د.نادية التاي: الاكتئاب والقلق والتبول اللاإرادي.. أمراض تلاحق مدمني التكنولوجيا

الرُّؤية - مُحمَّد قنات-

حذَّرتْ الدكتورة نادية التاي استشاري الأمراض النفسية والعصبية بمركز القمة للرعاية النفسية، من أنَّ إدمان التكنولوجيا يتسبَّب في الإصابة بأمراض مختلفة؛ في مقدمتها: الاكتئاب والقلق المزمن والتبول اللاإرادي، داعية الأسر إلى العناية بأبنائهم فيما يتعلق بفترات استخدام الأجهزة التكنولوجية.

وقالت إنَّ جلوس الأطفال أمام هذه الأجهزة بمختلف أنواعها؛ سواء كانت حاسوبا أو تلفازا أو آيفون أو بلاستيشن لفترات طويلة، ينجُم عنه آثار سلبية متعددة؛ منها ما هو سلبي وآخر إيجابي، لافتة إلى أنَّ السلبيات تتتمثل في أن إصابة الطفل بالكسل والخمول والانطواء، وتراجع علاقاته الاجتماعية داخل المنزل وخارجه، حيث يعيش في عالمه الخاص؛ مما يُؤثر بصورة كبيرة على الدماغ ويتسبب في إجهاد العينين والإصابة بالصداع، كما يؤدي إلى السمنة، علاوة على التداعيات الاخرى مثل الفشل والرسوب الدراسي.

وأضافت أنَّ هناك نواحيَ إيجابية أخرى ينبغي الاستفادة منها من هذه الاجهزة، مثل تلقي المعلومات المفيدة واكتشاف أشياء جديدة تساعد الطفل في حياته.

واستدركتْ قائلة: إنَّ مشاهدة أفلام العنف والحروب يؤدي إلى مخاطر وإصابات مثل الخوف وبعض الإصابات في الذراع والرقبة، كما يقود إلى العدوان والاعتداء على الآخرين دون سبب؛ الأمر الذي يجعل الأهل يعيشون في قلق وتوتر، ويضطرون إلى ملازمة الأطفال خوفا عليهم ومراقبتهم طول الوقت.

ودعتْ الدكتورة نادية الأسر إلى الانتباه والعناية بالأطفال، وتخصيص ساعات محددة لهذه الألعاب والاستفادة من أوقات الفراغ في أمور مفيدة، والذهاب إلى المساجد وحفظ القرآن الكريم والصلاة في أوقاتها، والاشتراك في الأندية الصيفية وممارسة الرياضات المختلفة، بما يضمن تفادي التداعيات السلبية لهذه الأجهزة.

تعليق عبر الفيس بوك