مسقط - الرؤية
نظمت وزارة القوى العاملة ممثلة بالكلية التقنية العلياحفلا تكريم لفريق البيت الصديق للبيئة ( العش الأخضر) تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر البكري، وزير القوى العاملة وبحضور سعادة حمد بن خميس العامري وكيل وزارة القوى العاملة لشؤون العمل،وسعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني، ويأتي هذا التكريم بمناسبة فوز الفريق بالمركز الأول في مسابقة البيوت الصديقة للبيئة والتي نظمها مجلس البحث العلمي وتهدف المسابقة إلى تشجيع استخدام الطاقة البديلة وإنتاج الأدوات والمواد ذات الكفاءة العالية والصديقة للبيئة، ودعم الأفكار الرائدة لمؤسسات التعليم العالي في مجال تصميم المباني الصديقة للبيئة، إضافة إلى تأصيل المعرفة والاستفادة من الموروث العلمي العماني في مجال التخطيط وتصميم المباني التقليدية لما يتميز به هذا الموروث من مواصفات تحافظ على سلامة البيئة.
وعبر معالي الشيخ عبدالله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة عن شكره وتقديرهلموظفي وطلبة الكلية التقنية العليا الذين حصلوا على المركز الأول في مسابقة عمان لتصميم البيوت الصديقة للبيئة، وأضاف: أن هذا يعتبر إنجازاآخر يضاف إلى إنجازات وزارة القوى العاملة خاصة في مجال التعليم التقني، ويدل على تقدممستوى طلبة الكليات التقنية، مشيرًا معاليه إلىأنّ هذا المشروع يعتبر من النماذج الرائدة ذات النظرة المستقبلية والتي استخدمت فيها التقنيات الصديقة للبيئة والذي أشرف عليه مجلس البحث العلمي من خلال دعم الابتكار، كما أنّ المشروع دخل المرحلة الثالثة وهو ما يعتبر تحديا بالنسبة للطلاب، مبرزا معاليه حرص الحكومة ممثلة بوزارة القوى العاملة على دعم التعليم التقني كونه ركيزة أساسية لرفد سوق العمل بالمخرجات التي يتطلبها.
وأكد معاليه أنّ نظام التعليم التقني أثبت نجاحه، ومخرجاته تحظى بالقبول خاصة من منشآت وشركات القطاع الخاص وأثبتوا كفاءتهم بمواقع عملهم، حيث بُنيت منظومة التعليم التقني واستخدمت فيه النماذج التعليمية الأكاديمية المتخصصة وفق احتياجات سوق العمل.
وكانت سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة التعليم التقني والتدريب المهنيقد ألقت كلمة رحبت فيها بالحضور، وقالت: نحتفل معاً بإنجاز آخر ونجاح آخر لهذا الصرح العلمي الشامخ، باكورة التعليم العالي في البلادالكلية التقنية العليا. هذه الأرض الطيبة، التي لا تنبت إلا طيباً، توفرتبها البيئة الداعمة المحفزة التي تثق بأفرادها وتفخر وتعتز بهم وتسعى لتوفير الأدوات اللازمة لاستمرار عطائهم وتفانيهم لتتوج بنجاحات وإنجازات كبيرة. ويسعدني في هذه المناسبة أن أوجه كلمة شكر وتقدير لكافة الأعضاء في فريق عمل العش الأخضر الذي بذل أقصى إمكانياته وطاقاته لتحقيق الهدف المنشود، فقد امتلكتم جميع مقومات النجاح المتمثلة في الإرادة والتصميم للوصول إلى القمة وترجمتم تلك الإرادة بالمثابرة والعمل الجاد الدؤوب لمتابعة الإنجاز خطوة بخطوة، وكنتم فريق عمل متجانس مترابط يدفع بعضه بعضاً واضعين نصب أعينكم تحقيق الفوز بالمسابقة، وقد أبديتم خلالها شغفاً جميلاً بالتعلم ورغبة جامحة في اكتشاف المزيد من المعرفة وأصبحتم مغرمين بالتعلم لا مرغمين عليه مدركين أن حلاوة التفوق والنجاح لا تأتي إلا بتحدي الصعاب والصبر الجميل. إن هذه التجربة جلها منهاج يجب تدريسه للأجيال المتعاقبة على هذه الكليةمن حيث مضمونها الهام ومن حيث إطار العمل الذي رسمتموه.وأكدت سعادتها أن البقاء في القمة هو في الواقعبداية مشوار النجاح ومسؤولية كبيرة، حيث كبرت التوقعاتوأصبح النجاح خارج الإطار الفردي إلى الإطار المؤسسي والمجتمعي مما يحتم علينا مواصلة الجهد والبقاء دوماً في القمة.
