السيسي بالزي العسكري: الجيش المصري أفشل محاولة إقامة ولاية إسلامية في سيناء

القاهرة - رويترز

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، إنَّ المتشددين الذين هاجموا عددا من الكمائن العسكرية في شمال سيناء الأسبوع الماضي، حاولوا إقامة ولاية إسلامية، لكنَّ الجيش تصدَّى لهم وكبَّدهم خسائر "غير متصورة".

وكان السيسي يتحدث في كلمة ألقاها أمام عدد من ضباط وجنود الجيش -خلال زيارة مفاجئة قام بها لشمال سيناء صباح أمس- بعد أيام من اشتباكات عنيفة بالمنطقة المضطربة بين قوات الجيش وعناصر جماعة ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينتي الشيخ زويد ورفح. وقال الجيش إن 17 من جنوده قتلوا وقتل أكثر من 100 متشدد في الاشتباكات والعمليات العسكرية التي وقعت يوم الأربعاء الماضي. وذكرت مصادر أمنية أن القوات التي تمشط المنطقة عثرت على رفات أربعة جنود آخرين.

وخلال الزيارة ارتدى السيسي الزي العسكري لأول مرة منذ توليه الرئاسة العام الماضي. وكان السيسي وزيرا للدفاع قبل استقالته وترشحه للرئاسة ووفقا للدستور يشغل حاليا منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

ووصف السيسي -في كلمته- نظام الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الاخوان المسلمين بأنه كان "دينيا فاشيا".. وأضاف بأنَّ رسالة المتشددين كانت "إحنا... بعد سنتين بنعلن أن في ولاية إسلامية (بمفهومهم يعني) في سيناء. يعني إحنا هنفذ ده بالقوة". وأضاف: "ما تتصوروش حجم الخسائر... اللي غير متصور في أهل الشر اللي كانوا قاموا بالعمل ده يوم الأربعاء اللي فات". وقدَّر السيسي عدد قتلى المتشددين بما لا يقل عن 200 قتيل. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في تقرير لها أمس أن العدد وصل إلى "205 من العناصر التكفيرية خلال الأيام الثلاثة الماضية". وتحول القيود المفروضة على التغطية الصحفية في المنطقة دون الحصول على معلومات من طرف مستقل.

وقالت رئاسة الجمهورية -في بيان- إنَّ زيارة السيسي تضمَّنت تفقده لمقر قيادة عناصر القوات المسلحة في شمال سيناء واستعراض أسلحة ضبطت مع المتشددين فضلا عن زيارة كمين للجيش وآخر للشرطة.

وأظهرت صور ولقطات فيديو للزيارة مرافقة الفريق محمود حجازي رئيس أركان القوات المسلحة للسيسي. وقالت مصادر أمنية إن 25 شخصا يشتبه في أنهم متشددون قتلوا في غارات جوية شنها الجيش المصري على عدد من المناطق جنوب مدينة الشيخ زويد أمس. وأضافت أن طائرات الجيش دمرت أيضا عددا من مخازن الأسلحة والمتفجرات وسيارتي دفع رباعي.

وتابعت أن قوات حرس الحدود تمكنت من ضبط نحو نصف طن من المتفجرات داخل نفق على الحدود بين مصر وقطاع غزة. كما قالت مصادر أمنية وطبية إن طفلا يبلغ من العمر خمس سنوات قتل فيما اصيب ثلاثة أطفال آخرون وامرأة في انفجار عبوة ناسفة زرعها متشددون في رفح لاستهداف آليات للجيش والشرطة.

ولا تفرق الحكومة بين متشددي شمال سيناء وجماعة الإخوان المسلمين التي حظرتها وأعلنتها جماعة إرهابية بعد عزل مرسي. وتقول الجماعة إن نشاطها سلمي.

تعليق عبر الفيس بوك