إعلان حالة الطوارئ في تونس.. والحكومة تتهم "أنصار الشريعة" بارتكاب "هجوم سوسة"

 

تونس - رويترز

قال مكتب رئيس الجمهورية إنَّ الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، قرَّر امس إعلان حالة الطوارئ في البلاد، بعد أسبوع من هجوم مسلح على فندق بسوسة قُتل خلاله 38 سائحا.

وتمنح حالة الطوارئ الجيش والشرطة صلاحيات أكثر ونفوذا أكبر، وتمنع أي تجمعات أو مظاهرات واحتجاجات. وتسمح حالة الطوارئ للجيش بالانتشار في المدن. وفتح مسلح تخفى في زي سائح الأسبوع الماضي النار من سلاح كلاشنيكوف؛ ليقتل 38 سائحا كانوا يستجمون على البحر في فندق أمبريال مرحبا بمنتجع سوسة في أسوأ هجوم في التاريخ الحديث للبلاد التي تعتبر مقصدا سياحيا للاوروبيين.

ورفعتْ تونس العام الماضي حالة الطوارئ بعد ثلاث سنوات من إعلانها أثناء الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011.

وفي السياق، قال مسؤول حكومي رفيع لرويترز أمس إنَّ تنظيم أنصار الشريعة المحظور والموالي للقاعدة في المغرب الاسلامي يقف وراء الهجوم الدموي على فندق سوسة.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد تبنى الهجوم الدموي، لكنَّ مسؤولا حكوميا رفيعا قال لرويترز إنَّ التحقيقات أثبتت أن قيادات تنظيم أنصار الشريعة المحظور في تونس هي التي خططت في ليبيا لشن الهجوم. وتابع المسؤول: "من المؤكد الآن أنَّ انصار الشريعة هو من يقف وراء هجوم سوسة". وأضاف: "الرزقي الذي قتل السياح تلقى تدريبات في معسكر صبراتة الذي تشرف عليه قيادات من انصار الشريعة الذين فروا من تونس الى ليبيا مستفيدين من تفشي الفوضى وغياب الامن". وانشق كثير من قادة أنصار الشريعة عن التنظيم وبايعوا تنظيم الدولة الاسلامية. وفي نهاية 2013 أدرجت تونس والولايات المتحدة ايضا تنظيم انصار الشريعة التونسي على لائحة التنظيمات الارهابية عقب اغتيال اثنين من زعماء المعارضة وهجوم على السفارة الامريكية. وعقب اعلانه تنظيما ارهابيا اعتقلت السلطات في تونس اغلب قيادات التنظيم وفر البعض الاخر من بينهم زعيم التنظيم الى ليبيا حيث اقاموا معسكرات تدريب لجهاديين لاعدادهم للقتال في سوريا وليبيا وتونس. وفي وقت سابق قالت السلطات ان الرزقي مهاجم فندق سوسة تلقى تدريبا في معسكر بليبيا في نفس الوقت مع مهاجمي متحف باردو في مارس والذي خلف 21 قتيلا من السياح أيضا.

تعليق عبر الفيس بوك