ليبيا: مفاوضات لتحرير دبلوماسيين تونسيين مخطوفين.. و3 قتلى بتفجير انتحاري في درنة

طرابلس- رويترز

قال وزير الداخلية في الحكومة الموازية في طرابلس أمس السبت إن موظفي القنصلية التونسية العشرة الذين خطفهم مسلحون في العاصمة الليبية بصحة جيدة وإنه أجرى اتصالات مع الخاطفين للافراج عنهم.

وقالت تونس إنّ جماعة مسلحة اقتحمت قنصليتها في العاصمة الليبية طرابلس وخطفت 10 من موظفيها. وغادر معظم الدبلوماسيين طرابلس بعد أن سيطرت جماعة فجر ليبيا المسلحة على المدينة وشكلت حكومة موازية لتلك المعترف بها دوليا. وقال وزير الداخلية محمد شعيتر لرويترز إنه اتصل بالجماعة التي خطفت الموظفين التونسيين مشيرا الى انهم بخير وانه متفائل بالافراج عنهم عما قريب. ولم تعلن أي جماعة المسؤولية عن اختطافهم لكن ليبيا تشهد اضطرابات لوجود حكومتين متنافستين وفصائل مسلحة تتقاتل من أجل السيطرة. كان مسلحون قد اختطفوا دبلوماسيين ومواطنين مصريين وأردنيين وتونسيين من قبل في محاولة لاطلاق سراح متشددين ومقاتلين ليبيين محتجزين في هذه الدول. واعتقلت السلطات التونسية الشهر الماضي وليد القليب أحد أعضاء جماعة فجر ليبيا ووجهت إليه اتهامات بالخطف ورفضت محكمة تونسية يوم الخميس إطلاق سراحه. وسيطرت قوات فجر ليبيا على طرابلس في الصيف الماضي وطردت منها الحكومة المعترف بها دوليا التي انتقلت إلى شرق البلاد. وأغلقت معظم الدول سفاراتها خلال القتال الذي نشب بعد ذلك إلا أن تونس أعادت الموظفين القنصليين إلى طرابلس. وتصاعد التوتر بين الجارتين الافريقيتين وسط مخاوف حكومة تونس من امتداد العنف إلى أراضيها.

إلى ذلك، قال سكان إن انتحاريا فجر نفسه في مدينة درنة الليبية أمس السبت فقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصاب خمسة اخرين في الوقت الذي يدور فيه قتال في الشوارع بين فصائل مسلحة متنافسة. ولم يؤكد أي مسؤول وقوع الانفجار بالمدينة التي تشهد قتالا عنيفا بين تنظيم الدولة الإسلامية وجماعة إسلامية منافسة من أجل السيطرة عليها. وزاد نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية منذ أن بدأت حكومتان متنافستان الاقتتال من أجل السيطرة على البلاد مما خلف فراغا أمنيا بعد أربعة أعوام من الحرب الأهلية التي أنهت حكم معمر القذافي.

تعليق عبر الفيس بوك