان المفدى قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه .

ومن جانبه، قال المعلم حمد بن سعيد المحيجري إن فكرة إقامة المركز جاءت حرصاً من أبناء المجتمع على ايجاد البيئة الملائمة لأبنائهم خلال فترة الصيف ، لشغل أوقاتهم بالمفيد وبما يعود عليهم بصلاح انفسهم أوﻻ ومن ثم مجتمعهم ووطنهم ، حيث قام بعض الشباب من أبناء الولاية من ( أئمة مساجد ومعلمين ) باحتساب تعليمهم عند الله تعالى خلال فترة هذا الصيف من خلال تشكيل هذا المركز الذي يعد امتدادا لمراكز مماثلة سابقة عقدت السنوات الماضية وبإشراف مقدر ومثمن من إدارة اﻷوقاف والشؤون الدينية، و يشمل برنامج التعليم دروس في علوم القرآن الكريم واللغة العربية واللغة اﻹنجليزية ، فضلا عن بث روح الفضيلة والأخلاق والقيم وروح التسامح بينهم وإذكاء جذوة الهمة والحماس والرغبة لطلب العلم بمختلف انواعه، إضافةً الى شغل بقية أوقاتهم بالمفيد من الرياضة والرحلات وغيرها من المناشط .

وأضاف المحيجري أن مثل هذه المراكز جد مهمة للناشئة ولها أثرها الجيد والفاعل سواء كان ذلك على المدى البعيد أو القريب ففيها على سبيل المثال ﻻ الحصر تظافر وتعاون وتكافل وتوحيد جهود أبناء المجتمع في سبيل الحرص على أبنائهم وتأمين البيئة المناسبة والصالحة التي تحتضنهم في فترة اجازتهم الصيفية الطويلة وفيها أيضاً استثمار صالح أوقات الشباب القائمين على تعليم الناشئة من ائمة مساجد ومعلمبن وغيرهم ولو باقتطاع بعض وقتهم للمساهمة في اصلاح شبيبة وطنهم مع ممارستهم لكافة أعمالهم اليومية حيث أن هذا النوع من العمل المنظم يكفل الراحة للجميع بحيث تغطي فئة من المعلمين عن غيرها حال انشغال ببعض اﻷمور علاوة على قوى متابعة المتميزين من أبناء المجتمع.

وأشار المعلم ياسر بن سالم الداودي إلى أنّ المركز يهدف إلى استغلال أوقات الطلاب بما يعود بالنفع والأجر إليهم، واكتشاف المواهب وإبراز الطاقات، واكتساب القيم والعادات الإيجابية الحسنة وتعزيز الجانب الاجتماعي من خلال التكاتف والتعاون والتعارف بين زملائهم. وأضاف أنّ المركز الصيفي الموحد مركز فريد ومتميز، حمل أعضاؤه إدارة ومعلمين على عاتقهم مسؤولية إيصال رسالة التعليم والخير إلى أبناء الولاية، موظفين في ذلك ما بوسعهم من طاقات وإمكانات وخبرات وجاءت فكرة المركز الموحد تناغماً مع الأجواء الروحانية للشهر الكريم حيث تعلم القرآن الكريم وعلومه، وتوحيداً للأنشطة الثقافية، وإقامتها في بيئة تعليمية ملائمة تستقطب مختلف الفئات العمرية والمستويات التعليمية، وقد تم اختيار مدرسة بحر المعرفة لتستقطب تلكم اﻷجيال بحكم موقعها المتميز وتوسطها بين عدة مناطق.

ومن الطلاب، قال أسعد بن خالد الخضوري: يعجبني المركز الموحد أنّه يضم جميع أصدقائي في الدراسة وقد استفدت في المركز الموحد كثيرًا، فيما يستبشر الطالب عيسى بن ناصر النجادي خيرا بقوله إنّ المركز الموحد جميل وتعلمت فيه قراءة القرآن الصحيحة والحمدلله وتعلمت القاعدة النورانية حتى أتمكن من القراءة الصحيحة للقرآن الكريم، الفتيات، وبين الطلاب يحرص الطالب ناصر بن سالم الداودي على التعلم والجلوس بكل اهتمام وانصات لما يتلوه المعلم من آيات وهو أحد الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة. أمّا الطالب الوليد بن حمد المشرفي فقال إنّ التجمع في المدرسة جميل حيث الطلاب من جميع القرى ولقد حفظت جزء عم كاملا مع نشيد الوضوء. وشاركه الرأي زميله الطالب حمد بن ناصر العزري وهو طالب في مركز السلطان قابوس في فترة الشتاء وقال إنه حفظ جزئين من القرآن والتحق بالمركز الموحد باعتباره فرصة لمراجعة الحفظ القديم ومواصلة في حفظ الجديد.

تعليق عبر الفيس بوك