"داعش" يستهدف بلدة حديثة العراقية بالمفخخات.. و"نيران صديقة" تقتل 5 بالخطأ في بغداد

بغداد- الوكالات

قال مصدر بالشرطة العراقية إن متشددا من تنظيم الدولة الإسلامية فجر جرافة ملغومة قرب بلدة حديثة أمس الاثنين مما أسفر عن مقتل سبعة جنود عراقيين في واحدة من موجات الهجمات بالقنابل على البلدة الواقعة في شمال غربي البلاد.

وتقع حديثة والسد القريب منها في واحد من بضعة أجزاء من محافظة الأنبار المترامية الأطراف لا تزال تخضع لسيطرة قوات الحكومة العراقية التي طردها التنظيم من مدينة الرمادي عاصمة المحافظة في مايو أيار.

وذكرت قوات الأمن أنها أطلقت النار على أربع عربات يعتقد أنها محملة بالمتفجرات ودمروها بالقرب من الحديثة قبل أن تتمكن من الوصول لأهدافها. ويعكس الهجوم المنسق تصعيدا في عمليات التنظيم مع اقتراب شهر رمضان من نهايته. كما انفجرت سيارة ملغومة يوم الاثنين في بلدة الجبة جنوب شرقي حديثة قرب قاعدة عين الأسد الجوية العسكرية حيث كانت القوات الأمريكية تدرب مقاتلين سنة من الأنبار للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية. وقال مصدر في الشرطة إن سبعة جنود قتلوا.

ومن جهة ثانية، قالت الشرطة وسكان إن طائرة عراقية أسقطت بطريق الخطأ قنبلة على حي في شرق بغداد أمس، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وتدمير خمسة منازل. وقال التلفزيون العراقي إن الطائرة وهي من طراز سوخوي كانت تشارك في ضربة جوية ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية. ولم تنفصل إحدى قنابلها خلال المهمة ثم انفصلت وسقطت اثناء عودة الطائرة للقاعدة. وقدرت الشرطة في حي النعيرية بشرق بغداد أن عدد القتلى خمسة رغم أن بعض السكان قالوا إن سبعة أشخاص قتلوا. واحتشد الناس حول موقع التفجير وأخذوا يمشطون الأنقاض والمعدن الملتوي فيما كانت سيارات الإسعاف تحاول نقل الجرحى للمستشفى. ويحارب جنود وطائرات عراقية - بدعم من مقاتلي الحشد الشعبي الشيعي على الأرض والضربات الجوية التي ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة - متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على معظم غرب وشمال البلاد. وقطع مقاتلو الحشد الشعبي وجنود الجيش طريق إمدادات يوم الأحد خارج مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية غربي بغداد. وكثف التنظيم المتشدد ايضا هجماته على قوات الحكومة في الأيام الأخيرة.

تعليق عبر الفيس بوك