"أوقاف البريمي" تجمع المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن في مركز واحد لأبناء الولاية

◄ تخصيص مركز لتحفيظ الطلاب بجامع السلطان قابوس وللطالبات بجمعية المرأة

◄ محمد الغافري: المشاركون 270 طالبا و80 طالبة من الصف الأول وحتى الثاني عشر

◄ أحمد الشعيبي: المركز ثمرة تعاون بين "الأوقاف" ومركز السلطان قابوس للثقافة

◄ سعيد الشعيبي: بالمركز 4 مستويات للصفوف من الأول وحتى الثاني عشر

◄ الأنشطة لا تقتصر على حفظ القرآن وإنما تشمل برامج ثقافية وترفيهية وتدريبية

◄ المركز يعرِّف بجائزة السلطان قابوس للقرآن الكريم ومستوياتها وشروط الترشح لها

البريمي - سَيْف المعمري

تنظِّم وزارة الأوقاف والشؤون الدينية العديدَ من الفعاليات الثقافية والدينية؛ في إطار البرنامج الصيفي الذي يتزامن مع شهر رمضان الفضيل، والذي يستهدفُ طلابَ وطالبات المدارس خلال الإجازة الصيفية؛ فقد اعتادتْ الوزارة -من خلال إداراتها في مختلف ولايات المحافظة- إقامة مراكز وحلقات تحفيظ القرآن الكريم لحفز همم الطلاب لحفظ كتاب الله العزيز، وتهيئتهم للمشاركة في مسابقات حفظ وتلاوة القرآن الكريم التي تقام داخل وخارج السلطنة. وقد قام القائمون على مراكز تحفيظ القرآن الكريم بتعريف الطلاب بمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم، وتشجيع الطلاب على التسجيل في المسابقة. وخلال العام الجاري، قامتْ إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة البريمي بتجميع المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم بولاية البريمي "صيفنا مميز" في مركز واحد يجمع أبناء الولاية؛ حيث تمَّ تخصيص مركز تحفيظ القرآن الكريم للطلاب بجامع السلطان قابوس بالبريمي وللطالبات بجمعية المرأة العُمانية بالبريمي.

وقال مُحمَّد بن يحيى بن مهنا الغافري مدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة البريمي: إنَّ وزارة الأوقاف والشؤون الدينية -ومن خلال إداراتها بالمحافظات- تنظِّم البرامج الصيفية وتفعِّل مراكز تحفيظ القرآن الكريم لاستثمار الإجازة الدراسية للطلاب، إلى جانب ما تقوم به مدارس تحفيظ القرآن الكريم التي تشرف عليها الوزارة في تعزيز وتشجيع الطلاب على حفظ كتاب الله العزيز وتعزيز القيم والأخلاق الفاضلة في نفوس النشء.

وأشار الغافري إلى أنَّ إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة البريمي إلى التجديد والتطوير المستمر في برامجها الصيفية عامًا بعد عام؛ حيث تمَّ خلال العام الحالي تجميع طلاب ولاية البريمي في المركز الصيفي "صيفنا مميز". وقد بلغ عدد الطلاب من الصف الأول وحتى الصف الثاني عشر 270 طالبًا، إضافة إلى المركز الصيفي للإناث بجمعية المرة العُمانية بالبريمي، والذي يبلغ عدد الطالبات فيه 80 طالبة من جميع المراحل العمرية ولم تقتصر الأنشطة المقامة في المركزين على حفظ وتلاوة وتجويد القرآن الكريم وتدارس علومه، بل شمل أيضا الأنشطة والبرامج الثقافية والترفيهية وبرامج التطوير الذاتي والمهارات الحياتية.

منشورات توعوية

وحَوْل موضوع ظاهرة التسول بولاية البريمي، أشار الغافري إلى أنَّ الوزارة تنبذ ظاهرة التسول وحثت الخطباء وأئمة المساجد على تناول الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للظاهرة على المجتمع؛ من خلال خطب الجمعة والمحاضرات والندوات، كما قام إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة البريمي بعمل منشورات توعوية لتحثُّ المجتمع على التعاون مع الجهات المختصة للقضاء على ظاهرة الظاهرة؛ وبالتالي دَوْر الوزارة يتمثَّل في الجانب التوعوي في مجال القضاء على ظاهرة التسول.

وحَوْل المركز الصيفي لتحفيظ القرآن الكريم بالبريمي، قال أحمد بن علي الشعيبي المشرف على المركز الصيفي بجامع السلطان قابوس بالبريمي: إنَّ المركز ثمرة تعاون مشتركة بين عدد من الجهات الحكومية كوزارة الأوقاف والشؤون الدينية ومركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم ودائرة الشؤون الرياضية بمحافظة البريمي -ممثلة بإدارة مجمع البريمي الرياضي لممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية بالمجمع- ويجمع المركز الطلاب من الصف الأول وحتى الصف الثاني عشر.

وأضاف أحمد الشعيبي بأنَّ المركز يُمثل البيئة المثالية والآمنة للأبناء لأستثمار أوقاتهم الصيفية من السلوكيات السلبية والخاطئة ثقافيا وفكريا، كما يأتي هذا المركز في توقيت مثالي جدًّا؛ حيث فصل الصيف وله فيه الإجازة الدراسية للطلاب وتزامنه مع شهر رمضان المبارك؛ حيث مُعظَم الأسر يستقرون في شهر رمضان ويؤجلون السفر خلاله، ووقت النهار يُمثل فترة زمنية واسعة خلال الشهر الفضيل، وقد يتساءل البعض لما فترة الأربع ساعات التي يقضيها الطلاب في المركز من الواحدة ظهرا وحتى الرابعة عصرا، وقد تم تقسيم الطلاب إلى حلقات بناء على مراحلهم العمرية ومستوياتهم في الحفظ؛ حيث يوجد بينهم المجيدون وقد خصصنا لهم معلمون متخصصون، ونهتم اهتماما كليا بالقرآن وعلومه ونحاول بالمركز تأهيل المعلمين والمشرفين في النحو والتجويد ليكون مؤهلا في تدريس الطلاب.

وأشار أحمد الشعيبي إلى أنَّ وَعْي أولياء الأمور بالمراكز الصيفية بدأ يزداد وقد بدأنا في المركز في مطلع النصف الثاني من شهر شعبان بـ270 طالبًا، وأثناء الشهر الفضيل تم استبعاد الطلاب دون الصف الرابع خوفا عليهم من التعب في نهار رمضان وتبقى العدد حاليا 150 طالبا خلال الشهر الفضيل وسيواصل المركز حتى أسبوعين من بعد أجازة عيد الفطر السعيد.

وحَوْل فعاليات المركز الصيفي، قال أحمد الشعيبي: قسَّمنا الأنشطة بالمركز إلى أنشطة ثقافية وأنشطة رياضية والثقافية؛ تمثَّلت في مسابقة الأسئلة الثقافية ومسابقة الخطابة ومسابقة في الإنشاد ومسابقة في التلاوة، وفي كل حلقة من حلقات المركز مسابقة يومية وتقدَّم لهم مبالغ قيمة تسلم لهم يوميا. أما عن المسابقات الرياضية فكانت هناك مسابقة في كرة القدم وأقيمت بمجمع البريمي الرياضي بالتعاون مع دائرة الشؤون الرياضية بالبريمي تزامنا مع فعاليات وزارة الشؤون الرياضية لبرنامج "صيف الرياضة 2015"، وقد وفَّرنا العددَ الكافيَ من طلاب المركز للمشاركة في فعاليات صيف الرياضة. وقد شارك 200 طالب بالمركز في صيف الرياضة في مسابقات كرة القدم والسلة وسباق التتابع ومباريات فردية في التنس وشد الحبل وأقيمت خلال الفترة المسائية.

التواصل مع الطلاب

وحَوْل فكرة تجميع الطلاب في مركز مركزي بالولاية، أضاف أحمد الشعيبي: من خلال إشرافي على المراكز الصيفية على مدار 16 عاما لدينا تجارب في توزيع المراكز الصيفية في الولاية، والفارق أنَّ تجميع الطلاب في مركز واحد أنك تستطيع معرفة جميع أولياء الأمور بالولاية، وتوفر الأعداد الكافية من المعلمين بالمركز يسهل في استمرارية عمل المركز؛ حيث إنَّ غياب أحدهم في يوم ما لا يؤثر على سير العمل بالمركز بينما في المراكز المتعددة قد يكون بالمركز معلم أو اثنان، وفي حال غياب أحدهم لظرف ما تكون هناك صعوبة في استمرارية عمل المركز، وفي توزيع المراكز الصيفية في عدة مناطق بالولاية لا يدعم خطة التحفيظ السنوية؛ لأنها تقام في الصيف، ولكن تجميع الطلاب في مركز موحَّد يُسهِّل التواصل وحضور الطلاب لمواصلة الحفظ طوال أيام العام.

وحَوْل آلية اختيار المعلمين بالمركز الصيفي، قال الشعيبي: إنَّ أغلب المعلمين بالمركز هم من الكوادر الدينية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وأيضا من المخرجات الدينية التابعة للمركز؛ حيث يتم تأهيل الطالب المتميز في الحفظ والتجويد والتلاوة ليكون معلمًا في المراكز الصيفية ليكون رافدًا مستمرًا للعطاء.

وعن التعريف بجائزة السلطان قابوس للقرآن الكريم، أوضح الشعيبي أنَّ برنامج المركز الصيفي شمل التعريف بالجائزة من خلال العرض الذي قدمه الدكتور محمد بن سيف الحبسي رئيس قسم الخطباء والأئمة بإدارة الأوقاف والشؤون الدينية وعضو لجنة المسابقة بمحافظة البريمي، وشمل التعريف بالجائزة وشروط الترشح لها والمستويات والجوائز القيمة التي يحصل عليها الفائزون، وبإذن الله سيكون هذا العام نقلة نوعية في أعداد الطلاب الذين سيشاركون في الدورة الحالية لمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم.

وأضاف الشعيبي بأنَّ المركز الصيفي لم يقتصر على الطلاب، بل شمل أيضا الطالبات؛ حيث يقام مركز للطالبات بجمعية المرأة العُمانية بالبريمي، ويبلغ عدد الطالبات 80 طالبة وعدد المعلمات 18 كلهن من قسم الوعظ والإرشاد بإدارة الوقاف والشؤون الدينية بمحافظة البريمي، وتتضمن الفعاليات إضافة إلى الحفظ والتلاوة والتجويد أقامت ورش في الخياطة والتطريز والحناء وفي تصميم الفوتوشوب ودورات في علوم القرآن الكريم وورش في المهارات الحياتية المختلفة وتطوير الذات.

وأضاف أحمد الشعيبي بأنَّ هناك قاعدة بيانات بجميع الطلاب والطالبات المنتسبين للمركز، وكذلك تمَّ خلال العام الحالي عمل ملف متابعة يومية وأسبوعية فيه بيانات الطالب وصورته وبيانات ولي الأمر وبيانات مشرف المجموعة ويأخذه الطالب يوميا إلى البيت وفيه تقرير يومي وأسبوعي؛ حيث يُتابع ولي الأمر سير ابنه في الحفظ وأين وصل، ثم يُعطى في نهاية الأسبوع قصاصة بمثابة تقرير نهائي سلوكيا مستواه العلمي ومن ثم يتم وضع التقارير في أرشيف الطالب بعد الفرز.

متابعة الانضباط

ومن جانبه، قال سعيد بن علي الشعيبي رئيس لجنة الضبط في المركز: دوري يتمثل في متابعة انضباط الطلاب في الحضور إلى المركز ومتابعة الحضور بالنسبة للإداريين والمعلمين وحول المركز؛ أشار سعيد الشعيبي إلى أنَّ المنتسبين للمركز لهذا العام تضاعف بشكل واضح عن السنوات الماضية؛ حيث كان عدد الطلاب في المركز خلال تلك السنوات لا يتعدى الـ60 طالبا فقط و5 إداريين ومعلمين فقط، بينما بلغ خلال هذا العام 270 طالبًا قبل دخول شهر رمضان المبارك و27 إداريا ومعلما.

وأوْضَح سعيد الشعيبي أنَّ المركز ينقسم إلى 4 مستويات؛ يضم المستوى الأول الطلاب من الصف الأول وحتى الصف الثالث، وفي المستوى الثاني الطلاب من الصف الرابع وحتى الصف السادس، وفي المستوى الثالث الطلاب من الصف السابع وحتى الصف التاسع، بينما المستوى الرابع فيضم الطلاب من الصف العاشر وحتى الصف الثاني عشر، وأكبر المستويات التي يضمها المركز المستوى الثاني حيث بلغ عدد الطلاب في المستوى الثاني 100 طالب.

وأوْضَح سعيد الشعيبي أنَّ مستويات الطلاب في حفظ وتجويد القرآن الكريم متفاوتة، لكنه أشار إلى وجود نماذج رائعة من الطلاب وهم مُجيدون في حفظ وتجويد القرآن الكريم؛ حيث هناك طلاب في الصف الأول وهم يحفظون ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم وآخرون يحفظون 5 أجزاء وهم في الصف الرابع، وهناك أعداد كبيرة من الطلاب ممن يحفظ ثلاثة أجزاء ويواصل الحفظ في الجزء الرابع.

وأشار سعيد الشعيبي إلى أنَّ أنشطة المركز الصيفي مُتنوعة؛ فقد أقيمتْ قبل دخول شهر رمضان المبارك أنشطة ثقافية وتلافيهية ورياضية، إضافة إلى تحفيظ القرآن الكريم، وفي شهر رمضان هناك دروس في الاخلاق الفاضلة وقراءة في السيرة النبوية الشريفة وفي الفقه ودروس في التجويد، كما أقيمت مسابقة في الخطابة وبلغ عدد المتقدمين 18 طالبًا، وتم فرزهم إلى 3 طلاب للمنافسة النهائية، إضافة إلى مسابقة الإنشاد والتي بلغ عدد المتقدمين لها 18 طالبا إضافة المنافسة في تلاوة القرآن الكريم، كما قام المركز بتنظيم يوم مفتوح يوم الثلاثاء بمجمع البريمي الرياضي في مسابقات كرة القدم وكرة السلة وشد الحبل وسباق التتابع، وشارك في هذا اليوم 150 من طلاب المركز، ويطلع المركز خلال هذا العام إلى أن تكون هناك مُخرجات منافسة من الطلاب للمشاركة في مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم في دورتها الحالية.

وحول التحديات التي تواجه المركز الصيفي، أشار الشعيبي إلى أنَّ أبرز التحديات تتمثل في إعادة الحفظ في الأجزاء التي سبق أن اجتازها الطلاب، ويرجع ذلك لعدم مراجعة الطلاب لما حفظوه خلال أيام العام، وقد سَعَى المركزُ خلال هذا العام إلى تجميع الطلاب المجيدين في الحفظ والتلاوة من خلال الحضور للجامع طوال أيام العام يومين في الأسبوع لمتابعة سيرهم في الحفظ والتلاوة والتقدم في حفظ الأجزاء الأخرى من القرآن الكريم.

تعاون مشترك

وأثْنَى سعيد الشعيبي على الجهود التي بُذلت في إنجاح المركز الصيفي بجامع السلطان قابوس؛ حيث قام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم في استضافة المركز الصيفي بجامع السلطان قابوس بالبريمي بتوفير حافلات لنقل الطلاب إضافة إلى جهود إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة البريمي في توفير حافلات آخرى لنقل الطلاب من جميع المناطق السكنية بمركز الولاية، كما تقدم بالشكر لجميع المعلمين المتطوعين في التدريس بالمركز الصيفي لهذا العام.

وأشار الراشدي إلى أنَّ المركز قدم شرحا وافيا عن مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم من حيث شروط الترشح في المسابقة ومستويات الحفظ والأجزاء وجوائزها القيمة وتعريف وتحفيز الطلاب للمشاركة في هذه المسابقة.

وقال إبراهيم بن سليمان البراشدي معلم بالمركز الصيفي: إنَّ طلاب المركز ليهم الرغبة والهمة والاستطاعة في الحفظ، ولكنه بحاجة إلى متابعة مستمرة، وبحاجة ملحة إلى مضاعفة الجهد من قبل أولياء الأمور في التنشئة والاهتمام بأبنائهم؛ فتجد الطلاب لديهم الرغبة في حفظ القرآن الكريم، ولكن حينما تجد جدوله في المنزل موزع على مجالات مختلفة ولا يوجد لديه وقت لمراجعة وحفظ كتاب الله العزيز رغم أن أغلب الطلاب بالمركز لديه ملكة الحفظ وقد أتم حفظ جزئي عم وتبارك، ولكنه تجد يقول لك حفظته في السنوات الماضية ولكنني نسيته؛ فالمعلم بالمركز لديه وقت محدد بإمكانه التسميع والتصحيح للطالب وليس التحفيظ لعدد الطلاب الكبير بالمركز؛ وبالتالي على أولياء الأمور متابعة أبنائهم في المنزل ومساعدتهم في حفظ أجزاء القرآن الكريم.

مخاطبة أولياء الأمور

وأكد بشار بن مبارك الغافري متطوع للتعلم بالمركز الصيفي، أنَّ أصدق الحديث كتاب الله فهو أول ما ينبغي أن يتعلم.. مصداقا لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- "علِّموا أبناءكم القرآن فإنه أول ما ينبغي أن يُتعلم"؛ فعلى أولياء اﻷمور أن يعلموا أولادهم هذا القرآن، ونحن لا نزال نطالب أولياء اﻷمور بانتهاز هذه الفرصة ودفع أبنائهم لهذه المراكز للنفع لا للضر. أما عن المركز، فإنا لا نطمع لأن نخرج طلابا يحفظون كتاب الله لأنفسهم فقط، بل نريد منهم أن ينفعونا وينفعوا المجتمع، ويتمثل دورنا بالمركز في التسميع للطلاب ومساعدتهم في التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم، ونسعى لأن تكون مخرجات المركز لها حظ المشاركة في مسابقة السلطان قابوس لحفظ القرآن الكريم.

وقال الطالب سلطان اليعقوبي عن انضمامه للمركز الصيفي إنَّ المركز الصيفي بجامع السلطان قابوس؛ أتاح لي مراجعة حفظى للأجزاء الثلاثة من القرآن الكريم ولله الحمد من خلال وجود المتابعة المستمرة من المعلمين بالمركز؛ فيسهل علي حفظ أجزاء آخرى من كتاب الله العزيز، كما أنَّ الفعاليات الثقافية والمسابقات والأنشطة الرياضية الترفيهية التي أقيمت بالمجمع الرياضي بالبريمي أتاحت الفرصة للطلاب المشاركون بالمركز الاستمتاع بأجواء المركز والاستفادة من وقت الإجازة الصيفية.

وقال الطالب عمران بن سعود بن سعيد العامري في الصف الثامن، إنه يحفظ جزء عمَّ وتبارك، وبدأ خلال مشاركته في المركز الصيفي بجامع السلطان قابوس بالبريمي في جزء "قد سمع"، ويرى العامري أنَّ المركز الصيفي لهذا العام يتميز بتفاعل الطلاب المنتسبين إليه وحرصهم على الحضور والاهتمام بالتلاوة والتجويد مع الحفظ، إضافة إلى تجميع مراكز تحفيظ القرآن الكريم في مركز واحد بالولاية إعطاء المجال للطلاب للأستفادة من خبرات المعلمين القائمين على تلاوة وتجويد وتحفيظ القرآن الكريم وتتيح للطلاب فرصة أكبر لمراجعة المستويات التي وصلوا فيها في حفظهم لأجزاء القرآن الكريم. وسبق للعامري المشاركة في مسابقة لتحفيظ القرآن الكريم بجامع القاسمي بالولاية، ويتطلع لإتقان التجويد خلال مشاركته في المركز الصيفي الحالي والمشاركة في مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم خلال السنوات المقبلة.

تعليق عبر الفيس بوك