شباب بلدة سوق القديم يتسابقون للمساهمة في تنظيم البرامج الدينية والمسابقات الثقافية في رمضان

الرواحي: الإقبال الكثيف على المشاركة دليل على رضا الأهالي عن مستوى الفعاليات

الفهدي: المحاضرات الدينية للجنسين تساهم في زيادة الحصيلة الثقافية وتحسين السلوكيات

الرؤية - ناصر الفهدي

ينشط شباب بلدة سوق القديم خلال شهر رمضان المبارك في تنظيم العديد من المناشط والفعاليات الدينية والثقافية التي تلقى إقبالا واسعًا من جانب مختلف شرائح المجتمع، حيث يُعد شهر رمضان محطة روحانية تستحق أن يستغلها الأهالي للتزود للآخرة بالأعمال الصالحة والتقرب إلى الله تعالى بالطاعات والنوافل التي من شأنها أن تكون خير زاد للإنسان عند الحساب. ويتسابق الشباب المتطوعون فيما بينهم على المشاركة في تنظيم المحاضرات الدينية والمسابقات الترفيهية للصغار والكبار، إلى جانب تأسيس جماعة نسوية بالبلد للمشاركة في إعداد البرامج الدينية بمسجد البلد والإفطار الجماعي الأسبوعي.

ويقول ثاني العامري إنّ شباب البلد يبذلون جهودا مقدرة يشكرون عليها لإعداد برنامج متكامل طوال شهر رمضان يشمل دروسا ومحاضرات دينية ومسابقات ثقافية للكبار والصغار ومسابقات حفظ القرآن الكريم مع تجهيز جدول للمحاضرات والتنسيق مع المشايخ ودعوتهم لإلقاء المحاضرات للرجال والنساء، وكذلك تنظيم إفطار جماعي في أيام العطلات وكلها أنشطة تلقى قبول الجميع. ويضيف العامري أنه من الملاحظ تجاوب وإقبال جميع الفئات العمرية من مختلف الجنسين للمشاركة في الفعاليات خلال شهر رمضان على وجه الخصوص، لذلك نثمن الدور الكبير الذي يقوم به شباب البلد لإعداد وتنفيذ هذه الفعاليات الدينية باستخدام التقنيات الحديثة من أدوات سمعية وشاشات عرض توضيحية.

وأضاف خالد الرواحي أن كل شاب يشارك في تنظيم الفعاليات الدينية والثقافية خلال شهر رمضان جهده مقدر من جانب جميع أبناء البلد وعسى أن يكون في ميزان حسناتهم بما يدخلونه من فرحة على قلوب المشاركين في مختلف الفعاليات والمناشط الدينية ومنها مسابقة القرآن الكريم للأولاد والبنات وكذلك المسابقة الثقافية التي يشرف عليها فريق الصحوة الرياضي الثقافي. وأكد الرواحي على أن تجاوب الأهالي يوضح مدى رضاهم عن هذه المناشط الرمضانية والدليل على ذلك إشراك أبنائهم في جميع الفعاليات والمسابقات.

منبر للتوعية والإرشاد

ويقول إبراهيم الفهدي إن لشهر رمضان طعم خاص يدفع الجميع للمشاركة في الأعمال التطوعية وتنظيم المسابقات الدينية والثقافية وفي ذلك يتسابق المتطوعون لإعداد المحاضرات الدينية والحلقات القرآنية والمسابقات الرياضية وغيرها. ويضيف: كما عهدنا في بلدة سوق القديم تعودت أن تستقبل رمضان بفعاليات مختلفة ينظمها فريق الصحوة بكافة لجانه مع مدرسة القرآن الكريم بالبلد وبالتعاون مع أهالي البلد تعطي لرمضان أجواء جميلة تجذب كافة شرائح المجتمع بتنوع محتواها، فهنالك الأمسيات الأسبوعية التي تستضيف مشايخ الدين من مختلف مناطق السلطنة وتستهدف غرس قيم الدين والأخلاق في المجتمع كما أنها منبر للتوعية والإرشاد وكذلك إقامة مسابقات ثقافية لكل الفئات العمرية بنهاية كل أسبوع بمنهجية جديدة وبطرق مستحدثة تزرع روح التنافس الشريف بين الفرق المشاركة وتزيد من الجرعات الثقافية والمعرفية لدى المشاركين، وللقرآن نصيب طيب في البلد فلقد حظي باهتمام بالغ فحلقات التدارس اليومية قائمة ومركز تحفيظ القرآن يستقطب أعدادا كبيرة من أحباب كتاب الله، كما توج ذلك بتنظيم مسابقة لحفظ كتاب الله خلال الشهر الكريم، إلى جانب نشاط المركز الصيفي للبلد لطلاب المدارس وهو مركز متنوع المناشط يحتوي طلاب المدارس بكافة الأعمار وبمختلف المناهج التدريسية، وللرياضة نصيب من المناشط القائمة من حيث إقامة دوري لكرة القدم يمزج بين روح الشباب وكبار السن في موقف رائع يبعث على ربط فئات المجتمع والاستفادة بين الخبرة والشباب وكما أنه يحظى بحضور جماهيري كبير ومركز للتجمع المجتمعي، وللمناشط الاجتماعية دور هام فهنالك الزيارات الجماعية وإقامة الإفطار الجماعي الأسبوعي الذي يزرع في النفوس مبدأ التواصل والترابط ويُعزز قيم المجتمع العماني وما يكمل ذلك من فعاليات تجميع صدقات إفطار صائم وإعانة اﻷسر المعسرة في موقف إنساني اجتماعي ديني راق، فضلاً عن الجانب التوعوي الهادف والمبادرات الشبابية القائمة في هذا الجانب.

ويوضح الفهدي أن هذه الفعاليات ليست فقط لفئة الرجال، فقد طالت الجانب النسائي ممثلا بجماعة سوق قديم النسوية والمبادرات النسائية الأخرى في البلد لها دور متميز مؤثر في المجتمع المحلي ومكمل لجانب الرجال، هادفًا لزرع القيم الإسلامية والثقافية والاجتماعية في المجتمع والبلد.

ويشير الفهدي إلى أن هناك تجاوبا كبيرا من أهالي البلد فهم أهل سبق في هذه اﻷمور كما أنهم داعمون وبشتى الطرق لإبراز كل ما يعنى بتطوير البلد وخدمة المجتمع كما أن الفعاليات ليست حكرا على فئة دون أخرى فهي للكل ومتنوعة لتسع الجميع وهي مكسب حقيقي أسأل الله أن تكون دائمة وخالصة لوجهه الكريم وأن نوفق في تحقيق الأهداف التي من أجلها نسعى. ولا ينكر منصف أن هناك تجديدا دائما فالتطور القائم يجبرك على أن تستحدث فعاليات تمزج بين التطور التكنولوجي وبين الوسائل التقليدية فنحن في مختلف فعالياتنا نحاول أن نوازن بين الأمرين، كما نستقبل كل المقترحات ونحاول أن نتبادل الخبرات مع البلدان والفرق اﻷخرى من أجل التطوير والتغيير .

ويقول حامد الفهدي إن شهر رمضان في بلدة السوق القديم يزخر بمثل هذه الفعاليات الثقافية والدينية التي يحتاجها المسلم في شهر الصوم والتي من أهمها هي المراكز الصيفية للأولاد والبنات المحاضرات الدينية للجنسين المسابقات الثقافية الإفطار الجماعي الذي يشمل الكبير والصغير من أبناء القرية وأكد أنها نالت حتى الآن رضا جميع الأهالي حيث إنها تشمل جميع الفئات العمرية والتي من شأنها زيادة المحصول العلمي والثقافي والديني لديهم، لافتاً إلى وجود مسجد آخر في البلد لم يتم استغلاله في تنظيم أي من الفعاليات ونتمنى أن تشمله الفعاليات في الأيام المقبلة.

تطور في المحتوى

ويضيف سليمان الفهدي أنّ الفعاليات الرمضانية تنظم كل عام بحلة جديدة وتتطور من حسن الى أحسن، حيث كانت قبل أعوام محاولات بسيطة جدًا وخجولة من الشباب بتنظيم المحاضرات الدينية لبعض المشايخ جزاهم الله ألف خير، لكن بعد ذلك تطور الأمر وبدأت تتشكل فرق عمل في القرية كانت في بدايتها لجانا بسيطة لا تتعدى الشخصين أو الثلاثة وبدأت في السنوات الأخيرة تزداد هذه اللجان، ويؤكد أن جيل الشباب أصبح أكثر وعيا والمجتمع أيضا بات أكثر اهتماما بالمناشط الرمضانية وتجمعات الخير والبركة من إفطار جماعي إلى محاضرات دينية وغيره من مسابقات ثقافية ومنتديات أدبية في هذا الشهر الفضيل، لتحسين مستوى الثقافة العامة في المجتمع سواء ثقافة دينية أو ثقافة حياتية واقتصادية تهم البلد، كما لامست الأنشطة جميع شرائح المجتمع عامة الكبير الصغير المرأة الرجل ولبت هذه الأنشطة احتياجات العديد من الفئات واشبعت عديد الاحتياجات. ويتمنى الفهدي أن تواصل المسيرة التحسين والتجويد في مستوى الأداء والعمل على مزيد من التخطيط واتخاذ قرارات إيجابية في سبيل تحقيق أهداف طيبة للمجتمع وتلبية احتياجات المجتمع.

وعن الجانب النسوي، تقول بدرية الفهدية إن ما يقوم به شباب البلد من جهود لإظهار روح التعاون والألفة والمحبة جهد مقدر، وجميعهم يتسابقون في إعداد مسابقات حفظ القرآن الكريم ومسابقات ثقافية للأسر ومحاضرات للنساء والرجال، والجميع سعداء بعد أن أتيح للنساء لأول مرة أداء صلاة التراويح في جماعة مع الرجال وذلك في المصلى الخاص بالنساء التابع لمسجد القرية. وتشير إلى أن الإفطار الجماعي الذي يقام كل جمعة هو صورة من صور التعاون والتكافل الاجتماعي في القرية وغيرها من دروس تحفيظ القرآن للبنات والأمهات. ويؤكد رضا الأهالي عن المناشط الإقبال الكبير على المشاركة في المسابقات والحضور الكثيف للفعاليات الأخرى والمشاركة فيها كل حسب قدرته. وتقول الفهدية إن هناك مقترحا تم تدشينه لتأسيس مجموعة نسوية بمسمى مجموعة سوق القديم النسوية تحت شعار معا للتطوير تتضمن عدة لجان تهتم بتطوير البلد في جوانب مختلف ونأمل أن يكون لها دور كبير في التقدم والسير بعجلة التنمية في البلد بكافة جوانبها للأمام، ومن الفعاليات مشروع اللوح القارئ والذي سيتم توزيعه لكبار السن بالبلد نساء ورجالا والذي تبنته مجموعة سوق القديم النسوية.

وتؤكد وضحى العامرية أن الجانب النسوي أصبح أكثر فاعلية هذا العام خصوصا بعد تأسيس الجماعة النسوية بالبلدة والتي بدروها أقامت المحاضرات الدينية والمسابقات الثقافية ومسابقة حفظ القرآن الكريم للصغار والكبار من الجنسين الذكور والأناث وكذلك المساهمة في إقامة الإفطار الجماعي لأهالي البلدة وإتاحة الفرصة لأداء النساء صلاة التراويح بالمسجد.

تعليق عبر الفيس بوك