"انكسار الصمت".. نموذج لنجاح الدراما العمانية مع التطور الفني وقوة النص

الرؤية - محمد الصبحي

يمثل مسلسل "انكسار الصمت" نموذجا لنجاح الدراما العمانية التي تتبنى التطور الفني في إخراجها وتعتمد على قوة النص في جذب أكبر عدد من المشاهدين، سواء محليا أو خليجيا، ويعد العمل نقلة نوعية في الإنتاج التلفزيوني المحلي، ما دفع العمل الى الفوز بنسب مشاهدة عالية، مقابل الأعمال الأخرى التي تقدمها الشاشات المختلفة.

وإنكسار الصمت من المسلسلات العمانية التي تلقى استحسانا كبيرا في الفترة الحالية لما يعرض من قصة قوية ومترابطة الى حد بعيد يشعر فيها المتابع بتسلسل الأحداث التي يستطيع من خلالها الإلمام بمحتوى القصة التي يشاهدها. كما أن المسلسل يعتمد على شخصيات فنية قوية وبارزة في الساحة مثل أسرة البطاشي، الفنانين الكبار في الساحة المحلية والخليجية أمثال صالح زعل وشمعة محمد وسعود الدرمكي، وغيرهم الكثير، كما يحوي المسلسل بعض الممثلين الشباب الذين يمكن القول إنهم بدأو في المسار الصحيح الذي يمكن من خلاله استغلال الموهبة، بعيدا عن المسلسلات التي تحاول إضحاك المشاهد دون توصيل رسالة واضحة للجمهور.

ويناقش المسلسل العديد من القضايا التي تمس وتلامس الشباب العماني ومنها طالب يعمل ويدرس في نفس الوقت لتوفير النفقات، والابن الذي يبتعد عن تسلط أبيه، والأم التي لا تدرك معنى الأمومة، وحقيقة العلاقات الغرامية غير المشروعة، والعديد من القضايا في نفس المسار.

والمسلسل تم تصويره في أماكن مختلفة داخل وخارج السلطنة، وشارك في التمثيل ممثلون غير عمانيين ومن جنسيات مختلفة خليجية وعربية ليدل دلالة واضحة على النقلة النوعية التي قدمها المسلسل في الساحة العمانية خلال الموسم الرمضاني.. والمسلسل من إخراج المخرج أحمد فوزي وتأليف البحرينية نوال الحوطة.

 

تعليق عبر الفيس بوك