لجنة تقييم مسابقة السلامة المرورية بمحافظة جنوب الباطنة تطلع على مشاريع ولاية العوابي

العوابي - حارث البحري

اطلعت لجنة تقيم مسابقة السلامة المرورية بمحافظة جنوب الباطنة صباح أمس على مشاريع ولاية العوابي بالمحافظة وذلك برئاسة العميد مسلم بن سالم الجنيبي وبحضور سعادة الشيخ حمد بن سيف بن حمد الجساسي والي العوابي رئيس لجنة السلامة المرورية بالعوابي وبحضور أعضاء لجنة السلامة المرورية بالولاية، وعلى هامش هذه الزيارة اطلعت لجنة التقييم على مشروع قرية السلامة المرورية والتي أقيمت بوادي بني خروص، كما اطلعت اللجنة على المشاريع التي قامت بها لجنة السلامة المرورية بالعوابي واستمعت إلى شرح مفصل عن المشاريع التي جسدت الرؤية والرسالة والأهداف المأمول الوصول إليها وتحقيق الغايات المرجوة منها.

يشار إلى أنّ لجنة السلامة المرورية بولاية العوابي حرصت على تنفيذ العديد من البرامج والفعاليات والتي هدفت من خلالها الى إشراك المجتمع المحلي في نشاطاتها. وقد انقسمت مشاريع اللجنة إلى قسمين: القسم الأول (الجانب التوعوي): وتمّ فيه تنفيذ أمسية توعوية بالتعاون مع اللجنة الثقافية بفريق العلياء الرياضي الثقافي. ومحاضرات توعوية في قرى ومجالس ومساجد الولاية وندوات تثقيفية لطلبة المدارس وتوزيع منشورات توعوية لمستخدمي الطريق واستقبال حافلة السلامة المرورية وتنفيذ زيارات لها وإقامة معارض عن السلامة المرورية مصاحبة للفعاليات وعرض لوائح إرشادية وتوعوية في طرقات الولاية. وفي القسم الثاني والذي اختص بالمشاريع نفذت اللجنة ثلاثة مشاريع تخصصية: المشروع الأول عبارة عن تصميم (بطاقة الالتزام المروري) وترأس فريق العمل فيه عبد الله بن علي بن صالح الريامي وجاءت فكرة المشروع وهي عبارة عن مجموعة من السائقين يشكلون فريق عمل مهتم بالسلامة المرورية ومتقيدًا بالأنظمة والقوانين وخير سفراء لبث الرسائل الإيجابية لبقية السائقين، يحصل كل مشترك على بطاقة بعد أن يخضع لورش تدريبية في ثلاثة محاور (الصيانة الدورية للسيارة - أنظمة وقوانين المرور - الإسعافات الأولية) يضعها في السيارة تذكره بمشاركته والتزامه.

على المشترك في هذا الفريق التحلي بالرغبة والالتزام مع بقية الأعضاء ويتم بث الرسائل التوعوية والتشجيعية للمشتركين عن طريق حزم من البيانات والرسائل النصية (SMS). أما المشروع الثاني والذي اهتم بجانب (قرية السلامة المرورية) فترأسه عبد المنعم بن سالم بن محمد الخنجري وهو عبارة عن مشروع تعليمي تدريبي يستهدف الفئة العمرية من 6 سنوات فصاعدا وقد سعت اللجنة إلى إقامة قرية تعليمية تحاكي عملية مصغرة للواقع الذي نعيشه بكل جوانبه ومظاهره المختلفة من تقاطعات ودوارات ومنعطفات ومبانٍ، ويخضع المستهدفُ فيها إلى شرح نظري عن المرور ويطبقه عمليًا من خلال قيادته للمركبات المتواجدة في القرية المرورية، كما يهدف أيضًا إلى إكساب الطلبة العادات الحسنة والقيم والمثل العليا وجعلها سلوكا متأصلا في نفوسهم. والمشروع الثالث عبارة عن برنامج تعليمي بعنوان (حياتي نظام والتزامي أمان)ويرأس فريق عمله حمد بن جمعة الريامي والمشروع يحتوي على مجموعة من الحزم التعليمية في مجال السلامة المرورية، ويستهدف طلبة الحلقة الأولى بمدارس الولاية وبالتحديد طلبة الصف الرابع ومن خلال هذه الحزم تم بث مجموعة من القيم في كل حزمة، وتم إعداد مؤشرات إحصائية عن أثر هذه الحزم من خلال اختبار قبلي وبعدي وقد أظهرت الاختبارات تحسناً في الوعي المروي لدى الطلبة ولله الحمد. وتحرص اللجنة على أن تشمل المشاريع السابقة الفئات العمرية المختلفة حتى تعم الفائدة. كما تتطلع اللجنة الى الاستمرار في المشاريع الثلاثة فبجانب بطاقة الالتزام المروري فريق العمل حريص على أن يكون المشتركون من مختلف ربوع الوطن، وألا تقتصر المشاريع على حدود الولاية كما أن القرية سوف تفتح أبوابها لجميع ولايات المحافظة من أجل استقطاب أكبر شريحة من أفراد المجتمع وكذلك برنامج الحزم التعليمية قد يشتمل على صفوف تعليمية أخرى بما يتناسب مع أعمار الطلبة في المرحلة الدراسية حتى يتحقق وعي مروري لكافة شرائح المجتمع. كما تحرص اللجنة أيضاً على استمرار البرامج التوعوية والتي من شأنها أن تساعد على خلق مجتمع واعٍ بأمر السلامة المرورية.

تعليق عبر الفيس بوك