"الطاقة الدولية" تتوقع إصدار تقرير عن "نووي إيران" بنهاية العام.. و"التفتيش" أكبر عائق أمام الاتفاق

فيينا- رويترز-

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس السبت إنه يمكن للوكالة إصدار تقرير عن تحقيقها في أبحاث إيران النووية السابقة التي يشتبه بأن لها صلة بتطوير أسلحة نووية بحلول نهاية العام إذا تعاونت طهران.

وأضاف للصحفيين "في ظل تعاون إيران أرى أن بإمكاننا إصدار تقرير بحلول نهاية العام بشأن تقييم المسائل المتعلقة بالأبعاد العسكرية المحتملة". ويقول دبلوماسيون مقربون من المحادثات إن إجابة الأسئلة العالقة التي طرحتها الوكالة بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للأبحاث الإيرانية النووية السابقة سيكون شرطا لتخفيف بعض العقوبات عن طهران إذا نجحت إيران والقوى العالمية الست في إبرام اتفاق نووي تاريخي في فيينا. وكان أمانو في طهران الخميس الماضي لعقد اجتماعات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ومسؤولين إيرانيين كبار آخرين لمناقشة تحقيق متعثر تجريه الوكالة بشأن أنشطة إيران النووية السابقة. وأضاف أن تقدما تحقق أثناء زيارته لدفع التحقيق قدما لكن هناك حاجة لمزيد من العمل وأكد بذلك ما جاء في بيان أصدرته الوكالة. وتجري إيران محادثات مع الولايات المتحدة وخمس قوى أخرى هي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بهدف الاتفاق على الحد من برنامجها النووي لمدة عشر سنوات على الأقل مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عنها.

وتقول كل الأطراف إن الاتفاق أصبح قريبا. لكن هناك عدة نقاط عالقة من بينها تحقيق الوكالة المتعثر في الأبعاد العسكرية المحتملة. ومن بين النقاط العالقة أيضا دخول المواقع الإيرانية والجدول الزمني لرفع العقوبات.

ولم يلتزم المفاوضون بمهلة انتهت يوم 30 يونيو للتوصل إلى اتفاق نهائي لكن الأطراف منحت نفسها مهلة حتى السابع من يوليو ومن المقرر أن يعود وزارء الخارجية غير الموجودين في فيينا إليها يوم الأحد في مسعى أخير. ولا يزال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الصيني وانغ يي في فيينا. ويستمر مسؤولون كبار في إيران والقوى الست في عقد الاجتماعات لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق. وقال مسؤول أمريكي إن وزير الطاقة الأمريكي إرنست مونيز التقى برئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي. وقال مسؤولون غربيون وإيرانيون إن هناك إشارات على تسوية تلوح في الأفق بشأن أحد النقاط العالقة الرئيسية وهي دخول المواقع العسكرية لمراقبة الالتزام بالاتفاق في المستقبل.

وتبدو في الأفق أيضا تسوية أخرى تتعلق بمخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب. وقال مسؤولون غربيون وإيرانيون إن طهران تبحث شحن معظم المخزون إلى خارج البلاد وهو ما استبعدته إيران من قبل.

وبالنسبة لقضية الأبعاد العسكرية المحتملة قال دبلوماسيون غربيون إنهم لا يطالبون باعتراف علني بأن إيران أجرت أبحاثا على صنع رأس نووي لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تطمئن إلى أنها تعلم المدى الكامل لأنشطة إيران السابقة حتى تضع أساسا معقولا للمراقبة في المستقبل. ونص اتفاق أولي اتفقت عليه الأطراف في الثاني من ابريل بمدينة لوزان السويسرية على أن أي اتفاق نهائي بين إيران والقوى الست يجب أن يتناول الأبعاد العسكرية المحتملة.

تعليق عبر الفيس بوك