ملحمة وطنيّة في مواجهة "أشوبا"

بتلاشي الحالة المدارية "أشوبا" التي أثّرت على أجواء السلطنة خلال الأيام الفائتة، تعود الأوضاع إلى طبيعتها في العديد من مناطق السلطنة التي تأثرت بهذه الحالة المدارية، فيما لا تزال الأوضاع في بعض المناطق بحاجة إلى المزيد من الوقت لإزالة كافة الآثار المترتبة على العاصفة المدارية أشوبا وخاصة في المحافظات التي تركّزت جل تأثيرات الحالة المدارية فيها.

ولقد كان لتكاتف الجهود، وتعاضدها بين مختلف الجهات أكبر الأثر في إنجاح خطط الطوارئ لمواجهة هذه الأنواء المناخية، والحد من تداعياتها السلبيّة على الناس والممتلكات؛ حيث إنّه وللمرة الأولى في أنواء مماثلة بالسلطنة لم يتم تسجيل أية حالة وفاة ناتجة عن الحالة المدارية أشوبا، بل حتى الخسائر المادية أمكن تلافي الكثير منها، بالتحوّطات والإجراءات الاحترازية التي حرصت الجهات ذات العلاقة على تفعيلها للحد من التأثيرات السلبية للحالة المداريّة. ويلاحظ ارتفاع كبير في الوعي المجتمعي في ما يتعلق بالتعامل مع هذه الأنواء، والتجاوب الكبير من المواطنين والمقيمين في التقيّد بالإرشادات والنصائح الصادرة من الجهات المختصة. حيث لم نسمع خلال الحالة المدارية بمجازفين يتحدون مسارات الأودية بسيّاراتهم، كما يلاحظ كذلك تراجع رواج الشائعات في ظل توافر المعلومات المتواترة والمتتابعة من قبل الأرصاد والجهات الأخرى ذات الصلة.

وكلمة شكر ينبغي أن تقال في حق كافة الجهات التي شاركت متضامنة في سبيل صون سلامة إنسان هذا الوطن والحفاظ على مقدراته من تأثيرات هذه الحالة المدارية، ومن هذه الجهات المنظومة الوطنيّة لإدارة الحالات الطارئة ممثلة في اللجان الفرعية للدفاع المدني ومراكز الرصد والإنذار المبكر وجميع القطاعات الأخرى التي ساهمت في التأهب للتصدي لتأثيرات أشوبا.

تعليق عبر الفيس بوك