بوادر فشل للبرنامج الأمريكي لتدريب المعارضة السورية.. وهجوم شرس لـ"الحر" على قوات الأسد قرب الجولان

المبعوث الأممي يندد بالهجمات على المدنيين-

واشنطن- رويترز

قالت الولايات المتحدة أمس الأربعاء إنها تواجه صعوبة في تجنيد قوات للمعارضة السورية ضمنبرنامج يهدف لتدريبهم وتزويدهم بالعتاد لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية لكن من السابق لأوانه التخلي عن تلك الجهود.

وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر في جلسة للكونجرس "لدينا ما يكفي من مواقع التدريب. لكن في الوقت الحالي ليس لدينا ما يكفي من المتدربين لملء المواقع". وأشار رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إلى أن التدريب قد بدأ لتوه ولا يزال من السابق لأوانه "التخلي عنه". ويقول مسؤولون أمريكيون إن التدريب يجري في الأردن وتركيا.

ومن جهة ثانية، أعلن تحالف لقوات المعارضة في جنوب سوريا أمس بدء هجوم كبير للسيطرة على المواقع الباقية التي ما زال الجيش يسيطر عليها في محافظة القنيطرة قرب هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل.وتقع القنيطرة في منطقة حساسة على بعد نحو 70 كيلومترا جنوب غربي العاصمة دمشق وتشهد اشتباكات بشكل متكرر بين جماعات المعارضة المختلفة من جهة والجيش السوري ومسلحين متحالفين معه من جهة أخرى.وقال مصدر في الجيش السوري لرويترز إن الجيش صد هجوما للمعارضة للسيطرة على عدد من التلال وقريتي تل الشعر وتل بزاق إلى الشمال من القنيطرة عاصمة المحافظة والتي باتت مهجورة، مضيفا أن ما لا يقل على 200 مقاتل من المعارضة قتلوا أو جرحوا في عمليات الجيش.فيما كتب عصام الريس المتحدث باسم قوات المعارضة على "تويتر" يقولإن الجماعات المشاركة في العملية وقعت اتفاقا لا يشمل جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا.وقال الريس إن الجماعات المشاركة في الهجوم تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر.وأبلغ الريس رويترز أن محاولة الاستيلاء على ما تبقى من معاقل الجيش في المحافظة - بعد سلسلة محاولات فاشلة - تستهدف أيضا اللواء 90 وهو القاعدة الرئيسية للجيش هناك.وقال مصور لرويترز يتابع الموقف من هضبة الجولان المحتلة إن منطقة القنيطرة تشهد قصفا عنيفا منذ الساعات الاولى من صباح أمس الاربعاء.وفي مرحلة ما شاهد الدخان يتصاعد من نحو 13 موقعا للقصف وترددت من على بعد أصوات الاسلحة الصغيرة.وقال المصور ان القصف تركز فيما يبدو بين سد القنيطرة والبلدة نفسها وان بعض المباني على المشارف تضررت فيما يبدو. ولم تتضح جماعات المعارضة المشاركة في القتال.وقال مصور رويترز إنه في وقت لاحق دوت صفارات الانذار في مرتفعات الجولان للتحذير من صواريخ. وأمكن مشاهدة دبابات في الجانب السوري تطلق قذائفها وسمع صوت طائرات هليكوبتر سورية تحلق فوق المنطقة.

إلى ذلك، ندد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا الذي عقد محادثات مع الرئيس بشار الأسد هذا الأسبوع بالقصف العنيف "غير المقبول" من جانب الحكومة للمناطق المدنية قرب دمشق وبالهجمات المميتة التي تشنها المعارضة المسلحة على حلب.

تعليق عبر الفيس بوك